طيور الحب هدية المحبين في كل الأوقات

طائر الحب أو الدّرة أو الطائر الطيب وهو أحد أنواع طيور الببغاء، وبالتالي فهو ينتمي إلى فصيلة الببغاوات والمعروف بشكل واسع على صعيد العالم بأسره، وهو طائر أليف يمكن تربيته بسهولة وغير مكلف من الناحية الاقتصادية. كما أنه طائر يغلب على سلوكه النمط العاطفي مع الشريك، ومن هنا جاءت تسميته بطير الحب، وهذه الأنواع من الطيور جذبت الكثير من الأسر لتربيته في منازلهم لعذوبة صوته وحلاوته، وهو ما خلق جواً من الألفة والود بين هذا النوع من الطيور وبين أهل الطرب والرومانسية لضرب المثل به في الحب، كما جعل بعض المحبين يقدمون الهدايا لمحبيهم طيور الحب.

يقول الدكتور عمر أحمد كامل أمين رئيس قسم طب الطيور بجامعة أسيوط لسيدتي: طيور الحب هي أكثر أنواع الببغاوات الأليفة شيوعاً، وتُعرف طيور الحب بالرابطة القوية والمُحبة، وبالتالي فهي تُكوّن علاقاتٍ وطيدة مع بعضها البعض، بالإضافة إلى أنّها طيور صغيرة وجميلة وذكية؛ فقد كانت هذه الطيور محبوبةً للغاية لأكثر من 100 عام، فهي تعتبر أكثر أنواع طيور الببغاء تفضيلاً عند العديد من الناس.

الصفات السلوكية لطائر الحب

طيور الحب هي طيور اجتماعية للغاية، ويُعتقد أنّه من الضروري لصحتها وسعادتها أن يتم الاحتفاظ بها كأزواج (ذكر وأنثى معاً)، ولكن يمكن أن تكون هذه الطيور عدوانية للغاية تجاه الطيور الأخرى، كما أن أزواج طيور الحب يهتمون ببعضهم البعض باستمرار من ناحية الطعام خلال موسم التكاثر وعلى مدار السنة، وتختبئ طيور الحب في صندوق العش الخاص بها عند سماعها لضوضاء مفاجئة، أو عند وجود حيوان مفترس بالقرب منها، أو إذا كان الجو بارداً وعاصفاً، وهي تستيقظ مع الفجر فهي طيور نشيطة للغاية، وتتناول الطعام ثمّ تبدأ على الفور بالزقزقة، وتهدأ بشكلٍ عام عند حلول منتصف الصباح، وتتزاوج طيور الحب عن طيب خاطر، وذلك بفعل الرابطة الحميمة التي تجمعها بشريكها، أما مدة حياة طائر الحب فتتراوح ما بين 12 و15 عاماً أو أكثر.

معلومة ممتعة: لا تقلد طيور الحب الكلام كغيرها من الببغاوات، إلا أنها تستطيع تقليد بعض الأصوات البسيطة؛ كصوت جرس الباب وصوت المايكرويف.

-تغذية طائر الحب

تحتاج طيور الحب إلى 45 إلى 60 جراماً من الغذاء يومياً للطائر الواحد، والذي يتكوّن من الخضروات، والفاكهة، والمكملات الغذائية، والفيتامينات، ومن أبرز أنواع الفاكهة التي تتناولها؛ التوت، والتفاح، والعنب، والكمثرى، والموز، والكيوي، كما تتغذى على الحبوب، والأعشاب، وبراعم الأوراق، والتين، والجوز، والبندق، والجرجير، والفجل، والبقدونس، والهندباء، والجزر، والذرة، والبازلاء، والخس، أما بالنسبة للماء فإن طيور الحب تشرب الكثير منه يومياً، ويشار إلى أنّه يجب تجنب تقديم الأفوكادو لطيور الحب؛ وذلك لأنه قدْ يكون سامًا بالنسبة لها.

-تكاثر طائر الحب

تتكاثر طيور الحب كغيرها من الطيور بالبيض، حيث تضع عادةً عدداً يتراوح بين 4 إلى 6 بيضات للحضانة خلال فترة تمتد إلى ما يُقارب الـ 20 يوماً، وتتكاثر أنواع طيور الحبّ المختلفة في مواسم مختلفة، فقد يحدث على مدار العام وفي جميع الفصول، ولا يمكن معرفة الوقت الذي تتوقف فيه عن التكاثر إلا عند تساقط ريشها، ولا يُسمح للمربين بمزاوجة الطيور حديثة السن، إذ يفضل تركها حتى تتجاوز العامين من عمرها وبعدها يمكن مزاوجتها.

نصاح لتربية طائر الحب

-يجب منح طيور الحب في البداية وقتاً كافياً للاعتياد على مسكنها الجديد؛ ويعود سبب ذلك إلى أنّ الحيوانات الأليفة تحتاج من حوالي 7 إلى 14 يوماً لتعتاد على المسكن، وفي هذه الفترة يجب قضاء دقائق عدّة بجانب القفص على مدار اليوم للتحدث مع طيور الحب بهدوء، بالإضافة إلى تخصيص ما يُقارب 10 دقائق على الأقل يومياً وذلك لمداعبة الطيور؛ لزيادة قوة العلاقة بين المالك وطيوره، ويجب عند الإمساك بالطائر ومداعبته أو إخراجه من القفص معاملته بلطف والحرص على عدم التعامل معه بقسوة، والتحلي بالصبر عند تدريبه؛ فالأمر قد يحتاج إلى بعض الوقت حتى يستطيع المالك كسب ثقته والاعتياد عليه.

-مراقبة صحة الطيور للتأكد من سلاماتها، والمحافظة على نظافة القفص.

-توفير مياه نظيفة خالية من الكلور لاستحمام الطيور.

-الحرص على أن لا تتجاوز درجة حرارة الغرفة التي يوجد بها قفص الطيور 27 درجة مئوية، كما يجب حمايتها من الطقس البارد.

-توفير الطعام والماء لها باستمرار، والتخلص من الطعام الذي لم يؤكل خلال عدة ساعات.