المعتاد والمشاهد أمام عيون الناس، أن الأطفال يبدأون رحلتهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قبل بلوغ 10 أعوام، ويتغاضى الآباء عن ذلك! بينما لا ينبغي لأي طفل أن يتعامل مع السوشيال ميديا قبل أن يتم 13 عاماً.. رغم أن السن وحده غير كافٍ لاستخدام الطفل للأجهزة الإليكترونية. لمزيد من التفاصيل والتعرف على سن الطفولة المناسب لدخول الأولاد على السوشيال ميديا، كان اللقاء والدكتور محمد الصّباح أستاذ التكنولوجيا والبرمجيات.
حقائق تعرفي عليها
- الطفل الصغير بطبيعته لا يستطيع التعرض للضغوط والمخاطر، لهذا لا ينبغي لأي طفل أن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأي سبب قبل سن 13 عاماً.. رغم أن السن وحده يُعد معياراً خاطئاً.
- بينما أثبتت الدراسات الميدانية أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-12 عاماً وربما أقل، لديهم حساب على وسائل التواصل الاجتماعي وبنسبة 20-50% على الأقل.
- والمشكلة هنا تصبح مشكلة الأبوة والأمومة؛ الذين يوافقون على إلقاء أطفالهم في عالم وهمي، ويعرضونهم لمجموعة من المخاطر دون سترة نجاة، وهذا ليس مقبولاً.
إيجابيات وسلبيات السوشيال ميديا
قواعد موافقة الآباء
- نعم هناك قواعد على الآباء الالتزام بها، وتطبيقها على أطفالهم قبل السماح لهم بدخول السوشيال ميديا:
- أن تكون الموافقة على أساس كل ما يعرفه الأب عن طفله البالغ من العمر 13 عاماً على الأقل؛ من حيث استعداده للتعامل مع الضغوط والمخاطر.
- وكذلك التيقن من وجود العواطف والطبيعة لتقبل غير المتوقع، عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتعامل معها بمسؤولية.
للسوشيال ميديا مخاطر على الأطفال
صداقات الطفل ومهاراته الاجتماعية
- فإذا كانت صداقات الطفل في الحياة الواقعية تحتوي على أي مستوى من الدراما أو الصدمة أو التوتر، فستشتعل تلك الصداقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
مدى امتثال الطفل للقواعد
- هل تلاحظ أن طفلك لديه مستوى من عدم امتثال للأوامر؟ يكثر من العصيان؟ يميل بأسلوبه للخداع؟ يكذب بشكل منتظم؟ إذا كانت الإجابة نعم، فهو ليس جاهزاً لوسائل التواصل الاجتماعي.
يمتلك قلباً قوياً
- بمعنى.. هل يثق طفلك بنفسه؟ هيا اطلب من ابنك أو ابنتك تسمية ثلاثة أشياء مذهلة عن أنفسهم، و إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فلن يكونوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي.
هل هو جدير بالثقة؟
- والسؤال: هل يستطيع ابنك أو ابنتك البقاء في المنزل وحدهما لساعتين متتاليتين دون أي اتصال منك؟ إذا لم يكن كذلك، فإنهم ليسوا جاهزين لوسائل التواصل الاجتماعي
الآثار النفسية السلبية للسوشيال ميديا على أطفالنا
- تبرز الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على صحة أطفالنا بشدة، لأن بنيتهم العقلية والنفسية لا تزال في مرحلة النمو.
- أبرز هذه الآثار السلبية: الميل إلى العدوانية والعنف، سواء بغرض التقليد، أو التعبير عن مشاعر تتولّد نتيجة المحتوى السيئ.
- التفكير بأمور لا تناسب عمر الطفل.
- التعرض لمحتوى يضرّ بالعقل والقيم، بينما لم يكتمل النمو الفكري للطفل، ولم يبلغ بعد مرحلة يميز فيها الجيد من الخبيث.
- انحرافات سلوكية مختلفة.
- أعراض انسحابية مثل العزلة أو الاكتئاب أو الخوف من الناس.
- انخفاض تقدير الذات، نتيجة المقارنات.
كيفية حماية أبنائنا من آثار منصات التواصل الاجتماعي
- على الأسرة وضع قوانين ولا تتهاون في تنفيذها؛ حول عدد الساعات وشكل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بما يتناسب مع عمر ووعي طفلك.
- تفعيل نظام المراقبة الأبوية الإلكترونية، مع الحرص على الحوار الدائم مع الطفل حول ما يشاهده وما يعتقد، لاكتشاف أي مشكلة أو خلل قبل أن يتطور.
- وفّر لأطفالك البديل، من خلال اللعب في الحدائق والنزهات العائلية والأنشطة الحركية والرياضية.
- كن قدوة حسنةً لأطفالك، ولا تقضِ ساعات طويلة أمام شاشة هاتفك، واطلب الدعم فور مواجهتك أي صعوبة في التعامل مع توجيه أبنائك، أو في الحوار معهم حول الأفكار التي قد يتشبّعون بها.
تأثير الإفراط في استخدام السوشيال ميديا
- يؤثر الإفراط في استخدام السوشيال ميديا على الأطفال من الناحية العضلية؛ إذ يؤثر على عملية الكتابة.. وذلك لأن الإفراط في الاستخدام يعمل على إضعاف العضلات الأخرى، وخاصة التي تساعد الطفل على الكتابة وإمساك القلم.
- يعمل إدمان الطفل للسوشيال ميديا على تقليل درجة التركيز الخاصة بالطفل، فيقل انتباهه للأشياء حوله.. مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى تحصيل الطفل الدراسي ومستواه التعليمي بشكل عام.
- من المعروف أن دماغ الطفل تعمل على امتصاص الأشعة بدرجة كبيرة، وبطريقة أكثر من البالغين، وإدمان النظر إلى شاشة يؤثر سلباً على الحاجز الدماغي الوقائي للطفل.
- يُصاب الطفل بمشاكل وأمراض خاصة بالشهية، وتتعلق معظمها بزيادة الوزن، وذلك بسبب استخدام السوشيال ميديا بشكل دائم، مما يعرض الطفل للكسل وعدم القدرة على الحركة.
- كما تتأثر قدرة الطفل على القراءة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل من الناحية التعليمية؛ لأن الطفل سيعاني من صعوبة في التعلم.
- قلة النوم والأرق، نتيجة لتفضيل الطفل استخدام السوشيل لفترات طويلة جداً من الليل، ما يؤدي إلى الإصابة بإرهاق وإجهاد دائمين.
- تتأثر أيضاً شخصية الطفل بشكل واضح، فيصبح الطفل أكثر عنفاً، وتظهر عليه مظاهر التوتر والقلق بشكل دائم.
- وكذلك تتأثر القدرات العقلية الخاصة بالطفل؛ نتيجة الإفراط في استخدام الجهاز بعامة، إذ يجد صعوبة في عملية التذكر وعملية الاستيعاب والفهم.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.