قفزت المملكة العربية السعودية 17 مرتبة عالمياً في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، محققة بذلك إنجازاً جديداً في منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وكشف التقرير أن السعودية تقدمت إلى المرتبة 38 من بين "160 دولة" في الترتيب الدولي في مؤشر الكفاءة اللوجستية، بعد أن حققت قفزات واسعة في كفاءة الأداء عبر عدد من الموشرات الفرعية، أبرزها مؤشر الكفاءة اللوجستية، ومؤشر التتبع والتعقب، ومؤشر التوقيت، ومؤشر الجمارك، ومؤشر البنى الأساسية، ومؤشر الشحن البحري.
فخر واعتزاز
وبهذه المناسبة، أكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، أن هذا التقدم جاء بدعم وتمكين من ولي العهد، منوهاً بالمستهدفات الطموحة للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها الأمير مؤخراً، وما تضمنته من إصلاحات هيكلية واسعة ومبادرات استراتيجية نوعية، أحدثت نقلة كبيرة في الكفاءة التشغيلية في أداء قطاعات منظومة النقل والخدمات اللوجستية وفق الموشرات الدولية، وعززت مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي.
وأعرب الوزير عن اعتزازه بهذا التقدم الكبير الذي أظهر تطور كفاءة الخدمات اللوجستية بالسعودية، مؤكداً في الوقت ذاته أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل بشكلٍ دؤوب على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة نحو تعزيز مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي، مشيراً إلى أن هذا التقدم يأتي كذلك بعد إعلان البنك الدولي مؤخراً عن تصدر السعودية عالمياً في قطاع الموانئ، حيث احتلت السعودية المرتبة الأولى والثامنة دولياً لأكثر موانئ العالم كفاءةً في الأداء التشغيلي، ما يعزز من مكانة السعودية على الخارطة البحرية العالمية.
ورفع الجاسر الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها غير المحدود لأعمال ومشاريع ومبادرات المنظومة، مبيناً أن هذا الإنجاز الذي أحرزته السعودية في المؤشر اللوجستي الدولي يُعد ثمرةً للجهود الدؤوبة والمشتركة من جميع الجهات في القطاع، وذلك في سبيل تنفيذ الإستراتيجية الوطنية اللوجستية للنقل والخدمات اللوجستية والارتقاء بتنافسية المملكة وفق رؤية السعودية 2030؛ لدعم التنوع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي.
تابعي المزيد: السعودية بالمرتبة الثالثة عالميا في مؤشر نضج الحكومة الرقمية 2022
تقدم في مؤشر الأونكتاد
يشارإلى أن السعودية سجلت مؤخراً تقدماً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية الصادر عن "الأونكتاد" إلى معدل 71.33 نقطة نتيجة إضافة 25 خطاً ملاحياً وخدمات شحن جديدة حتى نهاية 2022م، بالتعاون مع كبرى شركات الملاحة العالمية، كما أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية حزمة من المبادرات في القطاع اللوجستي؛ لرفع كفاءة الأداء، وإعادة هندسة الإجراءات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع الحيوي؛ لتعزيز مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي، حيث شملت إطلاق المنطقة اللوجستية الخاصة والمتكاملة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وإعلان شركة أبل كأول مستثمر دولي فيها، وكذلك إطلاق 19 منطقة لوجستية في مناطق المملكة.
الرخصة اللوجستية الموحدة
وأطلقت الوزارة الرخصة اللوجستية الموحدة؛ لتطوير بيئة العمل، وتيسير إجراءات منح التراخيص، وتسريع الأعمال في قطاع الخدمات اللوجستية، كما تم الترخيص لأول مرة لـ 1500 شركة لوجستية محلية وإقليمية وعالمية، وإطلاق مبادرة الفسح خلال ساعتين بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، حيث تعمل الوزارة وفق منهجية تسعى للصعود بتراتبية السعودية ضمن أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي بحلول 2030، وتنمية صناعة الخدمات اللوجستية، وتعزيز استراتيجية الصادرات، وتوسيع فرص الاستثمار، وتكريس الشراكة مع القطاع الخاص، حيث يعد قطاع الخدمات اللوجستية أحد الركائز الرئيسة الداعمة للتنوع الاقتصادي والتنموي بالسعودية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر