يقام اليوم العالمي للنوم في 17 من شهر مارس من كل عام، ويحتفل العالم به بقصد التذكير بأهمية وفوائد النوم الصحي للكبير والصغير معاً.. والبعد عن الأرق وما يتبعه من قلق واضطرابات.. ولهذا، دائماً ما يرفع اليوم العالمي للنوم شعار: "جودة النوم.. العقل السليم والعالم السعيد"، بهدف التركيز على فوائد النوم الجيد وخاصة للأطفال؛ مما يساعد في الحفاظ على صحتهم العقلية، وزيادة الانتباه والتركيز لديهم، بينما الأرق وقلة النوم، يُثقلان على الطفل جسدياً وعقلياً وعاطفياً.. واليوم واحتفالاً باليوم العالمي للنوم.. تعرّفي على طرق إبعاد الأرق عن طفلك.. اللقاء والدكتورة منال بدر، أستاذة طب الأسرة.. للشرح والتوضيح.
فكرة اليوم العالمي: الأولوية للنوم
- ترتكز فكرة اليوم العالمي للنوم بين أعضاء فريق طب النوم، على مناقشة وتوزيع معلومات النوم حول العالم.. وذلك بعدما واجه المتخصصون والباحثون اعتقاداً شائعاً، بأن النوم ليس له الأولوية في الاهتمام بدرجة كافية.
- يتم تنظيم الحدث من الرابطة العالمية للنوم، التي أسسها الاتحاد العالمي لطب النوم، وفيدرالية النوم الدولية.. ويهدف إلى تخفيف عبء مشاكل النوم، من خلال الوقاية من اضطرابات النوم، وإدارتها بشكل أفضل.
- ولقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 2008، كنشاط عالمي للتوعية بالنوم، ومساعدة الذين يعانون من مشاكل نوم خطيرة.. كما يهدف لتوعية الآباء من مخاطر الأرق واضطرابات النوم على صحة أطفالهم، وعلى دراستهم وحياتهم الاجتماعية.
نصائح لضمان النوم الصحي مع قرب انطلاق العام الدراسي
عدد ساعات النوم لطفلك
- وتختلف حاجة الجسد إلى النوم وعدد الساعات من طفل إلى آخر، بحسب طبيعة الجسم والعمر والحركة.. إذ يحتاج حديثو الولادة للنوم من 14 إلى 17 ساعة، بينما يحتاج مَن عمره عام لـ10 ساعات في الليل، و٤ في قيلولة النهار.
- وطفل العامين يحتاج لـ١٢ ساعة في الليل، و٤ في قيلولة النهار.. أما الأطفال بعمر من 3 إلى 5 سنوات؛ فيحتاجون للنوم 12 ساعة في الليل؛ إضافة إلى ساعتين، قيلولة بعد الظهر.
- ومن ٦ لـ١٣ سنة، يحتاجون من ٩ إلى ١١ ساعة نوم، ومن ١٤ إلى ١٧ سنة، يحتاجون من 8 لـ10 ساعات نوم، والبالغون من ٧ لـ9 ساعات.
أرق الأطفال: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
نصائح لتحسين نوم طفلكِ
- إذا كان طفلك يقاوم النوم لساعات، من دون أن يكون هناك سبب صحيح؛ فعليك اتباع النصائح التالية؛ لتوفير نوم هادئ:
- حددي وقتاً منتظماً للنوم كل ليلة، يتغير قليلاً في العطلات.. وابتكري روتيناً مريحاً لوقت النوم، مثل: إعطاء طفلك حماماً دافئاً، أو قراءة قصة.
- لا تعطِي الأطفال أيَّ طعام أو مشروبات تحتوي على مادة الكافيين قبل موعد النوم بأقل من 6 ساعات.. وتأكدي من أن درجة الحرارة في غرفة النوم مريحة، وأن غرفة النوم مظلمة.
- اجعلي وقت اللعب بعد العشاء هادئاً من دون الكثير من الحركة؛ لأن النشاط الزائد بالقرب من وقت النوم، يُبقي الأطفال مستيقظين.. كما يجب ألا يكون هناك تلفزيون أو حاسوب أو هاتف محمول أو راديو أو موسيقى أثناء نوم الطفل.
- ويجب إيقاف تشغيل التلفزيون وألعاب الفيديو قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم.. كما يجب وضع الرضع والأطفال في الفراش عندما يَبدون متعَبين ولكنهم مازالوا مستيقظين (بدلاً من النوم بين ذراعيك أو في غرفة أخرى).
أسرع طريقة لتنويم الطفل الرضيع في 7 خطوات
طرق فعالة للتغلب على الأرق عند الأطفال
- محاولة عمل تغييرات مفيدة بساعات يوم الطفل، بتحسين نظامه الغذائي، ونظام النوم من حوله، وإزالة المنبهات، وزيادة كمية النشاط البدني.
- محاولة خلق بيئة نوم هادئة حول الطفل من دون ضوء أزرق.. مع التقليل من تناول المياه الغازية أو السكريات؛ مما يساعد في الحصول على نوم عميق.
- محاولة علاج العوامل النفسية مثل: القلق والاكتئاب، والذي يأتي أحياناً كثيرة بسبب قلة نوم الطفل.. والتحدث مع الطفل في الأمور التي تشغله بالمدرسة أو مع الأصدقاء.
- محاولة عدم وضع الساعات في غرف النوم، ووضع روتين هادئ ومريح قبل النوم، ويتم وضع الطفل في الفراش عند الشعور بالنعاس.
- ومن العادات الأخرى المفضلة أثناء النهار، اللعب والحصول على النشاط البدني اللازم لاستنفاد طاقته، وبمجرد ذهابه إلى الفراش ينام.
- تحققي من تناول الطفل للطعام قبل النوم، وأنه لا يشعر بالجوع، والحرص كذلك على ألا يأكل بكثرة؛ لأنه قد يسبب اضطرابات في النوم.
تدخلات المنزل تقلل من أرق الطفل
- تجنبي المشروبات المحتوية على الكافيين، وقد يكون اتباع نظام غذائي متوازن وروتين منتظم للتمارين الرياضية، مفيداً للطفل.
- تأكدي من أن النوم الجيد يجعل الطفل سعيداً وصحياً، بينما معظم حالات أرق الأطفال حادة، ويمكن حلها من خلال هذه التدخلات.
- تحدثي إلى طفلك، وتحققي مما إذا كان هناك شيء يزعجه، وحاولي التدخل لحل المشكلة.
- إذا لم تنجح التدخلات المنزلية، أو كان الأرق يؤثر على صحة الطفل؛ فاستشيري الطبيب لتجنب المضاعفات طويلة المدى.
- كوب من الحليب الدافئ، يمكن أن يكون مهدئاً، ويساعد الطفل على النوم، أو إعطاؤه كوباً من البابونج غير المُحلّى قبل وقت النوم.
- مع حمّام دافئ وبضع قطرات من زيت اللافندر أو البابونج.. يمكن أن يكون له تأثير مهدّئ على الطفل.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.