يأتي الاحتفال باليوم العالمي للفرنسية والمحدد له يوم 20مارس من كل عام في إطار جهود منظمة الأمم المتحدة في مجال تعدد الثقافات المختلفة من أجل رفع مستوى الوعي بالتاريخ والثقافة.
ووفقاً لموقع الأمم المتحدة ( un.org) يعكس الاحتفال باليوم العالمي للغة الفرنسة،ما تقدمه هذه اللغة من تنوع في مجالات مختلفة للعالم أجمع. أما عن مظاهر الاحتفال هذا العام فتتم من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف في المقام الأول إلى نشر وترويج اللغة الفرنسية، في أشكال مختلفة، سواء على أرض الواقع، أو على منصات التواصل الاجتماعي، وإطلاق المبادرات والبرامج لتعليم اللغة الفرنسية لغير الناطقين بها.
"فرانكوفونية المستقبل"
ووفقاً لموقع المنظمة الدولية الفرانكوفونية (.francophonie.org) (OIF) فإنها اتخذت شعار هذا العام والذي جاء كالتالي: "321 مليون ناطق بالفرنسية، مليارات من النصوص ذات المحتويات الثقافية". ويتم هذا العام بهذه المناسبة بالتعاون مع الأمم المتحدة، الاحتفال باليوم الدولي للفرانكوفونية أو اللغة الفرنسية في جميع أنحاء العالم، سواء في البلدان الناطقة بالفرنسية، أو في البلدان التي تقل فيها نسبة تعلم اللغة الفرنسية.
كما يشير تاريخ هذا اليوم إلى ميلاد وكالة التعاون الثقافي والتقني في نيامي (النيجر) في 20 مارس 1970، والتي أصبحت فيما بعد المنظمة الدولية للفرانكوفونية. وقد تم الاعتراف بـ20 مارس من قبل باعتباره اليوم الدولي للفرانكوفونية. حيث تتعاون الأمم المتحدة بانتظام مع (OIF) والدول الأعضاء فيها بروح أحكام القرارات المتعلقة بالتعاون التي تتخذها الجمعية العامة دورياً. وهي ترغب في عام 2023،في تسجيل احتفالات اليوم الدولي للفرانكوفونية تحت شعار "321 مليون ناطق بالفرنسية، مليارات المحتويات الثقافية". حيث سيتم الاحتفاء بالإبداع الثقافي الفرانكفوني، وأيضاً بالحاجة لتعزيز الوصول إلى الإنترنت، لسهولة الوصول.
في الواقع، فإن مبدأ التنوع الثقافي واللغوي، العزيز على العالم الناطق بالفرنسية، أصبح اليوم موضع تساؤل بسبب تأثير التكنولوجيا الرقمية. الملايين من الناطقين باللغة الفرنسية يسكنون العالم: هؤلاء هم كل الأشخاص الذين يبحثون عن محتوى على الإنترنت باللغة الفرنسية. بمناسبة هذا اليوم، حشدت المنظمة الدولية للفرانكفونية شركاءها والقوى الحية في العالم الناطق بالفرنسية للتذكير بهذه القضية الحاسمة لمستقبل اللغة الفرنسية.