لِلحفاظ على علاقةٍ ناجحة وسعيدة وطويلة الأمد بين الشريكين أو الأزواج، فإنها تتطلب جهداً من كلا الشريكين، الحُب هو أساس تلك العلاقة؛ فهو مجموعة من المشاعر، والعواطف، والمواقف والسلوكيات المُرتبطة بمشاعر المودة، والطمأنينة، وبشكلٍ عام يُشير الحُب إلى مشاعر الإعجاب والانجذاب لشخصٍ ما، ويرتبط الحُب برعاية هذا الشخص والاهتمام به، ويُعتبر أيضاً ضرورةً أساسيةً لعيش حياةٍ صحية وسليمة، ولِلمحافظة على الحُب، والمشاعر الجميلة، والجاذبية والإثارة في العلاقات طويلة الأمد يتم ذلك من خلال تقوية جوهر العلاقة حيثُ يتطلب ذلك إضفاء المزيد من السرور والفرح على الحياة بطريقةٍ تُقلل من التوتر، والملل الذي من المُمكن أن يُؤثر في العلاقة. تقول الدكتورة مدحت عبد الهادي خبيرة العلاقات الزوجية لـ«سيدتي»: عِند تحديد الأولويات الشخصية يجب ضمان أولوية العلاقة في مُقدمة الأولويات بالنسبة للطرفين، والحرص على إظهار الاهتمام والمودة، بالإضافة إلى تخصيص وقتٍ للشريك، حتى إن طالت مدة علاقة الحُب، حيثُ تتطلب العلاقة الرعايةنفسها، والاهتمام، والاحترام الذي حَظي به الشريك في بداية العلاقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الابتعاد عن إهمال الشريك؛ فالشريك الذي يضع قيمة أعلى للطرف الآخر يُساعد في ترسيخ العلاقة وزيادة التقارب بينهما. وفي ما يأتي بعض المقومات والأسرار في هذا الموضوع.
للحفاظ على استمرارية العلاقة
- مشاركة الشريكين في تجارب جديدة معاً:
بعد مرور سنواتٍ على الزواج قد يسود الروتين على العلاقة، ولِتجنب ذلك يُنصح بقضاء أوقات مُمتعة، ومرحة معاً، وذلك من خلال القيام بأساليب وأنشطة جديدة تؤدي إلى الاستمتاع والمرح معاً، وتُعزز من الروابط بين الشريكين، بحيث تكون بعيدةً عن الروتين والملل اليومي.
- الصدق في العلاقة:
إن العلاقة المبنية على الصدق لها أساسٌ قوي ومتين، كما تُعزز من الثقة والاحترام بين الشريكين.
- التسامح:
يُعد التُسامح من أهم مقومات استمرار العلاقات طويلاً ، وذلك بأن يصفح الشريك عن أخطاء شريكه، ويتجنب الإيذاء؛ فذلك سيقوي العلاقة ويُحافظ عليها أكثر.
- تعزيز الحب الحقيقي:
الحُب الصادق الحقيقي هو كل ما تحتاجه العلاقة للاستمرار والنمو، وذلك بزيادة وتوطيد ذلك الحب، بزيادة الاهتمام بالشريك أكثر، والسعي دائماً لإصلاح الأخطاء من الطرفين إن وجدت.
- نشر روح الدُعابة بين الشريكين:
يُعد الضحك والمرح من أبرز علامات العلاقات الجيدة، وطويلة الأمد، كما أنهما يزيدان من الترابط بين الشريكين، ويزيدان من الراحة النفسية بينهما.
- إضافة المزيد من الرومانسية للعلاقة بين الشريكين:
لا بد أن يتحلى كلا الشريكين بالرومانسية، والإحساس بالشريك الآخر أكثر؛ فهذا سينمي العلاقة ويحافظ عليها حيويةً أكثر.
- عدم التردد في قول أحبك للشريك:
على الرغم من انقضاء فترة طويلة للشريكين معاً؛ فإنهما يجب أن يبوحا لبعضهما بمدى الحُب الذي يشعر به كل منهما تجاه الآخر، فذلك يُعزز من الثقة بينهما، ويجدد المشاعر ويوقدها.
- أخذ العبرة من الخلافات بين الشريكين:
فالخلافات التي تحدث في أثناء العلاقة، أو الزواج تجعل من العلاقة أقوى، ولا تعني انتهاء العلاقة، لكن بالوقت نفسه يجب ألا يكون فيها أي إهانة للشريك.
- مساعدة الشريك عندما يمر بفترةٍ سيئة:
قد يشعر الشريك بالجهد والتعب في أثناء العمل وغيره؛ لذا يجب أن تخفف عنه الزوجة بقدر الإمكان، أو قد تشعر الزوجة بالتعب جراء الأعمال المنزلية وغيرها، وللتخفيف عنها يُمكن مشاركتها في ذلك، أو يتم تقسيم الأعمال بينهما؛ فذلك يُخفف الضغط عنها، ويزيد من التعاون والمشاركة بينهما.
- الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة:
حيثُ يُعتبر الاهتمام بالأشياء والتفاصيل الصغيرة التي تخص الشريك مُهمةً جداً لإظهار الحُب، والمودة للشريك، مثل إحضار الحلوى المُفضل له، أو إرسال النوع المفضل من الورود.
-الاحتفال بالتواريخ المُميزة لهما:
يُمكن القيام بأمور مُمتعة في التواريخ المُميزة التي تجمع الشريكين، مثل تناول العشاء على ضوء الشموع، أو القيام بفعالية مميزة ليومٍ كامل، أو القيام بشهر عسلٍ آخر، وتخصيص وقت لقضائه معاً للاستمتاع مع الحرص على الابتعاد عن وسائل التكنولوجيا.
- تقديم المزيد من الاهتمام للشريك :
الرعاية والاهتمام المُتبادل بين الشريكين يُحافظان على علاقةٍ مستمرة، وله الكثير من الوجوه، منها الاستماع إلى الموسيقى معاً، أو كتابة الملاحظات التي تنطوي على عبارات الحُب والغرام وإخفائها في الكتب، أو تحت الوسائد؛ حيث ستُعزز من اهتمام الشريك لشريكه.
- تعزيز الثقة بين الشريكين:
عندما يشعر الشريك بثقته بشريكه، سيشعر بالحُب، والراحة، والأمان، والانتماء لعلاقته به؛ ما يُعزز من نمو وازدهار العلاقة.
- الاعتزاز بالشريك:
يجب على الشريك أن يُعبر لشريك حياته عن مدى فخرهُ به، وأهميته بحياتهِ؛ فذلك يُعزز من قوة العلاقة واستمراريتها.