لا يوجد دليل شامل يضمن إنجازات طفلك الصغيرة في المستقبل، ويضمن تربية أطفال ناجحين، لكن اعلمي أن نجاح طفلك في النهاية عائد له هو وليس تحت سيطرتك،
فيما يلي بعض الطرق لمساعدة طفلك على إيجاد طريق النجاح داخل المدرسة وخارجها، وفقًا لرأي الخبراء.
قومي بإجراء محادثات معه منذ الطفولة
تفتح مهارات الاتصال القوية مجموعة واسعة من الفرص مدى الحياة لطفلك وتشجعه على القيادة في المجال الذي يختاره. فلا تنتظري حتى يقول طفلك كلماته الأولى، لتكلميه، حيث وجد الباحثون في جامعة أيوا أنه حتى الأطفال الرضع يمكنهم المشاركة في الاتصال والاستجابة للمحادثات اليومية، من خلال ثرثراتهم اللطيفة، فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات والذين شاركوا بشكل فعال في المحادثة أثناء مرحلة الرضاعة، تمتعوا بنمو أكبر في جزء من الدماغ المرتبط بإنتاج الكلام.
علاوة على ذلك، كان أداء هؤلاء الأطفال أكثر نشاطًا وأعطوا نتائج أفضل في الاختبارات التي تشمل مفاهيم فنون اللغة.
من خلال تشجيع المحادثة حتى في سن مبكرة ، يمكنك مساعدة طفلك ليس فقط على اكتساب اللغة بشكل أسرع ولكن أيضًا تعزيز نمو الدماغ المهم.
علّميه النقد من متابعة التلفزيون
غالبًا ما يتم تصوير وقت الشاشة على أنه عدو للنجاح، ويرتبط بالمشاكل في المدرسة، والسمنة، والتفاعل الاجتماعي الأقل فاعلية، لكن الأمر ليس سيئاً لهذه الدرجة، لأن التلفزيون يغذي تطورهم الدماغي، وما عليك إلا أن تتحكمي بالبرامج التي يمكن للطفل متابعتها، وربما كان برنامج افتح يا سمسم هو المعيار الذهبي للتلفزيون التعليمي، فتأكدي من أن طفلك يفهم المقصود، وقومي بالبحث عن مغزى هذه البرامج، وأهدافها التعليمية، لتتابعي طفلك إذا كان يستوعبها.
تأكدي من حصوله على قسط كافٍ من النوم
اعلمي أن جدول النوم المنظم له علاقة مباشرة بالنجاح، القيلولة المنتظمة، على سبيل المثال ضرورية لقدرة طفلك على تطبيق مفاهيم لغوية جديدة بطريقة مجردة.
وفي دراسة أجرتها جامعة أريزونا، وجدت أن الأطفال الذين أخذوا قيلولة قدرها أربع ساعات تعلموا كلمة جديدة أو قاعدة نحوية تمكنوا من استخدامها في اليوم التالي، يمكن للأطفال بعمر ثمانية عشر شهرًا تعلم القواعد وتطبيقها في جمل جديدة تمامًا إذا اتبعت نظام القيلولة معهم، لكنهم سيفشلون في القيام بذلك إذا ظلوا مستيقظين.
واعلمي أن ضرورة النوم تتصاعد مع نمو طفلك. حيث ينضج الدماغ بعد 30 شهرًا بما يكفي للسماح بإعادة التشغيل العصبي، وعندما يبدأ طفلك المدرسة الابتدائية، سيحتاج إلى حوالي تسع إلى 11 ساعة من النوم كل ليلة لتحقيق أقصى استفادة مما تعلمه في الفصل الدراسي في اليوم السابق.
كيف أجعل طفلي مستقلاً دراسياً؟
علميه تقدير العملية التعليمية
يطمح الأطفال إلى الوصول إلى المكافأة السريعة، لكن النجاح في المدرسة غالبًا ما ينطوي على جهد متواصل ويحتاج منهم لتفكير وصبر، لذلك عليك مساعدة طفلك الذي ينمو في هذه العملية، فحاولي أن تصممي له روتيناً بحيث يتوقع الخطوات التالية، ويتعلم إدارة وقته، وتأكدي أنك سترين ثمرة تصرفك هذا، وستشهدين نجاح الطفل سواء كان في التعليم أو العمل.
شجعي طفلك على اللعب التخيلي
لعب التظاهر هو حجر الزاوية لوجود الطفولة المبكرة، ويبدأ من اللعب في المنزل إلى تكوين صديق وهمي جديد، وقد تفكرين أن الأمر مجرد لعب طفولي عشوائي بريء، لكن كوني على ثقة أن ما يفعله طفلك سيساهم في نموه العقلي، وكما يقول الخبراء: "اللعب هو عمل الأطفال الصغار". وهم عندما يبنون عالمهم الخيالي، ويدعون أصدقاءهم الخياليين لمرافقتهم في رحلة، تأكدي أنهم سيكونون أكثر إبداعًا، وأقوى قدرة على التواصل ما سيساهم في نضوج مهاراتهم في حل المشكلات.
تابعي نظام الدعم في المدرسة
عندما يتخرج طفلك إلى المدرسة الابتدائية، تتسع رؤيته للعالم بسبب الساعات التي يقضيها في الفصل الدراسي. معلموه، على وجه الخصوص، لديهم تأثير قوي على نموه؛ بسبب خبرتهم وفهمهم المهني للمعالم والتوقعات التنموية والتعليمية. وعندما نستمع إلى وجهات نظر بعضنا البعض ونحترمها ، فإنها تشكل نظام دعم للطفل والأسرة والمدرسة.
لذلك يمكن للمدرسة والمنزل العمل معًا لتعزيز نجاح الطفل أثناء تقدمه من الصف إلى الصف الآخر.
كيف تتعاملين مع نقص ذكاء طفلك؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.