قد يكون السماح للأطفال بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي فكرة جيدة؛ مثل Facebook أو Instagram أو SnapChat أو Twitter أو TikTok، حيث يتمتع الأطفال اليوم بخيارات أكثر بكثير للتواصل مع الأشخاص، مقارنة بالجيل السابق. وعلى الرغم من أن هذا الأمر أصبح شائعاً اليوم، فإن الآباء غالباً ما يشككون في منح الأطفال إمكانية الوصول إلى الهاتف أو السماح لهم بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي؛ نظراً لطفرة التصيد وإساءة الاستخدام عبر الإنترنت. ومع ذلك، إذا تم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تعمل وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل كأداة رائعة في تشكيل شخصية طفلك وصقل مهاراته وتقديم الكثير من الفوائد.
فيما يلي بعض المزايا التي ينصحك بها الخبراء التربويون، يجب أن تضعيها في الاعتبار، إذا كنتِ تفكرين في السماح لطفلك بالاتصال بالإنترنت:
وسائل التواصل الاجتماعي تساعدهم على تكوين صداقات جيدة
الصداقات وعلاقات الأقران مهمة خلال سنوات النمو، بينما يمكن ربط الإساءة والتسلط عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها وسيلة جيدة لأطفالك لتكوين صداقات تتجاوز المجال المادي، خصوصاً إذا كان طفلك يعاني من قلق اجتماعي ويواجه صعوبة في تكوين صداقات، حيث يمكن أن تكون هذه المنصات ملاذاً رائعاً له للتواصل والتعرف إلى الثقافات والأشخاص المختلفين، من منظور أوسع.
تتيح لهم الوصول إلى القضايا الحقيقية
إذا كنتِ تستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي، فستدركين أن القضايا والأخبار الحقيقية غالباً ما تنتشر في العالم الرقمي، ويمكن أن يوفر الاتصال بالإنترنت للأطفال مستوى جيداً من الوعي والمعرفة؛ من خلال تعريضهم للقضايا المهمة والشبكات الاجتماعية من جميع أنحاء العالم. بالنسبة للأطفال الذين نشأوا في عالم تقدمي على المستوى الرقمي؛ فإن التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يجعلهم مواطنين حقيقيين في العالم، فهم يستخدمون هذه المنصات لتحفيز الأفكار الإيجابية ومكافحة التنمر وزيادة الوعي حول القضايا المهمة بالفعل.
تعرّفي إلى المزيد: القواعد الصارمة التي تعتمد عليها كيت ميدلتون في المنزل لتربية أطفالها
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقدم لهم الدعم
فقبولهم يوفر لهم شعوراً بالراحة والانتماء. ورغم أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تجعل الطفل في عزلة، فيكون عرضة للضغوط، لكنها يمكن أن تكون أيضاً المساحة المفتوحة التي يحتاجها الأطفال،فإن وسائل التواصل الاجتماعي لديها مساحة للجميع؛ من خلال التواجد حول أشخاص من نفس أعمارهم، أو محاطين بقصص إيجابية؛ يحصلون من خلالها على فرصة لتقبل أنفسهم، وتقوية التواصل مع عائلاتهم.
يمكن أن تساعدهم على التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل
في الماضي، كانت المناقشات والخطب والأحداث تعتبر الطرق "الوحيدة" للطفل لإظهار إبداعاته الداخلية وموهبته، حتى لو كان ذلك في عالم محدود. مع تقدم وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح لدى الأطفال اليوم مجال أكبر بكثير لتقديم وصقل مواهبهم، والتعبير عن أنفسهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وحتى العمل مع جمهور أكبر؛ حيث تمنح البودكاست والمجتمعات الإبداعية والعديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت للأطفال حرية التعبير عن أنفسهم، كما يحلو لهم.
متى يجب أن تمنح الأطفال إذن استخدام الهاتف الخلوي؟
مع كل الفوائد الإيجابية، تذكري أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف للأطفال يمكن أن يكون مقلقاً وله العديد من السلبيات. ومع تغير الزمن، أصبح بإمكان الأطفال اليوم الوصول إلى الهواتف في وقت أبكر بكثير من كبار السن، لكنه يبقى قرار شخصي للأبوين، فمن المهم تقييم نضج طفلك ومهاراته المعرفية وحساسيته ومهاراته في حل المشكلات قبل السماح له باستخدام الموبايل، لذلك عليك تدريبه بشكل صحيح، واشرحي له القواعد، وعلّميه الآثار السيئة لوقت الشاشة المفرط؛ لجعل استخدامها أكثر أماناً.
تعرّفي إلى المزيد: كيف يتقبل المراهقون أجسادهم؟
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.