لم تقتصر تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) على مجال الألعاب الإلكترونية والترفيه فقط بل وفرت تطبيقات فعالة مختلفة في العديد من المجالات الصناعية والتجارية والتعليمية وقامت العديد من الشركات العالمية مثل Amazon و Facebook و Google بالاستثمار في تكنولوچيا الواقع الافتراضي لإنتاج تطبيقات فعالة تخدم أهدافها التسويقية والتجارية.
تقنية الواقع الافتراضي
تطبيقات تقنية الواقع الافتراضي ليس لها حدود إلا بقدر خيالك والإمكانيات المادية والفنية المتاحة لتطوير تجارب افتراضية تتيح للمؤسسات والشركات والأنشطة التجارية الوصول إلى بُعد جديد من الكفاءة والتطور في العديد من الأغراض والمجالات مثل التدريب، التعليم، السياحة، التصنيع، الطب والرعايا الصحية، التسويق والتجارة الإلكترونية، الهندسة المعمارية والتشييد والتصميم الداخلي.
وتوفر تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) إمكانية خلق عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للأشخاص التواجد والتفاعل معه باستخدام نظارات وأجهزة الواقع الافتراضي محاكياً لتجارب من العالم الواقعي مثل التدرب على أداء مهام وظيفية معينة أو عوالم خيالية مثل ما يحدث في الألعاب الإلكترونية.
نظارات الواقع الافتراضي
وتتوفر نظارات وأجهزة الواقع الافتراضي بأسعار تنافسية مناسبة وأنواع متعددة متطورة يُتيح سهولة اقتنائها وتملكها من قبل المؤسسات والأنشطة التجارية ومن قبل الجمهور المستهدف من العملاء الحاليين والمحتملين والتفاعل مع التطبيقات التسويقية والتجارية والتدريبية المطورة خصيصاً لتناسب احتياجات العملاء والمؤسسات والأنشطة التجارية.
تابعي المزيد: انواع نظارات العالم الافتراضي
أهم مجالات وتطبيقات الواقع الافتراضي
- التعليم: يؤثر التعلم العملي والتفاعلي ويفيد بشكل أكبر الطلاب ويساعد على تقبل وفهم المعلومات بشكل سلس وهذا ما وفرته تطبيقات الواقع الافتراضي في مجال التعليم من خلال خلق تجربة تعلم تفاعلية استثنائية بالنسبة إلى المواد العلمية والتاريخية حيث يُمكنك مشاهدة والتفاعل مع المعالم التاريخية أو عالم الفضاء الخارجي والقيام بالتجارب العلمية في العالم الافتراضي بالإضافة إلى توفير عالم منعزل للطلاب والمُحاضرين للتعلم والتناقش في ظل أجواء مناسبة من مختلف أنحاء العالم دون الحاجة إلى السفر والتنقل من أجل التعلم مثل تطبيق VirtualSpeech للتدرب على مهارات التخاطب والتواصل والإلقاء.
وتعد الرحلات الميدانية الافتراضية للأماكن التاريخية والمعالم الأثرية وتجارب تعلم وممارسة اللغات الافتراضية في عالم افتراضي مخصص من أهم التطبيقات في مجال التعليم بالإضافة إلى توفر ميزة التفاعل والتناقش مع المدرسين والمحاضرين بشكل فوري وسهولة التعاون مع الزملاء في عالم افتراضي منعزل من أهم مميزات تطبيق تقنية الvirtual reality في التعليم.
- التدريب: توفر تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي حلول فعالة لتدريب وتأهيل الموظفين والعمالة نظرياً وعملياً مع إمكانية عدم وجود المتُدربين والمحاضرين في أماكن مختلفة مع وجود النظارات والأجهزة المخصصة للتدريب.
- التسويق والتجارة الإلكترونية: توفر حلول التسويق والإعلان التي تستخدم تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) إمكانية تصفح المنتجات وتجربتها قبل شرائها للوصول إلى نسبة القناعة المطلوبة لدى العملاء لإتمام عملية الشراء.
وقد حققت أنشطة التجارة الإلكترونية نسبة تطور ونمو هائلة في زيادة حجم المبيعات وقاعدة العملاء وتقليل نسبة إرجاع المنتجات ومشاكل العملاء من خلال استخدام تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي التي تتيح للعملاء تصفح وتجربة المنتج بشكل تفاعلي قبل شرائه دون الحاجة إلى ترك المنزل وإهدار الوقت والمجهود في التنقل بين الفروع لإيجاد أنسب منتج مناسب للاحتياجات الشخصية والتجارية مثل تطبيق +Buy.
- التسويق العقاري: بعتبر التسويق العقاري أيضاً من المجالات التي انتفعت من هذه التطبيقات حيث وفرت الإمكانية للمسوقين والعملاء للوصول إلى نتائج وقرارات أفضل من خلال عرض وتصفح العديد من الوحدات السكنية أو التجارية واختيار أنسب وحدة دون الحاجة إلى التنقل ومغادرة المنزل حتى قبل بناء هذه الوحدات السكنية من خلال تصفح واقع افتراضي للموقع والوحدة السكنية حالياً وفي المستقبل.
- الطب والعلاج النفسي: وفرت تطبيقات الواقع الافتراضي الإمكانية للأطباء والممرضين للتدرب على إجراء العمليات الجراحية الخطرة والتعامل مع حالات الطوارئ للوصول إلى نسبة أعلى من الكفاءة والتأقلم على التعامل مع هذه المواقف مع تجنب عامل الخطر الطبي في حالات مواجهة هذه المواقف دون وجود تدريب كافي بالإضافة إلى إمكانية علاج الأمراض النفسية من خلال خلق تجارب افتراضية للمرضى للتأقلم على مواجهة المخاوف والمواقع مثل مرضى الفوبيا من الأماكن الضيقة أو العالية وحالات التوحد والقلق الاجتماعي واضطرابات ما بعد الصدمات النفسية والاكتئاب.
- الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي: ووفرت تكنولوچيا الواقع الافتراضي (virtual reality) كذلك حلول فعالة في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والتصنيع حيث أتاحت إمكانية تطوير تصميمات افتراضية للمباني والتطبيقات الصناعية دون الحاجة إلى إهدار الوقت والمجهود وتكاليف باهظة في النماذج المبدئية (prototypes) وتجربتها لتجنب أخطاء التصميم والتطوير وتوفير تكاليف الإصلاحات وتجنب الخسائر المادية والبشرية.
وبعد تجربة الواقع الافتراضي وتصفح تصميمات المباني والتصميمات الداخلية (Interior Designs) سوف يتمكن المختصين والعملاء من تحديد نسبة ملائمة المنتج النهائي لاحتياجاتهم ورغباتهم والقيام بالتعديلات الضرورية اللازمة قبل البدء فعلياً في المشروع.
- السياحة: كان نشاط السياحة من أكثر المجالات المستفيدة من تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث أتاح للشركات والبلاد تسويق المعالم السياحية والفنادق بشكل تفاعلي وفعال أكثر من خلال تطوير تجربة تعايش افتراضية عن ما سيتم تجربته في حالة السفر إلى بلد ما والإقامة في فنادق معينة للوصول إلى نسبة قناعة أكبر وتشجيع العملاء المحتملين على اتخاذ القرار بشكل أسرع مع مساعدة السائحين من خلال تطبيقات الواقع المعزز (Augmented Reality) على التجول في البلاد والمعالم السياحية بكل سهولة دون الحاجة إلى مرشد سياحي أو مترجم للوصول إلى أماكن معينة باستخدام تقنية الAR مع GPS للتعرف على الطرق والاتجاهات الصحيحة وعرض النصائح للوصول بشكل أسهل للمعالم السياحية والمتاحف والأماكن الأخرى المشهورة وغير المشهورة.
- الترفيه: بدأت تطبيقات الواقع الافتراضي (VR) في الانتشار من خلال الألعاب الإلكترونية لكنها الأن توفر حلول فعالة وتجارب استئنائية في مجالات ترفيهية أخرى مثل حضور العروض الترفيهية والحفلات والعروض السينمائية وتوفير تجربة عرض وتفاعل متميزة للمشاهدين أثناء مشاهدة العروض الترفيهية والأفلام والأحداث الرياضية بتجربة عرض 360 درجة لتشعر بأنك موجود فعلاً في مكان الحدث للوصول إلى أفضل قدر ممكن من الاستمتاع دون الحاجة إلى الخروج من المنزل.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر