كاتب الأطفال هو الكاتب الذي يكرّس قلمه ليكتب قصصاً قصيرة للأطفال وقصصاً مصورة وروايات وأشعاراً وأناشيد، حيث تكون كتاباته لفئة عمرية معينة. وعادة ما يستخدم كاتب الأطفال في صيغته جُملاً أسهل ويستخدم أسلوباً لغوياً أكثر سهولة من الكتّاب الذين يكتبون كتباً للفئات الأكبر سناً، وقد برز منهم الكثير في الوطن العربي والخليج، حيث لعبوا دوراً في تكريس أدب الطفل، ومساعدة الأطفال للعودة إلى اللغة العربية.
من السعودية
أروى خميس: أسهمت في خلق مجتمع أفضل وأكثر وعياً
أسست الكاتبة الدكتورة "أروى خميس" دار "أروى العربية للنشر"، التي تهتم بنشر قصص الأطفال واليافعين والروايات والكتب ذات البعد الإبداعي لغة ونصاً، فكرة وإخراجاً.
تحرص د. أروى، الحاصلة على الدكتوراه في تاريخ الأزياء، على فتح آفاقٍ جديدة للأطفال والناشئة؛ لتسهم في خلق مجتمع أفضل وأكثر وعياً، لذلك وجدت شغفها في قصص الأطفال، وبدأت الكتابة لهم منذ عام 2003م، وتوالت الكتب حتى نشرت أكثر من ثلاثين كتاباً موجهاً للأطفال والبالغين.
تميزت إصدارات دار "أروى العربية للنشر" بأنها عميقة المحتوى، ذات لغة عربية أدبية، وذات مستوى راقٍ ومنافس عربياً وعالمياً من حيث الرسومات والتصاميم والإخراج، وذات روح وتعبير عن الثقافة العربية، ولمسات إبداعية في الفكر والتصميم.
من الإمارات
ميثاء الخيّاط: أبدأ قصصي بعد التفكير بستة أسئلة تبدأ بحرف الـ"ميم"!
كاتبة ورسّامة من ألمع الأسماء في مجال أدب الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة. تبدأ عمليتها الإبداعية بالتفكّر بستة أسئلة تبدأ بحرف الـ"ميم" في قصصها، وهي: من هي الشخصية الرئيسية؟ ما هي مشكلة هذه الشخصية؟ متى تحدث القصة؟ مكانها؟ مزاج القصة؟ ثم تبدأ القصة بـ"مشهد مدهش"، ومن خلال إيجادها لجميع عناصر الـ"ميم" هذه؛ استطاعت كتابة قصتها بسهولة، هكذا ألفت ميثاء كتابها "نقشون"، حيث قررت تحويل موقف مضحك إلى أدب للأطفال، وهي شخصية وقعت في ورطة كبيرة بعد أن حاول تغيير الماء في حوض سمكته الأليفة "سمكون"، وطلب المساعدة من عائلته التي كانت منشغلة عنه، حتى انفجر باكياً لخوفه من فقدان سمكته الأليفة للأبد.
تمكّنت الخيّاط من نشر ما يقارب 170 إصداراً، بما فيها قصص مصوّرة وكتب مبسّطة لتعليم القراءة، وقصص لليافعين.. كما تشارك أيضاً في كتابة برامج تلفزيونية للأطفال، بما في ذلك النسخة العربية التي أعيد إطلاقها من مسلسل "افتح يا سمسم" وسلسلة الرسوم المتحركة الإماراتية "حمدون".
من الكويت
منيرة العيدان: قراءة القصص للأطفال متعة بعيدة عن التجربة التلقينية في المدارس
قاصّة وكاتبة قصص الأطفال أسّست "نادي قصّتي للأطفال"، ونجحت في تقريب الأطفال من الكتاب والقراءة. عندما تكون في مرحلة الكتابة؛ تسعى للتواصل مع أصدقاء الطفولة لاستعادة الذكريات والأحلام والآمال القديمة. وتحاول جاهدة البحث عن العالم الذي كنّا نتخيّله ونحن أطفال، تعيد في قصصها رسم عالمنا الشرقي الجميل؛ بحكاياته وأبطاله وأبعاده، تعلّق قائلة: "هذا حقّ لأطفالنا العرب علينا".
من أبرز قصصها "نورة وأحذيتها السحرية"، وهي أول عمل لها مطبوع للأطفال... إنها حكاية طفلة من الكويت تسافر بواسطة أحذيتها السحرية التي أخذتها من جدّتها إلى دول عربية عدة؛ للتعرف إلى الحضارة والتاريخ الخاص بكلّ دولة.
تجد منيرة أن قراءة القصة للطفل بحب وشغف واهتمام، مع إجابات حاضرة وذكية عن تساؤلاته؛ ستخلق له عالماً من المتعة بعيداً كل البُعد عن التجربة التلقينية في المدارس.
من عُمان
عائشة بنت عبد الله الحارثية: أحب أن أكون حرة في كتاباتي للطفل
كاتبة قصص أطفال عُمانية، تؤكد حرية الكتابة للطفل، وهذا ما ظهر جلياً في إصداراتها المتعددة، بالإضافة إلى تركيزها على الأبعاد النفسية الذاتية، لما لذلك من مفعول تقني إبداعي.
الكاتبة الحارثية رسامة ومصورة، شاركت في العديد من المعارض، ولها 16 إصداراً في أدب الأطفال لدى عدد من الدور العربية المرموقة، حازت قصتها "الحنين"، الصادرة عن دار أشجار، على جائزة اتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2018، عن فئة كتاب العام للطفل، بالإضافة إلى الحضور المرموق في العديد من المحافل الدولية.
تقول الكاتبة عائشة الحارثية: "أحب أن أكون حرة في كتاباتي للطفل، من دون تخصيص، وعادة ما تحمل تلك الكتابات أبعاداً نفسية، فأنا أميل إلى هذا النوع من الكتابة، وأجد نفسي في هذا النوع من القصص".
حكاية قبل النوم "علاء في المدرسة"
من البحرين
نسرين النور: أدب الطفل يحتاج إلى ابتكار وتطوير في ظل الثورة المعلوماتية
هي خريجة بكالوريوس فنون تربوية في جامعة البحرين، وكاتبة قصص ومسرحيات أطفال، وحكواتية ومدبلجة أفلام كارتون، أسهمت في تقديم ورش قصصية وفنية لرياض الأطفال والمدارس الابتدائية، وبداياتها كانت عبر مدونة أدب الأطفال العربي، وهو موقع إلكتروني، وقامت فيه بإعداد كتابين بمجهود فردي بعنوان "الدمى والعرائس" للمرحلة الابتدائية، والثاني بعنوان "الألعاب الشعبية في البحرين والخليج"، وقصة "غازي والسلامة المنزلية"، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز "بابكو"، ولها مشاركات في مجلات وملاحق الأطفال؛ مثل: مجلة "أنس"، التابعة للمؤسسة الخيرية للأعمال الإنسانية، في بداياتها، ومجلة "وطني" البحرينية، إضافة للعديد من الإصدارات. تقول نسرين: "أدب الطفل يحتاج إلى ابتكار وتطوير في ظل الثورة المعلوماتية وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة، فهو أكثر المتأثرين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واكتشاف كل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة".
من قطر
الدكتورة حصة العوضي: كتبت في "افتح يا سمسم"
الكاتبة القطرية حصة يوسف عبد الرحمن العوضي، عملت رئيسة لبرامج الأسرة بتلفزيون قطر، وتفرغت للكتابة في أدب الأطفال، وسبقت لها المشاركة في تحرير مجلة «حمد وسحر»، وفي برنامج الأطفال التعليمي «افتح يا سمسم». بدأت محاولاتها الشعرية في سن مبكرة، من دواوينها الشعرية:
أنشودتي (للأطفال) - أنشودتي (الجزء الثاني) - كلمات اللحن الأول.
فازت بالجائزة الأولى في مسابقة كلية الإعلام الأدبية، ومسابقة نادي طلبة قطر الثقافي.
قصص للأطفال .. الطفل نيمار واللاعب دياز