حفل غنائي ضخم كشفت عنه الهيئة العامة للترفيه السعودية، تحت عنوان «ذكريات»، ووسط أجواء احتفالية تُضفى عليها البهجة، تجمع نجوم الغناء والفن على مسرح أبو بكر سالم في منطقة بوليفارد، للمشاركة في الحفل لتكريم الموسيقار الكبير «هانى شنودة»، بمشاركة 150 عازفاً وموسيقياً تحت قيادة الموسيقار «هاني فرحات» لإعادة تقديم الألحان والمقطوعات الشهيرة لـ«هاني شنودة».
الفنانة «أنغام» قدمت الحفل وظهرت بإطلالة أنيقة، واختارت «أنغام» فستاناً باللون الوردي اللامع مع قصة شعر قصيرة، وحضر الحفل عدد كبير من النجوم من بينهم «ليلى علوي» و«إلهام شاهين»، في حين ظهرت النجمة «يسرا» خلال فيلم وثائقي في بداية الحفل، تحدثوا جميعاً عن ذكرياتهم خلال مشوارهم الفني مع الموسيقار «هاني شنودة»، وجمع الحفل بين قطبي الغناء في مصر «محمد منير» و«عمرو دياب»، فـ«شنودة» الذي يُطلق عليه «مكتشف النجوم» هو الذي اكتشفهما في بداية مشوارهما.
تعارف «هاني شنودة» إلى «عمرو دياب» جاء بالتزامن مع بدايات فرقة المصريين التي كان يقودها «شنودة» ويجول بها محافظات، وفي أثناء وجود «شنودة» في «بور سعيد» مسقط رأس «عمرو دياب» ذهب «عمرو« للفندق الذي يقيم به «شنودة»، وطلب منه الاستماع إلى صوته، وبالفعل أُعجب الموسيقار الكبير وآمن بموهبة «عمرو دياب»، وسافر معه «عمرو دياب» إلى القاهرة، وساعده «شنودة» في دخول معهد الموسيقى، في حفل «ذكريات» بالرياض تحدث «عمرو« عن فضل «شنودة» على بداياته، قائلاً له: «أشكرك على التاريخ الذي صنعته معك، ومن دونك لم أكن سأحضر من بور سعيد»، ثم غنى «عمرو دياب» أغنية «الزمن»، وهي أول عمل فني جمعه مع «شنودة».
كان للموسيقار «هاني شنودة» دور كبير في اكتشاف موهبة «محمد منير»، حيث التقى «شنودة» «منير» عندما جاء من النوبة يبحث عن حلمه، وعندما تعرف إليه قدما ثلاثية مع الشاعر «عبدالرحيم منصور»، وفي أول ألبوم لـ«منير» لحن له «هاني شنودة» 4 أغنيات، وغنى منها «منير» في ليلة «ذكريات» أغنية «علموني عنيكي»، وشهد الحفل ثنائيات غنائية مفاجأة للجمهور أبرزها غناء «منير» و«عمرو دياب»، وقدما الثنائي أغنية «أمي الحبيبة» التي طرحاها معاً منذ 41 عاماً، وكانت ضمن أحداث مسلسل يحمل الاسم نفسه إنتاج عام 1982.