يمكن أن تكون تربية الأطفال في مجتمع غير عادل مهمة صعبة. وفقاً لدراسة جديدة نشرها فريق من الباحثين من سويسرا، يتعلم الأطفال عن الانقسام بين الذكر والأنثى في سن الرابعة فقط، وإذا لم تزرعي في ابنتك المفاهيم الجيدة؛ فإن هذا سيضعف احترامها لنفسها لذلك علميها دروس الحياة هذه قبل سن الـ13؛ لتعيش مستقبلاً متوازناً وآمناً حتى في سنها هذه. تابعي معنا ما ينصحك به أصحاب التجارب من النساء اللواتي وصلن إلى العالمية، من خلال لقاءاتهن الصحفية.
«أنت لست أقل من فتى!»
يجب تعليم الفتيات الدرس الأساسي، وهو أنهن متساويات مع الأولاد، قبل أن يختلطن بالعالم الخارجي، ومن الضروري أن تحددي أمثلة ثابتة لها، وأن تقومي بتوجيهها وشرحها لها، تحدثي معها حول كيفية أن تكون شخصيتها مؤثرة في من حولها، وجعل الآخرين يحترمونها.
«صوتك مهم»
إن تعليم ابنتك أن تكون حازمة ومرنة يجعلها تشعر بأن صوتها سيُسمع دائماً، وهذه هي إحدى طرق تمكينها، التي يجب أن تبدأ من المنزل. قبل أن تنصحيها بالتصرف بطريقة معينة أو التحدث بلطف؛ تذكري أن الفتيات في هذا العمر يجب أن يشعرن أنهن أحرار في قول ما يفكرن به ويشعرن به من دون مواجهة أي رفض أو سخرية.
في يوم الأم: كيف تعلمين ابنتك مواجهة المضايقات؟
«لا تترددي في قول لا»
مع ازدياد وعيها بتغيراتها الجسدية، علميها الرفض واتخاذ القرارات بمفردها عندما تشعر بعدم الارتياح؛ ما سيساعدها على الشعور بأنها تتمتع بالقوة والسيطرة على الأشياء.
ومع ذلك، فإن تعليمها كلمة «لا»، يجب ألا يكون فظاً ويؤذي الآخرين، وعليها أن تتعلم قولها في مكانها الصحيح.
«التغيرات الجسدية والبلوغ أمر طبيعي»
في حين أن التغيرات الجسدية وظهور البلوغ أمر شائع؛ فإنه يمكن أن يكون له تأثير أكبر في الفتيات أكثر من الأولاد. بصفتك أحد الوالدين؛ لذلك من واجبك جعلها أكثر دراية ووعياً بالتغييرات، وتثقيفها وجعلها أكثر استعداداً للتعامل معها، من دون الشعور بأي شكل من أشكال الذنب. سواء كان ذلك التغيير في الهرمونات أو الحيض والنظافة الشخصية، كلها أمور بحاجة إلى مزيد من الاهتمام وعليك أن تقومي بهذا الدور، من دون أن تجعلها تشعريها بالضغط. يمكنك محاولة إحضار الكتب أو مقاطع الفيديو أو سماع وجهات نظرها، أو أي شيء يجعلها تشعر بالراحة حيال التغييرات الجارية بدلاً من الاختباء بعيداً عنها، وتحولها إلى مراهقة يصعب الحديث معها.
«يمكنك التحدث معي دائماً»
جزء كبير من عملية النمو ومشكلات المراهقين هو عندما يبدأ الأطفال في إبعاد أنفسهم عنك شيئاً فشيئاً؛ فيتعرضون للاكتئاب. قد لا تشعر الفتيات، على وجه الخصوص، بالخجل من التحدث عما يزعجهن. بينما قد يصبح هذا الأمر مخيفاً بالنسبة للأمهات، فإن ما عليك فعله حقاً هو قول الأشياء الصحيحة لسد الفجوة بحيث تكونين أول من تأتي إليه في أوقات الشدة.
«تعلمي كيف تحمين نفسك وتدافعين عنها»
أنت بالتأكيد تريدين أن تكوني موجودة دائماً من أجل طفلتك في كل لحظة، ولكن في الأوقات التي لا يمكنك فيها الوجود بقربها، عليك أن تعلميها أن تكون قوية جسدياً وعاطفياً. دعيها تدرك أنها قادرة على الاعتناء بنفسها في أوقات الحاجة.
دعيها تلتحق بفصول الدفاع عن النفس، وتعليمها دروس السلامة المناسبة لعمرها، إذا احتاج الأمر لذلك؛ يمكن أن تحافظ على نفسها تجاه أي شخص يحاول المس بها بطريقة غير مطمئنة.
في اليوم الدولي للفتاة في مجال العلوم: لماذا علينا الاهتمام بدورها؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.