الكيمياء شعور قوي بالانجذاب تجاه شخص معين، يخلق الرغبة في مشاركة الحياة مع هذا الشخص، على كلٍّ من المستوى النفسي والعاطفي والجسدي.. وتتألف الكيمياء من بعض المشاعر المركبة، مثل: الحب والرغبة والوله والإحساس بالحاجة إلى أن تكون بجوار ذلك الشخص.
وبالرغم من أن الكيمياء بين الأفراد ظاهرة حقيقية، إلا أنها نادرة، ومع ذلك يظل الناس يطلقون لفظ "الكيمياء" مجازاً على أشياء عديدة في حياتهم اليومية، مثل التعبير عن الإعجاب بعطر جميل، أو أي هدية أخرى تعبر عن الحب، في حين أن البعض يحصرون الشعور بالكيمياء في أمور محددة فقط.
يقول الدكتور مدحت عبدالهادي، خبير العلاقات الزوجية لـ«سيدتي»: يمكن تفسير علامات الكيمياء التي يسهل التعرف عليها من خلال الأعراض الجسدية للانجذاب، من خلال وجود الفيرومونات، وهي إشارات كيميائية يطلقها الفرد عبْر الهواء، والتي تؤثر على فسيولوجيا وسلوك الأعضاء الآخرين من نفس النوع.
على الرغم من أن الفيرومونات كانت مرتبطة في السابق بطقوس التزاوج في الثدييات؛ فقد اكتشف العلماء أن الفيرومونات البشرية مهمة أيضاً، وأنها تجعل الكيمياء بين شخصين تحدث.
علامات وجود الكيمياء بين الشركاء
توجد العديد من العلامات التي تُبيّن الشعور بالكيمياء، لكنها تختلف من شخصية إلى أخرى، وإذا ما وجدت في نفسك واحدة أو أكثر من العلامات التالية تجاه شخص معين؛ فربما توجد كيمياء بينكما بالفعل:
- الاهتمامات المشتركة:
على الرغم من أن قانون الجذب يؤكد حقيقة أن الأجسام المتضادة تتجاذب، إلا أنه حين يتعلق الأمر بالكيمياء بين الأفراد؛ فإن الاهتمامات المشتركة تُعد علامة جيدة.
- ملاحظة التفاصيل الصغيرة:
لدى كل شخص تفاصيل صغيرة لا يلاحظها جميع مَن حوله في الغالب، لكن حين تكون هناك كيمياء بين شخصين؛ فسيلحظان حتماً أدق هذه التفاصيل.
- السكوت مصدر للراحة:
يُعد السكوت في العادة مزعجاً، ربما لأنه قد يدل أحياناً على عدم الاهتمام، لكن في حالة وجود كيمياء بين الأشخاص، يكون السكوت مُرادفاً للراحة؛ فإذا شعرت بالراحة في لحظة هدوء مع شخصٍ آخر ولم تنزعج من سكوته؛ فمن المحتمل وجود كيمياء بينكما.
- مرور الوقت سريعاً:
لا يشعر الإنسان بمرور الوقت في اللحظات السعيدة، كذلك حين يكون في حالة "كيمياء" مع شخصٍ آخر، يمضي الوقت سريعاً من دون الشعور بالملل، والرغبة في إنهاء اللقاء.
تأثير الكيمياء بين الأفراد تشمل:
- نفسياً:
تؤثر الكيمياء على الحالة النفسية للشخص؛ إذ تجعله يشعر بالاشتياق للطرف الآخر، ويترقب اللقاء التالي في توتر، وربما يبتسم من دون شعور عندما يُفكر به.
- جسدياً:
تؤثر الكيمياء على الحالة الفيزيائية للجسم؛ فغالباً ما تؤدي إلى ارتفاع طفيف في ضغط الدم مع تسارع في ضربات القلب، وتورُّد الوجه وتسارع الأنفاس، وربما تؤدي أيضاً إلى الشعور بضعف بسيط في الركبتين.
- عاطفياً:
تُولّد الكيمياء شعوراً بالراحة والصفاء في حضور الشخص الآخر، كذلك تُولّد شعوراً بالرغبة في إسعاده والمُكث معه لوقتٍ أطول.