ظهر الفنان محمد عبده ضيفاً على برنامج الليوان، مع الإعلامي عبد الله المديفر، على قناة "روتانا خليجية"، وعندما سأله المذيع عن سبب اعتزاله قال: "في هذه الفترة مرت بي مصائب كثيرة، وأنا أسميها سنين الهوشة، والأحداث التي كانت في تلك الفترة كثيرة، منها حرب إيران مع العراق، وغزو الكويت، ومرض والدتي الذي أودى بحياتها"، وعندما تذكر والدته ومرضها بكى وحاول إخفاء دموعه، واستجمع قواه وأكمل وقال: "كان لا بد لي أن أتوقف، وكنت متوقفاً فقط عن الظهور على المسرح، وأنتجت بعض الأعمال، ومنها شعبيات، وكانت فترة الابتعاد عن الفن لمدة 4 سنوات".
كذلك لم يتمالك دموعه وقال: "أنا عايش محمي بدعوات أمي، وكل محبة لي بفضل دعاء والدتي يرحمها الله".
وكذلك كشف عن أن من أسباب اعتزاله خلافه مع "شخصية مُهمة"، وتوقف بعده عن الغناء بسبب اتهامه بأنه غير وطني، وقال: "تحلف على شيء يا إما تكون منافق فيه أو صادق، وأنا إنسان وطني صادق، والشخصية المهمة حسستني بأني إنسان كذاب وجالس أنافق، وشككتني في وطنية نفسي".
واستأنف قائلاً: الموقف بسيط جداً وتافه، لكن أنا صعدت الموضوع أكثر من اللزوم، ولا المصارين تتخانق على قولة إخواننا المصريين. وكنت أنا كنت مرشح الملحن على الموسيقار طلال بأن يلحن أوبريت مولد أمة، وفعلاً نجح الأوبريت نجاحاً كبير جداً، وجهد التعب هذا هو ما أدى للاحتكاك مع الشخصية الاعتبارية. وأردف: كان لدي شركة اسمها صوت الجزيرة، وتفاجأت بأن الاسم خُطف مني، فذهبت لوزارة التجارة والإعلام ورفعت احتجاجاً فقالوا لي ما نقدر نسوي شيء، وبعدين رحت للمحامين ودفعت حينها 500 ألف ريال، وفي النهاية قال لي المحامي خذ فلوسك واذهب وتصالح معه.
وأنا صعدت الموضوع واشتكيت لأبيه، وشوف العدل، ما همه أنه ولده، بل كأنه واحد من أولاد الشعب، فكتب والده "من سبق بيوم فمن حقه الاسم"، فرجع حقي، وأنا كنت سابقه بسنين.
بعدها جاني المحامي تبع الشخصية الاعتبارية واسمه فهد، قال لي: "حنا نبغى كل العقود اللي أنت تعاقدت مع الفنانين بها تتنازل بها لنا ومن ضمنها طلال مداح، وقلت حاضر".
طلب مني المحامي تسمية الشركة، فعشان نصير أشقاء، وحنا أشقاء فعلاً، قلت اسمكم "فنون الجزيرة" وأنا "صوت الجزيرة".
وقال: لو تكرر هذا الموقف اليوم موبس الشركة أديله إياها، أجيب له الأولاد كلهم؛ لأنه كان رجلاً كريماً وشهماً.