اختيار شريك الحياة حلم يراود كل فتاة، فهي مسألة مهمّة ومحيرة، بل وصعبة للغاية، والتوفيق في اختيار الشريك المناسب من أعظم نعم الله على كل فتاة؛ لأن هناك بعض المعايير والصفات الحسنة التي يجب أن يتمتع بها شريك الحياة، والتي قد تكون نادرة في هذا الوقت، وهي تكون من الأساسيات اللازمة لإنشاء علاقة صحيّة وزواج سعيد معاً، لذلك فاختيار الشريك هو فعلاً موضوع بالغ الدقة والأهمية؛ لما له من تأثيرات على الأسرة وعلى المجتمع، فعندما نستطيع أن نبني أسرة سليمة؛ سنستطيع أن نبني مجتمعاً مميزاً، "سيدتي" التقت الدكتور أحمد عبد الخالق، استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية، ليخبرك بنصائح ذهبية لاختيار شريك الحياة.
يقول د. أحمد عبد الخالق لـ"سيدتي": البحث عن شريك العمر مهم للغاية، ومن المهم قبل الإقدام على اختيار النصف الآخر، التأني وعدم الاستعجال وإعادة النظر في البحث؛ لأن هذا ارتباط شرعه الله بعقد زواج، ووصفه الله تعالى بالميثاق الغليظ، وقد أصبح من الصعب على الفتاة أو والديها اختيار الزوج المناسب الذي تأمن معه على نفسها ودينها، لذلك هناك بعض الصفات الأساسية يجب البحث عنها أثناء اختيارك شريك الحياة؛ كاختيار العروق الطيبة، والأخلاق الفاضلة، والدين والاستقامة. إليكِ نصائح ما قبل الزواج نحو اختيار سليم لشريك العمر.
يقول د. أحمد عبد الخالق لـ"سيدتي": البحث عن شريك العمر مهم للغاية، ومن المهم قبل الإقدام على اختيار النصف الآخر، التأني وعدم الاستعجال وإعادة النظر في البحث؛ لأن هذا ارتباط شرعه الله بعقد زواج، ووصفه الله تعالى بالميثاق الغليظ، وقد أصبح من الصعب على الفتاة أو والديها اختيار الزوج المناسب الذي تأمن معه على نفسها ودينها، لذلك هناك بعض الصفات الأساسية يجب البحث عنها أثناء اختيارك شريك الحياة؛ كاختيار العروق الطيبة، والأخلاق الفاضلة، والدين والاستقامة. إليكِ نصائح ما قبل الزواج نحو اختيار سليم لشريك العمر.
• التوافق والانسجام
لابد من التوافق بينك وبين شريك العمر، وهو أحد أهم مواصفات شريك العمر، كذلك لا بد من توافق القيم والمبادئ، وانسجام الاتجاهات، والبيئة، وتلاقي الأعراف والعادات، ويدخل في ذلك أيضاً التقارب الفكري والثقافي والعلمي والاجتماعي، والتوافق والانسجام بينكما، وكل ذلك يتضح بالسؤال عن شريك الحياة قبل الموافقة؛ لأن وجود الاختلافات في هذه الأمور ستسبب فجوة كبيرة بينكما فيما بعد، وقد تقود إلى مشكلات لا نهاية لها.• الدين والأخلاق
المقصود بالدين هنا هو الخلق الحسن وصدق النية والكرم، فاحرصي على اختيار شخص يتحلى بالخلق الحسن، ولابد أن يكون الخلق والدين مصاحبيْن للمودة والرحمة؛ كي يراعي الله فيكِ وفي جميع المعاملات بينكما، فالإنسان الملتزم حقاً يحفظ زوجته ويحسن معاملتها فيما بعد، وهو ما يمكن معرفته عبر السؤال عنه.الاحترام
يُعتبر الاحترام من أهم الصفات التي يجب البحث عنها في شريك العمر، ويظهر الاحترام من خلال التصرفات ومن خلال الكلام أيضاً، والاحترام بمعناه الأشمل يقصد به مراعاة رغباتك ومشاعرك، والمعاملة الصادقة قولاً وفعلاً، وإظهار التعاطف والحنان قدر الإمكان، ويساعد الاحترام على العلاقة خلال تقلبات الزواج. فبمجرد توفر الاحترام؛ تتوفر عناوين أخرى؛ كالحوار والتفاهم والانسجام والاستماع إلى النصف الآخر.• العلم والثقافة
فلا بد أن يكون على قدر من العلم والثقافة؛ حتى تضمني علاقة متجددة، وليبهركِ بكمّ المعلومات التي يعرفها، وتتمتعي بحياة مستقبلية واعدة، مع إنجاب جيل سليم وصالح للمجتمع، فكلما كان هناك تقارب علمي وثقافي بين الشريكين؛ سيؤدي بالفعل إلى وجود تفاهم أكثر، وبدونهما ستتعثر وسائل التفاهم المشترك والانسجام بينكما، وهذا بدوره سيؤدي إلى إثارة المشاكل وإلى زعزعة استقرار الأسرة.• الجانب المادي
لا ينكر أحد أهمية المادة في حياتنا، فهي من ضمن الضروريات الملحّة في هذا العصر، فلابد أن يكون الزوج ميسوراً وغنياً، ويكون له القدرة على الإنفاق؛ ليكون كفؤاً للزواج، ويكون له دخل ثابت ومال يعفّ به نفسه وأهل بيته ويُغنيهم عن الناس؛ لكي يستطيع الإنفاق على المصروفات الأساسية والكماليات؛ حتى تسير أمور حياتكما بالشكل السليم.• البيئة المحيطة والأسرة
الإنسان منذ مولده يصبح جزءاً من بيئة الأسرة والمنزل الذي نشأ فيه. تأثير البيئة المحيطة لها تأثير كبير على الإنسان وعلى أطفاله أيضاً، فإذا كانت البيئة المحيطة بالطفل صالحة وتدعو إلى ثقافة التسامح؛ نشأ طفل متسامح ويقبل الآخر، وإذا كانت البيئة يسودها العنف والكراهية؛ اكتسب الطفل هذه الصفات وترعرعت معه؛ ليصبح إنساناً عنيفاً، فلابد أن يكون اختيارك للأسرة والبيئة المناسبة والمتقاربة بينكما تجنباً لحدوث التصادمات في المستقبل، ونتيجة الاختلافات الكبيرة في نظام الأسرة والبيئة المحيطة.• المظهر الخارجي
ليس شرطاً أن يكون شريك العمر بمواصفات خيالية، إنما من المهم أن يكون الشكل مقبولاً لدى كل من الطرفين، وأن تتحقق الراحة والسكينة لدى كل منكما، فالقبول الشكلي بينكما أساسي، فيجب أن يظهر معك بشكل جيّد، من حيث الطول المناسب لبعضكما؛ حتى لا يتنافر أي منكما من الآخر، وأن يتقبّل كلا الطرفين بعضهما بعضاً، من حيث الشكل الخارجي منذ البداية؛ لأنّ عدم الرضا عن الشكل الخارجي للشريك لن يختفي مع الوقت، بل إنّه يمكن أن يزداد، وسيؤثر سلباً في العلاقة الزوجية فيما بعد.-
يكون داعماً لكِ
-
واثق بنفسه