الشعور بالملل وعدم الإلهام والتقدير، مؤشرات تدل على عدم حب الموظف الوظيفة؛ في هذه الحالة، قد يبحث المرء عن وظيفة جديدة أو عن طريقة للعمل الحر أو استغلال بعض المهارات. لكن، هناك استراتيجيات لتحويل الوظيفة المكروهة إلى أمر إيجابي أي إلى فرصة تضعك في مكانة جيدة في المستقبل.. ما هي؟
موقف إيجابي من الوظيفة مهما كان الشعور
يتحدّث المتخصّص في تطوير الذات وريادة الأعمال درويش زهوان، إلى "سيدتي نت"، قائلًا عن الوظيفة إنها "نوع من العبودية، في العصر الحديث"، وينصح كل مرء بعدم الانخراط في عمل لا يحبه، فإن حدث عكس ذلك، يجب اتخاذ موقف إيجابي عقلي، إذ يستطيع الفرد أن يجعل المرّ جميلًا، مستشهدًا بالقصة المعبرة الآتية: "عندما سُئل اثنان من بنّائي إحدى الكاتدرائيات: ماذا تعملان؟ ذكر الأول في إجابته أنّه يبني الحجر، في حين أن الآخر ذكر أنّه يبني أعظم كاتدرائية في التاريخ!". لذا، يدعو زهوان كل فرد إلى تبنّي مفهوم الاحترافية والدقة في الأداء، واتباع أخلاقيات العمل. بذا، سيصبح قادرًا على أن يكون الأفضل في عمله الحالي، في مرحلة ما، وقد ينتقل إلى مستوى أو وظيفة أخرى افضل وتحقق تطلعاته وتفتح له نوافذ الأمل". بالمقابل، هذه طريقة لإيجاد الوظيفة المثالية والوصول إلى الرضا في العمل.
نصائح لكاره وظيفته
تعدّد صحيفة "فوربس" الأميركية، بدورها، أربع نقاط جوهرية، خاصة بالموظف الذي وصل مرحلة كره الوظيفة:
- تحديد الهدف وقائمة المهارات: عند التخطيط لتغيير الوظيفة، في غضون ستّة أشهر أو عامين، فإن النقطة المهمة تكمن في أن لديك تاريخًا محددًا وجدولًا زمنيًا صارمًا تجاه ما تود اكتسابه من مهارات خلال الوقت المحدد، مع أهمية الإفادة من أي تدريب تقوم به الشركة والتركيز على الوجهة النهائية. عندئذ، سيشعر الموظف بتحسن، من دون ثقل انتتظار التغيير.
- وضع الحدود: عندما يكره الفرد الوظيفة، ينبغي عليه وضع الحدود، التي تتمثل في محاولة تجنب الأنشطة التي لا يريدها وتفويضها لفرد آخر متقن في العمل، مع التركيز، بالمقابل، على المشاريع التي يستمتع ويبدع بها، جنبًا إلى جنب الحفاظ على الرفاهية العقلية والجسدية من خلال بعض السلوكيات العملية الصحية، مثل: العمل في ساعات العمل المحددة وتجنب الحديث في العمل في أوقات الفراغ والعطل الرسمية. هذه وسائل مُساعدة في تحقيق التوازن بين دوام العمل الطويل والأنشطة الحياتية.
- الأنشطة: في وضع العمل غير المثالي، يجب الحرص على القيام بأنشطة وهوايات محببة بعد ساعات العمل، مثل: التمرينات الرياضية أو اليوغا، أو الرسم أو التصوير الفوتوغرافي، أو نزهة في الطبيعة...
- الامتنان: يُعد الشعور بالامتنان، طريقة معترف بها على نطاق واسع، لتحسين الرفاهية العامة للفرد، فالتعبير عن الامتنان يُحسّن الصحة العقلية والجسديّة ويؤثّر إيجابًا في التجربة الشاملة للسعادة، بما في ذلك الجانب المهني والوظيفي. في هذا الإطار، يصحّ تدوين محاسن الوظيفة حتى تنقضي مدتها.