تُعد سدادة الرحم أو السدادة المخاطية هي طبقة سميكة من المخاط تتشكل في قناة عنق الرحم خلال فترة الحمل، وتساعد في منع البكتيريا والكائنات الدقيقة الضارة الأخرى من دخول الرحم وإصابة الجنين.
ووفقاً لموقع «momjunction»، عندما يبدأ عنق الرحم في الاتساع في أثناء الولادة قد يدفع الطفل خارج الرحم؛ لتخرج سدادة المخاط من عنق الرحم إلى خارج الجسم. إليكِ ما السدادة المخاطية، وماذا يمكن أن يحدث بعد خروجها من الجسم.
ما سدادة الرحم أو المخاط؟
تُعد السدادة المخاطية للرحم عبارة عن ترسبات من المخاط تشكل طبقة سميكة في قناة عنق الرحم بين الجهاز التناسلي والرحم ليتراكم المخاط الذي يفرزه الرحم في أثناء الحمل، ويشكل السدادة المخاطية التي تظهر على شكل مادة تشبه الهلام إما بيضاء أو وردية قليلاً.
هل يشير فقدان سدادة الرحم إلى المخاض؟
على الجانب الآخر، قد لا يشير فقدان سدادة الرحم في أثناء الحمل دائماً إلى المخاض؛ فقد يشير في الغالب إلى أن عنق الرحم قد بدأ في التمدد استعداداً للولادة، وهو ما يمكن أن يحدث في أي وقت لاحق من الحمل؛ لذا من المفيد دائماً البحث عن علامات وأعراض المخاض الأخرى التي غالباً ما تبدأ في الأسابيع القليلة الأخيرة من الثلث الثالث من الحمل.
1. تحرك رأس الطفل أسفل الحوض
بحلول نهاية الثلث الثالث من الحمل يبدأ الطفل بالاستقرار في الأسفل باتجاه حوض الأم، وتُعرف هذه العملية بالإسقاط، وقد تؤدي إلى تغيير شكل بطن الحامل وكثرة التبول بسبب الضغط على المثانة.
علامات نزول الجنين في الحوض
2. تمزق الكيس الأمنيوسي
في أثناء الحمل هناك طبقة واقية من السائل تُسمى الكيس الأمنيوسي، التي تحيط بالجنين، أما في نهاية الثلث الأخير من الحمل فقد يتمزق الكيس الأمنيوسي؛ بسبب وجود ثقب أو تمزق فيه، ليتدفق السائل الأمنيوسي خارج الجسم.
3. ترقق عنق الرحم
للتحضير للولادة، يبدأ الجزء السفلي من الرحم وعنق الرحم في الترقق وينفتح بمقدار 1 إلى 2 بوصة تقريباً «2 إلى 5 سنتيمترات» · تحدث التقلصات، وتُصبح أقوى، وتصبح الفترات الفاصلة بينها متساوية بشكلٍ أكثر.
4. تمدد الرحم
بحلول نهاية الثلث الثالث من الحمل يلين عنق الرحم تدريجياً، ويترقق ويتسع تدريجياً؛ لتسهيل الولادة، وقد تساعد ممارسة العلاقة الحميمية في سقوط سدادة الرحم.
5. تقلصات قوية ومنتظمة
قد تنقبض عضلات الرحم وتسترخي مع اقتراب موعد الولادة؛ فقد تبدأ الحامل في الشعور بانقباضات قوية على فترات زمنية قريبة، ما يشير إلى الدخول في مرحلة المخاض. تزداد هذه الانقباضات تدريجياً في وتيرتها وشدتها، وتساعد على إخراج الجنين من قناة الولادة.
أنواع تقلصات الحمل.. وطرق علاجه
كيف تعرفين خروج سدادة الرحم؟
في أثناء الحمل، قد يكون من الصعب التمييز بين الإفرازات الطبيعية وفقدان السدادة المخاطية. ومع ذلك، تمكنك معرفة ما إذا كنت قد فقدت السدادة المخاطية أم لا عن طريق فحص ملابسك الداخلية بحثاً عن علامات المخاط الذي يشبه الهلام في المظهر، ويمكن أن يكون إما شفافاً أو زهري اللون قليلاً.
تفقد بعض النساء سدادة الرحم بالكامل مرة واحدة، بينما في حالات أخرى يمكن أن تخرج على شكل أجزاء صغيرة على مدى بضع ساعات.
ماذا تفعل الحامل بعد خروج سدادة الرحم؟
لا يُعد فقدان السدادة المخاطية دائماً مؤشراً على المخاض، ويمكن أن يساعدك وقت فقد السدادة المخاطية في تحديد الخطوة التالية.
- إذا فقدت السدادة المخاطية في أقل من 36 أسبوعاً من الحمل؛ فمن المهم استشارة طبيبك في أقرب وقت ممكن قبل حدوث مضاعفات.
- يُعتبر فقدان السدادة المخاطية بعد 37 أسبوعاً من الحمل أمراً طبيعياً؛ لأنه علامة على أن قناة عنق الرحم تستعد للولادة. ومع ذلك، تجب عليك زيارة الطبيب، إذا كان إفراز السدادة المخاطية مصحوباً بانقباضات رحم قوية أو إفرازات سائلة من الجهاز التناسلي، أو وجود نزيف قوي ومستمر؛ فقد تشير هذه العلامات إلى دخولك في مرحلة المخاض.
- إذا تحولت إفرازاتك فجأة إلى اللون الأحمر الفاتح؛ فقد يشير ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.