في رحلة الحياة الزوجية، من المؤكد أنها لا تخلو من بعض الخلافات الزوجية والصراعات، سواء البسيطة أو التي تتطلب أن يتم التعامل معها بشكل صحيح وذكي؛ للحصول على أقل الخسائر الممكنة، وبالتالي كان على كل من الزوج والزوجة أن يعرفا كيف يمكنهما التصرف بشكل ذكي مع أي مشكلة أو خلاف ينتاب حياتهما الزوجية، دون أن يؤثر عليها بالسلب. تقول الدكتورة آمال إبراهيم، خبيرة الأسرة، لـ"سيدتي": الخلافات الزوجية مثل "الملح والفلفل والبهارات في الأطعمة"؛ عبارة تسمعينها على الدوام، لكن متى تكون الخلافات الزوجية كذلك؟ لتعرفي الإجابة؛ عليكِ معرفة الأسباب التي تؤدي إلى زيادة المشكلات وطرق التعامل مع الخلافات الزوجية بذكاء. الأنانية هي السبب الرئيسي وراء أغلب الخلافات الزوجية، سواء كانت منكِ أو من طرف زوجكِ، ولحل مشكلاتكِ لا بد من التخلص منها، وتنحية العناد والشعور بالغضب والمرارة جانباً، في محاولة لخلق حوار حقيقي بينكما.
نصائح تساعدك على التواصل مع زوجكِ:
- لا تكوني عدوانية مهاجمة:
لا تكوني شديدة اللوم ولا تصرخي، كل تلك الأمور لن تحل المشكلة، بل لن ينتج عنها سوى استفزاز الطرف الآخر.
- لا يكون ردك الصمت:
عدم النقاش في المشكلة ليس حلّاً سليماً للمشكلة، هذه الفكرة غير مجدية، فعند حدوث مشكلة أو غضب أحد الطرفين من تصرف الآخر، يجب عليهما النقاش والتوصل لحل للمشكلة، فربما الصمت يزيد من المشكلة ومن الترسبات داخل كل من الطرفين. تخيري الوقت المناسب للنقاش والكلام في أي مشكلة تؤرقكما. ولا تتناقشا في أمور مهمة فيها خلاف بينكما، أو تتشاجرا أمام الصغار، ولا تسمحا لصوتكما بأن يصل إليهم مهما كان.
- كوني صادقة مع نفسك:
أولاً تعرفي على حقيقة مشاعرك، واطلبي من زوجك القيام بذلك أيضاً؛ لأن هذا ييسر لكما النقاش والتفاهم والوصول لحلول.
- اسمحي له ولنفسكِ ببعض الخصوصية والحرية وابتعدا قليلاً عن بعضكما البعض:
فليمارس كل منكما نشاطاته الخاصة، ويقابل أصدقاءه أو سفركِ مع أسرتك للاستجمام، أو سفره مع أصدقائه، فهذا يزيد من الشوق ومن تعلقكما ببعضكما البعض، فهذا ينمي ثقة كل منكما بنفسه.
- تجنبا الحلول المؤقتة
يجب أن يتم مناقشة أي خلاف زوجي يعترض طريقكما بعمق، ولا تقوم ببناء وجهة نظرك بناء على فكرة سطحية عن أي أمر، وبالتالي فمن المهم أن تفكر في المشكلة بعمق، وأن تعرف الحل المناسب لها، وتعرضه على شريك حياتك، وأن يتم الوصول إلى الحل الذي يرضي جميع الأطراف، ويحل المشكلبة نهائياً، ولا تقوما بالاستعانة بالحلول المؤقتة؛ لأنها سوف تؤدي إلى تفاقم المشكلة وتطورها، وبالتالي كان من اللازم أن يتم القضاء على المشكلة تماماً وإيجاد الحل النهائي لها.
- ابتعدا عن إستراتيجية الانتصار لرأيك
بعض الأزواج وبعض الزوجات، لا يكون ما يشغلهم هو إيجاد حل مناسب للمشكلة، وإنما يكون كل ما يشغلهم هو الانتصار لرأيهم، حتى وإن كانوا متأكدين أن هذا الرأي ليس هو الصواب، وبالتالى يكون العند في هذه الحالة هو سيد الموقف، ولذلك فيجب أن يبتعد كل من الزوج والزوجة عن إستراتيجية الانتصار للرأي، وتغليب مصلحة الأسرة على المصلحة الشخصية؛ لأن العند سوف يؤدي بمستقبل الأسرة إلى طريق مسدود.
- لا تظهرا خلافاتكما أمام الأسرة والمعارف:
حافظا على خصوصيتكما، إن الزواج هو علاقة بين فردين، وبالتالي ليس من حق أي طرف التدخل في حل مشاكل الزوجين، حتى وإن كانوا أقرب المقربين، ولذلك فإنه من الخطأ تدخل الآخرين في حل مشاكلكما الزوجية، وإنما عليكما أن تقوما بحل مشاكلكما معاً وبهدوء دون السماح للآخرين بالتدخل فيها، وإن لم تفلحا بالفعل في حل المشكلة، فيمكنكما اللجوء إلى مستشار العلاقات الزوجية، أو تستعينا بشخص ذي عقل وحكمة من العائلة يساعدكما على حل المشكلة بذكاء وحكمة.
- لا تتركا الجلسة قبل حل المشكلة:
فإن حدثت مشكلة ما، اطلبي منه تحديد موعد لنقاشها وحلها ولا تطيلا الأمر، وإن كانت هناك ضرورة للتفكير في الأمر، فاسمحي له ولنفسك بذلك وأجّلا النقاش قليلاً.
- لا تتحدثا عن الطلاق دون سبب:
لا ترددي كلمة "طلقني" باستمرار، ولا تسمحي له بأن يهددكِ به لإنهاء أي خلاف، بقوله: "عليَّ الطلاق"، أو "إذا فعلت ذلك فأنتِ طالق"، فالطلاق ليس لعبة. ولا تشركا الأبناء في خلافكما، بأن يخاصمه طفلكِ؛ لأنه يخاصم ماما، أو ترسليه برسائل شفهية له... وهكذا.