لكل منا نظرة غريبة ومختلفة للجمال، فإذا اقتنعت المرأة بذلك فسيصبح من السهل جداً أن ترى عيوبها جمالاً كما يراها من حولها.
صفات في الإنسان يظن البعض أنها عيوب لابد من التخلص منها ومعالجتها، فيما يعتقد البعض الآخر أنها صفات جمال يتمتع بها صاحبها، بعضها صفات كانت في الماضي عيوباً واليوم يسعى الكثيرون لامتلاكها، أما بعضها الآخر، فبالرغم من أنها عيب إلا أنها من ملامح الجمال على مر العصور وفي مختلف الثقافات، وقد حاول البعض التخلص من هذه الصفات، فيما اعتبرها البعض الآخر ميزة لا يتصف بها الكثيرون، فاستغلها ووظفها واستفاد منها، وفي أحيان أخرى جعلها ماركته المسجلة التي تدل على شخصيته ويعرفه محبوه من خلالها.
هذه الصفات التي رآها البعض جميلة، ورآها البعض الآخر ليست كذلك، اتصف بها مشاهير كثيرون، كما اتصف بها أناس عاديون..
• فجوة الأسنان
هي الفراغ الملحوظ بين أسنان المقدمة، ويكون ظاهراً بمجرد الابتسام وظهور الأسنان، وقد اعتبرت هذه الفجوة في الماضي من العيوب التي حاولت الكثير من النساء التغلب عليها بلجوئهن لأطباء الأسنان، وهي نفسها التي تعتبرها كثير من النساء اليوم من علامات الجمال، وهذا ما يؤكده رجال ليسوا بالقليلين، فقد أكد الكثيرون من الجنسين أن هذه الميزة غير الموجودة عند الكثير من النساء تضفي جمالاً وأنوثة كبيرين على شكل صاحبتها، الأمر الذي جعل أحد الأطباء الأميركيين يؤكد أن عدد النساء اللاتي يسعين لخلق فتحة بين أسنانهن أكثر من أولئك اللواتي يسعين لغلقها، على الرغم من أن تكلفة خلق هذه الفجوة قد تتجاوز ألفي دولار أميركي، بجانب ما قد تحمله من مضار للأسنان يشعر بها صاحبها في المستقبل.
جميلات هوليوود اللواتي يتصفن بهذه الصفة يؤكد بعضهن أنها صفة جمالية تضيف إليهن ميزة لا تمتلكها الكثيرات، بل ويتفاخرن بها ويحاولن إظهارها والتباهي فيها، مثل: العارضة الأسترالية جيسيكا هارت، والعارضة الشهيرة لارا ستورن، كذلك مغنية البوب الشهيرة الأميركية مادونا، وغيرهن الكثيرات.
• حور العيون
هي عيون شديدة البياض والسواد معاً، وقد يظن البعض أنها غير متوازية أو أن في إحدى العينين ميلاً بسيطاً عن الأخرى، وقد كانت هذه الصفة ولا تزال من صفات الجمال، حتى إن الشاعر قال فيها: «إن العيون التي في طرفها حور قتلننا.... ثم لم يحيين قتلانا»، وعلى الرغم من أنها حتى يومنا هذا تعتبر أحياناً من عيوب العيون، إلا أنها من صفات المرأة التي تضفي عليها جمالاً وأنوثة قد لا تمتلكها صاحبة العيون السليمة، ومن أشهر الفنانات اللواتي يتصفن بأن عيونهن بها حور: ملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق، والمغنية إلين خلف، وقد شهد الكثيرون بجمال عيونهما.
• التلعثم
مشكلة منتشرة بشكل واسع وأكثر بكثير مما نظن، وهي عدم المقدرة على المضي قدماً بالكلام بشكل انسيابي وبسيط، الأمر الذي اشتهر به كثير من مشاهير الفن والخطابة في العالم، أمثال: الفنان بروس ويلز، والفنانة صاحبة أعلى أجر بين فنانات هوليوود في وقت من الأوقات جوليا روبرت، وغيرهما، وفي أغلب الأحيان تجاوز هؤلاء هذا العيب بالتدريب والاحتكاك، حتى بات غير ظاهر الآن، ولكن من أهم الشخصيات التي استغلت وتعايشت مع هذا التلعثم هو الفنان الإنجليزي روان إتكنسون أو كما هو معروف بشخصيته الكوميدية «مستر بين»، فقد كان واحداً من هؤلاء الذين وظفوا هذا العيب وهو اللعثمة، فطور بالمقابل قدرته على التحكم بملامح وجهه بشكل ملحوظ؛ ليصبح هذا الوجه هو الوجه الكوميدي الأول بملامحه الساخرة.
• اللثغة
تعدّ الإعلامية المصرية آمال فهمي من أشهر المذيعات والشخصيات التي تباهت بلثغتها في حرف الراء، فهي لم تكن تجد في ذلك ما يعيبها، بل إنها ظنت أنها ميزة لا تتصف بها غيرها من المذيعات الناجحات، وترى الكثيرات أن اللثغة في بعض الحروف مثل الراء والسين والقاف من المشاكل التي تعيب المرأة، فيما تلجأ إليها الكثيرات كنوع من أنوع الدلع والدلال الذي يزيد من أنوثتهن، ويرفع من مستوى جمالهن، الأمر الذي يؤكده الكثير من الرجال.
• الآذان الكبيرة
في أغلب الأحيان تعدّها السيدات من العيوب التي تنتقص من جمالهن، الأمر الذي لا تعارضه بشكل كبير الفنانتان كريستين سيوارت وسيلينا غومز، ولكنهما بالمقابل يعتبرانها ميزة تميزهما عن غيرهما، وعلى الرغم من أن كبر حجم الأذنين ليس بالشيء الجميل، إلا أن الكثيرين يؤكدون أن سيوارت وغوميز ربما لن تكونا بهذا القدر من الجمال إذا فقدتا حجم أذنيهما.
• الجسم الممتلئ
أغلب النساء يؤكدن أنه عيب وليس ميزة، ولكن الغريب أن كريستينا أغليرا واجهت الكثير من الانتقاد بعد خسارتها لوزنها، فهي من وجهة نظر الكثيرين فقدت قدراً كبيراً من جمالها وشخصيتها المميزة، كما أن الكثيرات يسعين للحصول على جسم كيم كارديشيان التي تتباهى بامتلائه بدلاً من أن تتباهى برشاقته.
أما الرجال في هذا الموضوع فقد انقسموا إلى شقين، فالبعض يرى أن أنوثة المرأة وجاذبيتها تكمن في رشاقتها، فيما يعتقد البعض الآخر أن العكس هو الصحيح.
• الطول الزائد
تعتقد أغلب النساء أن الطول جميل ولكن لحدود معينة، فلا تفقد صاحبته معالم الأنوثة في جسدها بطولها المبالغ فيه، فيما تظن بعض النساء أن الطول هو عنوان الأنوثة والأناقة لدى المرأة، فنيكول كدمان وأوما ثورمان ممثلتان جميلتان، ويظن الكثيرون أن أحد أسرار جمالهما يكمن بالطول الفارع، والذي يعتبر الشيء الأهم الذي يبرز الجمال والأناقة، على الرغم من أنهما تفضلان أجساداً أقصر بقليل تبرز ملامحهما الأنثوية بشكل أفضل، وهو ما عبرتا عنه في كثير من المناسبات، ولكن ربما كان للرجال رأي آخر في ذلك.
• الشعر الخفيف
أمر ومشكلة عانت منها الكثير من السيدات والنجمات على وجه التحديد باعتبارهن تحت الأضواء بشكل مستمر، ولكن الكثيرات منهن تعاملن معه بشكل احترافي ليصبح ميزة تضاف لصاحبته بدلاً من كونه عيباً، ومنهن: الممثلة الأميركية هالي بيري التي لجأت لقص شعرها الخفيف، ليكون بعد ذلك إحدى علامات جمالها التي تقلدها بها الكثير من النساء، كما أنها تؤكد أن هذا الشعر القصير هو سبب اختيارها للدخول في عالم السينما؛ كونها اختيرت لدور يناسب هذا الشعر القصير والخفيف دون غيرها من صاحبات الشعر الطويل والكثيف.
المزيد: