في مقابلة التوظيف، هدف المرشح هو إقناع المدير أ القيم على المقابلة، بامتلاك مجموعة من المهارات الملائمة والشخصية المناسبة والدوافع التي تساهم في تطوير العمل، وبالتالي هو الأنسب لتولي المنصب الشاغر، مقارنة بالغير. لذا، يسعى كل مرشح للاستعداد لمقابلة التوظيف من خلال تحضير إجابات مقنعة عن الأسئلة الشائعة، مع ضرورة الامتناع عن التفوه ببعض العبارات.
عبارات لا تناسب مقابلة التوظيف
في السطور الآتية، مجموعة من العبارات التي يجب تجنبها أثناء المقابلة، حسب The Muse الأميركية المهنية، علمًا أن بعض العبارات في الإجابات مسؤول عن استبعاد المرشح إلى الوظيفة الشاغرة:
- "لم أتفق مع مديري": من الخطأ الحديث بشكل سلبي عن أي شخص سبق أن عمل المرشح لصالحه.. حتى إن تعرض الأخير إلى العديد من المواقف السيئة مع المدير السابق، فإن القيم على المقابلة لا يعرف ذلك، ويمكن أن يتساءل عمّا إذا كان يصعب التعامل مع الشخص الجالس أمامه.
- "سأفعل أي شيء": تبحث غالبية مديري التوظيف عن أشخاص متحمسين للدور الذي يقومون به، لكن على الرغم من ذلك، فإن العبارة المذكورة تشير إلى أن المرشح لا يمتلك مهارات متخصصة في مجال واحد يسهم فيه بشكل فعّال. عوضًا عن ذلك، يفضل توجيه الحديث إلى دور معين في الشركة وشرح مدى إمكانية تحقيق أهدافه.
- "أعلم أنه ليس لدي الكثير من الخبرة، ولكن...": تفوه المتخرج حديثًا بهذه العبارة غير مناسب، إذ يشير الأخير بذا إلى عدم ملاءمته للوظيفة، مع توجيه انتباه مدير التوظيف إلى إحدى نقاط ضعفه. عوضًا عن ذلك، ينبغي الحفاظ على الإيجابية والتركيز على نقاط القوة وربط الوظيفة بمهارات أخرى. مثلًا، عند التقدم لمنصب تسويقي، في حين أن خبرة المرشح متعلقة بالعلاقات العامة، يمكن القول:"متحمس لاستغلال تجربتي في العلاقات العامة في موقع تسويقي أكثر تحليلًا".
- "أفكر خارج الصندوق": موقف بعض مديري التوظيف من الكلمات والعبارات الرنانة ليس إيجابيًّا، إذ تبدو الأخيرة إليهم بمثابة "كليشيهات"، لذا يفضل تخطي العبارات المُستخدمة بشكل مفرط، ووصف المهارات والقدرات، باستخدام طريقة سردية.
- "لا أسئلة لدي": يشير ذلك إلى أن المرشح ليس مهتمًا بما يكفي لمعرفة المزيد عن الشركة وأهدافها. بالمقابل، ينبغي تجهيز بعض الأسئلة المدروسة وطرحها في نهاية المقابلة.
- "هل ترغب في رؤية المراجع؟": يُشبّه بعض الخبراء المقابلات بالمواعدة، أي هم يدعون المرشحين إلى جذب مديري التوظيف وإقناعهم بالمؤهلات، من دون الحاجة للإشارة إلى المراجع بين الحين والآخر أثناء الحديث، بل على العكس من ذلك قد تكون العبارة المذكورة آنفًا تدلّ على اليأس والشعور بعدم النجاح في المقابلة. يُمكن التعرف إلى المزيد عن أسرار المقابلة الناجحة.
عبارات مسؤولة عن استبعاد المرشح إلى الوظيفة
تتطرق شبكة Hermoney المتخصّصة في الاستثمار والتخطيط المالي، إلى أربع عبارات أخرى ينبغي عدم التفوه بها، أثناء مقابلة العمل، هي الآتية، وتنبه إلى أن العبارات قد تكون سببًا في استبعاد المرشح إلى الوظيفة:
- "أنا مرن في ما يتعلق بالأجر"؛ قد تقلل الإشارة إلى المرونة في ما يتعلق بالأجر الوظيفي، من شأن أهليتك للدور، وتنقل إلى مدير التوظيف أنّك على استعداد للقبول بأي بدل مادي معروض وأنّه ليس لديك احتمالات أخرى. في بعض الأحيان، يستبعد المرشح نتيجة لذلك.
- "لقد ارتكبت خطأ فادحًا"؛ عوضًا عن ذلك، تصحّ العبارة الآتية: "لقد تعلمت الكثير من تلك التجربة السابقو"، فالإشارة بشكل سلبي عن شخصيتك، أثناء سرد الخبرات أو القصص المهنية، في المقابلة، قد يحتم إستبعادك، علمًا أن مدير التوظيف يرغب بمعرفة مدى المهارات والدروس التي تعلمتها من تلك التجارب.
- "ما هو السبيل إلى الترقية في العمل؟" أو "كم مرة سأكون مؤهلاً للحصول على علاوة؟"؛ العباراتان غير مناسبتين ومبكرتين، إذ يرغب مدير التوظيف بتوظيف من ينجح في أداء الدور بالدرجة الأولى، لذا من الممكن تأجيل هذه الأسئلة للفترة اللاحقة على التعيين، مع إعادة الصياغة، بالشكل الآتي، عندئذ: "كيف يمكنني بوساطة هذا الدور مساعدة الشركة في تحقيق أهدافها؟"، ما يُظهر لإدارة الشركة أنّك ستكون أحد الأصول الرئيسية والهامة فيها.