عندما يتعرض الإنسان للإهانة بشتى أشكالها، إن كانت باللفظ أو بالسخرية، أو بالتمييز على أي أساس كان، يتولد لديه رغبة بالرد السريع لتفريغ غضبه، فإمّا أن يزيد من حدّة الموقف فيكون ردّه بمستوى ما تمّ إهانته به أو أعلى، أو يكون الرد بأسلوب دبلوماسي يُخفف حدّة الموقف. هنالك قاعدة عامة يجب أخذها بعين الاعتبار وهي عدّم إهانة أي شخص مهما كان، ويجب التحكم بزمام الأمور، وتهدئة الأعصاب، والسيطرة على النفس، أثناء التعرض للإهانة مهما كانت، مما يؤدي ذلك إلى رد فعل مُقابل للآخرين في احترام الشخص الذي تمت إهانته، ومعرفة أنه قوي واثق من نفسه، لا يُمكن استفزازه بسهولة.
ففي مجتمعنا، الإهانات هي وسيلة لتقليل قيمة شخص ما مع رفع قيمة الآخر. إنهم يرتكزون على الغضب الذي يشعر به شخص ما بشأن وضعه الاجتماعي وجهوده لإطلاق العنان، لذلك على الآخرين. ومع ذلك، لمجرد أنهم غاضبون لا يعني أن عليك إظهار الغضب تجاههم أيضاً. ومع ذلك، ليس عليك أن تبقى صامتاً أيضاً، لأنهم سوف يتغذون منه ويستمرون في إهاناتهم.
ووفقاً لموقع (Bright Side) ما هي طريقتك في الرد على الإهانات؟ هل تغضب وتبدأ مشاجرة أم تتظاهر بأنك لم تسمع شيئاً؟ إنه ليس كل الأشخاص لطفاء في طريقة رد الاهانة التي يعبرون بها عن أنفسهم. لهذا بعض الردود الرائعة في المواقف التي تجعلك تشعر بالإهانة.
طريقتك في الرد على الإهانة
-يمكنك أن تقول، "شكراً لك"
بدلاً من الغضب وبدء التشاجر مع الشخص الآخر، قم بإنهاء تفاعلك بقول "شكراً لك". هذا من المحتمل أن يفاجئهم، ولن يكون لديهم أي شيء آخر ليقولوه إذا كان هدفهم هو الشجار معك. يظهر لهم أنك تقبل تعليقهم وتريد المضي قدماً وكأن شيئاً لم يحدث. هذا بالطبع في الحالات التي تكون فيها الإهانة خفيفة للغاية.- يمكنك أن تظل هادئاً وتكون متهكماً
من السهل أن تنصح شخصاً ما بالسير في الطريق السريع، لكن في بعض الأحيان تشعر أنك بحاجة إلى الرد بعد سماع الإهانة. يمكنك فعل ذلك بنجاح من خلال العثور على إجابة مهينة للشخص الآخر، لكنها مضحكة ومهينة في نفس الوقت لست بحاجة إلى استخدام كلمات مؤذية بنفس القدر، لكن التهكم سيؤدي المهمة وتجعل الشخص الآخر يدرك أنك تعي ما قام به.
-يمكنك الاعتراف ببعض انتقاداتهم
قد لا يكون الشخص الآخر سلبياً تجاهك ويريد إخبارك بنقطة ضعفك. قد تكون نواياهم جيدة، لكنهم ببساطة لا يعرفون الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعرهم. في هذه الحالة، يمكنك قبول جزء من انتقاداتهم، لكن أخبرهم بأنه كان يجب التفكير في كلماتهم بشكل أفضل.-يمكن أن يكون لديك روح الدعابة حيال ذلك
بعض الناس يريدون فقط إيذاء الآخرين، بينما لا يعرف الآخرون كيف يعبرون عن أنفسهم بشكل صحيح. مهما كان الأمر، يمكنك ترك الإهانة تنزلق والرد بطريقة مضحكة وروح الدعابة. لست مضطراً لإظهار مدى شعورك بالإهانة، ولكن يمكنك التزام الهدوء والرد. قد يجعلهم سلوكك يدركون أن هذه الأنواع من التعليقات لا تنطلي معك.- يمكنك إعادة الضغط عليهم
عندما يضعك شخص ما تحت دائرة الضوء، تشعر بالضغط للإجابة بسرعة. ومع ذلك، سيكون درساً رائعاً لهم أن يتعرضوا لنفس الضغط وأن يروا كيف يشعرون. ليس هذا فقط، ولكن بوضعهم في هذا المكان، سيكون لديك المزيد من الوقت للتفكير في إجابتك. خلال ذلك الوقت، سيضطر الشخص الآخر إلى شرح سلوكه لك والتحدث عن نفسه.-يمكنك تغيير الموضوع
إذا قال شخص ما شيئاً يجعلك تشعر بعدم الارتياح، فيمكنك ببساطة العثور على شيء آخر للحديث عنه. عادة ما يكون هذا خياراً جيداً عندما لا يكون التعليق بالضرورة مؤذياً أو مهيناً، بل يكون أكثر تدخلاً وشخصياً للغاية، بحيث لا يمكنك التحدث عنه. من المحتمل أن يتبع الشخص الآخر خطوتك ويبدأ محادثة جديدة حول شيء آخر. هكذا تحافظ على راحة بالك وتتجنب بدء الخلاف.-يمكنك إهانتهم أيضاً
لا بأس أن يخبرنا الآخرون بآرائهم دون أن نسألهم، ولكن عندما تكون نبرتهم حكمية، فإن رأيهم يكون غير مرغوب فيه. خيارك الأفضل هو أن تظل هادئاً، وبنبرة واثقة، أخبرهم كيف أن رأيهم لا قيمة له بالنسبة لك. يمكنك إضافة ابتسامة صغيرة جداً في نهاية الجملة لإظهار مدى تأثرك بوقاحتهم.-يمكنك معالجة الإهانة
الأشخاص الذين يهينون الآخرين إما لا يدركون أنهم وقحون، أو أنهم لا يتوقعون مواجهتهم. من خلال إخبارهم صراحةً بأنهم فظون ويصدرون الأحكام، فأنت تجبرهم إما على شرح سلوكهم أو الاعتذار لك. إنها طريقة رد الاهانة للتعبير عن احترامك والتوضيح بأنك لن تسمح لأي شخص بمعاملتك بأقل من ذلك.
