الشهر الخامس في عمر الطفل، من أجمل الشهور التي يمكن أن تستمتع بها الأم مع طفلها؛ حيث يتطور بشكل ملحوظ، ويصبح أكثر تفاعلاً مع الأم والمحيطين؛ لذلك تعرّفي على ملامح هذا التطور أولاً.. ثم لا تضيّعي فرصة الجلوس مع صغيرك واللعب معه، ولفترات طويلة؛ لمساعدته في تنمية مهاراته ومتابعة هذا التطور.. وحرصاً على الإجابة عن سؤال الكثير من الأمهات: كيف ألاعب طفلي في الشهر الخامس؟.. كان اللقاء وطبيب الأطفال محمد أحمد السيد.. للشرح والتوضيح.
معلومات تهمك
- اللعب مع الطفل ليس تسلية أو ترفيهاً فقط، إنما هو تزكية وتحفيز لنمو مهارات الطفل الحركية والذهنية والعاطفية والاجتماعية.. فانتقيها بعناية.
- تسعى كل أم لتلبية رغبات طفلها، من الأكل والشرب والنوم، ولكن انتبهي من إهمالكِ للجانب الترفيهي في حياة طفلكِ!
- ألعاب الأطفال واللعب معهم، جزءٌ لا يتجزأ من احتياجاتهم، والتي لا يستطيعون التعبير عنها أو المطالبة بها؛ فهي تنمّي قدراتهم ومهاراتهم.
- حتى الطفل الرضيع، يحتاج إلى ألعاب خاصة، تجعله يكتشف ما حوله وتجذب انتباهه إليها.. ولهذا، عليكِ أن تختاري ألعاب أطفال مناسبة لرضيعك؛ وفقاً لما يتناسب وعمره ومهاراته.
- تعرّفي إلى المزيد: مراحل نمو الطفل بالشهور
بعض مهارات الطفل في الشهر الخامس
- يصبح الطفل قادراً بصورة أكبر على رؤية الأشياء الصغيرة والتركيز فيها.. يستطيع أن يلاحق الأشياء التي تتحرك أمام عينيه، وينقل شيئاً من يدٍ إلى الأخرى.. لهذا، يُنصح بأخذه في أماكن مفتوحة ليطالع الطبيعة والفراشات والطيور، وستفاجأين بأن طفلك يتمكن من التعبير عن مشاعره بصورة كبيرة؛ فهو يراقب تصرفاتك.
- طفلك في هذا الشهر يتمكن من الضحك بصوت مرتفع.. يظهر عليه الحب والحزن والإعجاب وغيرها، يحاول تقليد ما تقولين؛ لذا رددي أمامه كثيراً من الكلمات البسيطة، بالإضافة إلى اسمه.. كما تَزيد قدرة الطفل على الجلوس بمفرده لفترة قصيرة، ويتمكن بعضهم من الوقوف قليلاً، مع الإمساك بالأشياء أو بيد الأم؛ فهذا يسعدهم.
- يقوم بإصدار أصوات مكررة وعالية؛ فهو بذلك يطوّر مهارات اللغة لديه، ولذلك قومي بمحاكاته في ترديد ما يقوله، وشجعيه على قول المزيد، كما أنه يصبح قادراً على التفاعل مع الأشخاص من حوله بصورة أفضل، وهذا يرجع لما اعتاد عليه.
- تعرّفي إلى المزيد: حقائق مميزة عن رضيعك
ألعاب الطفل الرضيع التي تناسبه ولا تؤذيه
- هي الألعاب المتحركة، مثل الألعاب التي تثبتينها في جانب من جوانب سرير طفلكِ، وتُعتبر لعبته الأولى حالة استلقائه على ظهره؛ لهذا احرصي على اختيار الألوان المبهجة، والتي تُصدر أصواتاً موسيقية تساعد على تهدئة الطفل.
- في سن 5 أشهر، يصبح الطفل اجتماعيّاً، ويحب اللعب والتفاعل مع من حوله، كما أن مهارات الحركة وإمساك الأشياء لديه، تتناسق مع حاستي اللمس والبصر معاً.. لهذا انتقي ما تشترينه من ألعاب، بأن تكون قوية وثابتة وخالية من الزوايا الحادة، مع الحرص على تنظيفها بعد اللعب بها.
- الألعاب التي يمكن تركيبها في سرير الطفل، تتميز بقدرتها على بناء العضلات الخاصة بجسم طفلكِ، حينما يحاول الوصول إليها، وذلك يبدأ في الشهر الرابع من عمره، ويستمر في تنمية مهارات الطفل الحركية.
كيف ألاعب طفلي في الشهر الخامس؟
اللعب بالعضاضة والشخشيخة لتقوية الحواس
- تأكدي سيدتي الأم، أن دورك في حياة طفلك الترفيهية، لن يقتصر على شراء الألعاب ووضعها أمامه ليلعب بها، أو ليظل منشغلاً بها عنك.
- الأمر أكبر من ذلك؛ فالطفل في حاجة إلى مَن يلعب معه، مَن ينير له طريق الاستفادة من اللعب؛ حتى تنمو مهاراته ويزداد تطور إدراكه الذهني.
- الشخشيخة مثلاً: يحب الأطفال الصغار إصدار الضوضاء والجلبة؛ لذا أعطي طفلكِ شخشيخة وحركيها أمامه، ثم راقبيه وهو يهزها.
- وشغّلي له أغاني الأطفال ذات الإيقاع القوي؛ حتى يتناغم معها؛ فالأطفال في هذا السن يَطربون لهذه النغمات.
- يمكنك تدريب طفلك على اللعب بالشخشيخة في سن صغير جدّاً، حركيها بيدك وراقبي طفلك حينما يلتفت إلى مصدر الصوت.
- ومع مرور الوقت وعند الشهر الخامس، سيستطيع طفلك الإمساك بالشخشيخة وتحريكها بين يديه؛ مما يقوّي لديه القدرات الحسية.
الدب صديق نوم طفلك
- الكثير من الأطفال يقيمون علاقة مع لعبة طرية محددة يمكن احتضانها، اشتريها لهم ولكن.. ابتعدي عن الألعاب التي صُنعت أطرافها من الأسلاك، مثل الأذنين أو الذيل؛ حتى لا يؤذي الطفل.
- وتأكدي أيضاً من خلوّ الدُمى والحيوانات المحشوة، من العيون والأفواه المصنوعة من البلاستيك؛ فربما تتسبّب في اختناق طفلكِ إن ابتلعها.
- وعليك أيضاً تجنُّب الألعاب ذات الأجراس والأزرار والشرائط والخيوط، التي يمكن أن يسحبها الطفل ويضعها في فمه.
- الألعاب المطاطية التي تُصدر أصواتاً: تُعتبر هذه الألعاب مثالية للاستخدام عند استحمام الطفل؛ فتوقعي سماع الكثير من أصوات هذه الألعاب وصوت طفلكِ.
- تستطيعين أيتها الأم الإمساك بالدب أو العروسة القماش، وأن تتحدثي لطفلك بدلاً منها؛ فيزداد فرحاً ومرحاً.. وربما أكسبته بعض المفردات الجديدة، وتأكدي أنه سيلعب هذه اللعبة بعدك عندما ينمو إدراكه أكثر.
استغلي جلوس طفلك والعبي معه
- طفلك في هذا الشهر بحاجة للعضاضة؛ نظراً لظهور علامات التسنين عليه؛ فلا يوجد أفضل من حلقة بلاستيكية لينة يعَض عليها طفلكِ عندما تؤلمه لثته؛ فتخيّري ألوانها ودرجة أمانها.. بعدها يمكن أن تصبح إحدى ألعابه المفيدة.
- يبدأ طفلكِ بالجلوس وحده من دون الحاجة إلى المساعدة؛ مما يعطيك الفرصة للجلوس بجانبه أو أمامه واللعب معه.. وإن جلس على الأرض، ستشاهدينه يسعى للوصول إلى الألعاب بمط ذراعيه وجسده للأمام.
- ودورك هنا وحتى تلعبي معه، يتمثل في وضع اللعب بعيداً عنه قليلاً، ثم تحفيزه وتشجيعه على الوصول إليها.. والأهم هو التصفيق له بفرحة وطفولة عند الوصول إليها أو مجرد المحاولة.
- سيساعده ذلك على تقوية عضلات الجذع والعمود الفقري، ووقتها سيستمتع باللعب لوحده لفترات طويلة، ولكن لا تتركيه من دون مراقبة.
- وهنا ستكون الألعاب المناسبة هي المكعبات اللينة، والتي تنمي ذكاء رضيعكِ، وقدرته على إمساك وتركيب الأشياء الصلبة.
لعبة القراءة وتخشين الأصوات
- تمكّن طفلكِ من الجلوس، ومشاهدته للألوان والمقاسات، وكذلك تقليب الصفحات بكتاب من القماش وتحريكها، يلفت نظر الرُضّع إليها ويستمتعون بذلك.. بل يعدونها لعبة بدوام تكرارها.
- تفيد القراءة الطفل في أيّ عمر، وتتحمل الكتب المصنوعة من الكرتون المقوّى ومن القماش وضع طفلكِ لها في فمه من دون تلفها، ويساعد إصغاء طفلك إلى صوتكِ، على سماع اللغة وتعلُّمها.
- لا تنسي تنويع نبرات صوتكِ ما بين النعومة والخشونة والصوت الهزلي، وغنّي له وأحدثي أصواتاً عالية؛ لجذب انتباهه وإثارة اهتمامه.
- القراءة تبدأ بصور ملونة وحكاية وكلمات جديدة ترددها الأم بحب وشغف كبيرين، بعدها تصبح القراءة ومجرد إمساك الكتاب، عادة جميلة للطفل عندما يكبر.
- ولا مانع أن تختاري الكرات صغيرة الحجم خفيفة الوزن وسهلة الإمساك، مثل الكرات المجوفة المليئة بالثقوب؛ لتنمية قدرته على الإمساك بالأشياء.
- اللعب مع الطفل ليس بالضرورة دُمى ومكعبات وأوراق وألوان؛ فمن الممكن إدخال السعادة والمعلومة للطفل بطرق بسيطة تبتكرها الأم، أو يقوم بها الأب مع طفله.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.