تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، استضافت جامعة زايد بدبي، ندوة بحثية، وحفلاً لتكريم الطالبات الفائزات في برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإمارتية والتراثية.
ويعتبر برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإمارتية والتراثية، مسابقة بحثية لتشجيع وحثّ الطالبات على تقديم بحوثهن باللغتين العربية والإنجليزية، على أن يتم عرضها بعد ذلك على أساتذة متخصصين في المجالات التي تتناولها الطالبات، ليخضع كل بحث لعملية التقييم قبل إصدار النتائج النهائية، وتحديد أسماء الفائزات وتكريمهن.
ومثّل الجامعة أعضاء اللجنة العلمية للمسابقة، وهم الدكتور حسنين علي رئيس اللجنة، الدكتور أحمد سالم مدير دائرة الدراسات الإنسانية والاجتماعية، الدكتور معاوية العوض مدير معهد البحوث الاجتماعية والإقتصادية، الدكتور حمدي حسن، الدكتور طارق عبد الله من كلية الدراسات الإسلامية العالمية، الدكتورة علياء البدواوي، والدكتورة أسماء عبيد.
مجلة بحثية
وبدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم قدمت مجلة "إضاءات إماراتية" عرضًا عن عددها الثامن، وهي مجلة علمية بحثية مختصة في الدراسات الإماراتية والتراثية، ويتم إعدادها من قبل الطالبات في جامعة زايد، ويرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وأشاد عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالمستوى الثقافي والأكاديمي للطالبات وتوجّه بالتهنئة للفائزات بالأبحاث، حيث قدمت كل واحدة منهن شرحًا موجزًا عن طبيعة الأبحاث المقدمة ردًا على الأسئلة التي طرحها سعادته، حيث قدم بعض الملاحظات والتوجيهات القيمة للاستفادة منها في أبحاثهن المستقبلية.
وفي تعليقه على الحدث وما تم عرضه من إنجازات مميزة للطالبات، قال ابن دلموك: شراكتنا مع جامعة زايد شراكة مستدامة واستراتيجية، نمتلك نفس الرؤية والأهداف في تقديم المعرفة لعيالنا، ونعتبر المركز جزء من أي صرح علمي يرعى ويهيأ أبناء الوطن للقيام بأدوارهم المستقبلية لخدمة بلادهم.
وأضاف: قوة مجتمعنا في ثقافة عيالنا، إن جيل الشباب يمثّل الأساس في المجتمع، وتبُنى الأوطان بسواعدهم، وتعدّ هذه الأبحاث مصدرًا معتمدًا للأجيال القادمة لكي تؤسس عليها وتنطلق منها.
وأود مخاطبة جميع الطالبات اللواتي شاركن في هذه المسابقة لأقول إن جميعهن فائزات، وليس الثلاث الأوائل فقط، وسيدعم المركز كافة المشاركات والمبدعات.
وتم تكريم الطالبات اللواتي فزن بالمراكز الثلاثة الأولى، وتسليم الجوائز لهن. وفازت بالمركز الأول عيده سنان المهيري عن بحثها " موقف المرأة الإماراتية من جنسها وأصلها "، بينما فاز بالمركز الثاني بحث بعنوان " الزواج في زمن الكورونا وأثره على ثقافة الزفاف ومعدلات الزواج في الإمارات " للطالبة خولة محمد المهيري، وكان المركز الثالث من عائشة حمد سالمين التي حمل بحثها عنوان " غياب الأب وتعدد الزوجات ".
كما كرم اللجنة العلمية التي عملت على تقييم البحوث وأعضاء مجلة "إضاءات إماراتية ".
عمل فني
قدمت كل من نورة الملا، مريم الهاشمي، ناعمة آل علي، وشما الكتبي فيلمًا قصيرًا بعنوان " المرأة الإماراتية بصمة التراث والنبل "، تحدثن فيه عن الدور التاريخي للمرأة الإماراتية في النهضة التي شهدتها البلاد والدور الكبير لها في تاريخ وتراث الدولة.
واعتبر الدكتور أحمد سالم أن هذه المسابقة شكلت شراكة عميقة بين جامعة زايد ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فيما يخص الدراسات الإماراتية والتراثية.
وأضاف: كان الإقبال على المشاركة في هذا العام كبيرًا جدًا، حيث وصل عدد البحوث إلى الـ 25 بحثًا، ولقد تركنا حرية اختيار البحوث للطالبات، على أن يتمحور الموضوع حول الدراسات الإماراتية والتراثية، ووضعنا عدة معايير يتم التقييم على أساسها، منها محتوى ومنهج وهيكل البحث، وسلامة اللغة، حيث تم منح العلامات واختيار الفائزات بناء على هذه المعايير.
وستقوم الجامعة بتوظيف البحوث التي لم يحالفها الحظ بالفوز في المسابقة بنشرها على إصدارات جدارية لتشجيع الطالبات كافة على القراءة والبحث العلمي في المجال التراثي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر