حرصت على ابتكار تصميم خاص لمواكبة يوم التأسيس بعد تطويره بأسلوب يتماشى مع وقتنا الحالي؛ وذلك اعتزازاً بالأصالة والثقافة السعودية، ولتنميتها في الأطفال. المصممة منى العتيبي التقتها "سيدتي" للحديث عن تطويرها لزي المرودن النجدي للأطفال، ورأيها في تطوير الأزياء القديمة، لإطلالة مختلفة في يوم التأسيس.
تطوير زي المرودن للأطفال
للاحتفال بيوم التأسيس السعودي، صممت العتيبي زي المرودن التراثي للأولاد، وهو زي العرضة النجدية، ويتكون من الدقلة والغترة والعقال، وقامت بتطوير نوع الخامة والتطريز عليها بالحروف العربية؛ لاعتزازنا بعروبتنا، لا سيما أنها أيقونة من أيقونات يوم التأسيس. وعن اختيارها لهذا الزي تحديداً أضافت: "يتميز هذا اللبس بوجوده دائماً في المناسبات الرسمية للمملكة العربية السعودية، ولكي نغرس حب الوطن وتراثه في قلوب أطفالنا يجب أن يكون الأهل دائماً حريصين على لبس أطفالهم عند المشاركة في الحفلات الوطنية المختلفة، ولا بد أن يتعلم الطفل أن هذا لبس آبائنا وأجدادنا، وأن يعتز بأصالته، ويفخر بكونه سعودياً".
تطور الأزياء التراثية
ترى منى العتيبي أن تصاميم الازياء السعودية قديماً كانت تتميز ببساطة تفاصيلها، مبينة أننا الآن في محاولة تطويرها دون المساس بهويتنا الأصلية، وأضافت: "شعاري هو التصميم والابتكار من وحي التراث الأصيل بروح معاصرة، وأشعر بسعادة بالغة عند رؤية الأطفال يرتدون أزياء مستوحاة من الثقافات القديمة؛ لأن هذا تاريخنا وتراثنا، ومن المهم الاعتراف به على المستوى المحلي والعالمي"، وشدّدت على أن الشعب السعودي لديه تاريخ وحاضر ومستقبل يجب أن يفخر به الجميع مثلما هو فخور بتراثه وحضارته، ودائماً نجد الشعب السعودي متمسكاً به جيلاً بعد جيل رغم كل التطور والازدهار.
اختلاف التصاميم عن اليوم الوطني
حاولت العتيبي في اليوم الوطني أن يكون تصميمها معتمداً على شعار السعودية وإبرازه بوضوح، وكان التصميم يتألف من شعار من سيفين عربيين منحنيين متقاطعين تعلوهما نخلة، ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية، أما النخلة فترمز للحيوية والنماء والرخاء، أما زي يوم التأسيس فطورت زي العرضة النجدية بقماش استوحته من لون رمال وصخور الوطن، وزُين بإضافة الحروف العربية.
بداياتها
بعد أن اهتمت بشكل كبير بأناقة طفلها، بدأت مصممة الأزياء السعودية منى العتيبي في مجال تصميم أزياء الأطفال، حيث شعرت بالشغف لإيصال هوايتها في التصميم لكل بيت سعودي، وعدم اقتصاره على طفلها، لا سيما بعد ثناء المحيطين بها على تصاميمها وتميز طفلها في كل المناسبات، على الرغم من كونه تحدياً كبيراً بالنسبة لها.
كيف أخبر طفلي عن يوم التأسيس؟