تتوافر العديد من القلاع في المملكة العربية السعودية التي تكشف عن التاريخ الغني للأمة، وقد بنيت هذه القلاع باستخدام عناصر معمارية تقليدية، وغالبًا ما يتم بناؤها على التلال للحصول على موقع القوة والحماية. في مناسبة يوم العلم السعودي، لمحة عن 3 قلاع شهيرة جديرة بالزيارة عند السياحة في السعودية.
قلعة تاروت
لم يتبق من قلعة تاروت سوى ثلاثة أبراج تطفو على قمة تل في قلب جزيرة تاروت. يُعتقد أن جدران القلعة التي عفا عليها الزمن تعود إلى 5000 عام قبل الميلاد. تقع القلعة قبالة ساحل القطيف، على بعد حوالي 30 كم من الدمام، ويمكن الوصول إليها عبر جسر يربط الجزيرة بالبر الرئيسي. علمًا أن القيادة من الدمام سهلة، على طول طريق ساحلي يلتف حول المداخل والخلجان. أفضل طريقة للقيام بجولة في قلعة تاروت هي مع مرشد محلي يمكنه التحدث إليك عبر تاريخها النابض بالحياة. يُعتقد أن الجزيرة نفسها من بين أقدم المواقع المأهولة في شبه الجزيرة العربية. تم العثور على نقوش وآثار من حقبة بلاد ما بين النهرين في قاعدة القلعة. أثناء زيارة القلعة، يجدر استكشاف القرية المحيطة، وهي عبارة عن متاهة من الممرات الجذابة. تحمل واجهات المنازل بقايا شرفات وإطارات منحوتة من خشب الساج ونقوش أرابيسك تتحدث عن تراث الجزيرة المحمي.
قلعة تبوك العثمانية
تقع قلعة تبوك العثمانية في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية، وهي قلعة قديمة يعود تاريخها إلى عام 1559 وتعد من أشهر المعالم التاريخية في تبوك. تم تجديد القلعة في عام 1993 وهي اليوم بمثابة متحف يعرض القطع الأثرية التاريخية الرائعة من العصر العثماني. بُني هذا الحصن لحماية محطة المياه، ويتكون من طابقين ويضم مسجدًا وفناءًا وغرفًا متنوعة تعرض قطعًا أثرية عن تاريخ مدينة تبوك والعصر العثماني. داخل القلعة، سيجد السائح مسجدًا في الطابق الأرضي وفناءً مفتوحًا. يوجد أيضًا سلم يوفر الوصول إلى أبراج المراقبة ومسجد ثان يقع في الطابق الثاني.
قلعة مارد
هي قلعة عسكرية تقع في دومة الجندل بمنطقة الجوف، يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل العصر الإسلامي وبُنيت لحماية المنطقة من هجمات العدو. تعني كلمة مارد المتمرد، وهذا الاسم يدل على تمرد القلعة ضد كل من حاول التغلب عليها. جميع أجزاء مدينة دومة الجندل مرئية من القلعة. في أواخر سبعينيات القرن الماضي، أجريت أعمال تنقيب كشفت عن قطع أثرية نبطية ورومانية تعود إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد. تقع قلعة مارد على هضبة صخرية ويبلغ ارتفاعها حوالي 620 مترًا فوق مستوى سطح البحر، بنيت من حجر الجندل ولهذا سميت المدينة بدومة الجندل. الهندسة المعمارية الفريدة لهذه القلعة هي شهادة على عمرها. كانت القلعة محصنة بجدران حجرية مع مدخلين رئيسيين وتتكون من أبراج ومباني مختلفة للمراقبة. للوصول إلى قمة الحصن، يتعين على الزائرين الصعود لمدة 30 دقيقة تقريبًا حيث توجد 1000 درجة في السلم الحلزوني. تم بناء سوق تراثي ومطعم ومقهى تقليدي في محيط القلعة. يمنح المشي عبر ممرات القلعة السائحين نظرة خاطفة على العصور القديمة والثقافة.