التهاب أذن الرضيع أو التهاب الأذن الوسطى، يعد أكثر الأنواع الشائعة عند الرضع والأطفال، ومن الأسباب الأولى لزيارة الطبيب؛ إذ إن خمسة من بين ستة أطفال تحت سن الثالثة يُصابون بالتهابات الأذن، ويكون الالتهاب عند الطفل الرضيع مؤلماً ومزعجاً ويأتي غالباً بعد نزلة برد.. أو من عدوى أو ضعف قناة إستاكيوس، أو ضعف المناعة أو لأسبابٍ أُخرى. اللقاء واستشاري طب الأطفال محمد السيد مروان للشرح والتوضيح.
أسباب التهاب الأذن عند الرضع
- عدوى الأذن: تنتقل عدوى الأذن عندما يكون الرضيع مُصاباً بالتهاب الحلق أو أيّ نوع من أنواع العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي، ويؤدي ذلك إلى تراكم السوائل واحمرار الأنسجة حول طبلة الأذن وانتفاخها.
- كذلك تحدث عدوى الأذن بسبب نزلات البرد التي تؤدي إلى انسداد الأذن وتورمها، ومن ثم انتقال العدوى إليها، وكذلك بسبب ضعف قناة إستاكيوس: وهي القناة الواصلة بين الحلق والأذن الوسطى، تكون صغيرة جداً عند الرضع.
- ما يؤدي إلى صعوبة تصريف السوائل وتراكمها خلف طبلة الأذن، فتُسَد القناة وتتضخم وتلتهب الأذن، يحدث ذلك غالباً في حالات نزلات البرد أو العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي.
- وأحياناً يكون جهاز المناعة غير فعال عند الرضع كما هو عند البالغين، ولا يستطيع مقاومة أنواع العدوى المختلفة مثل؛ العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية؛ لذلك فإنهم يصابون بالتهابات الأذن بسهولة.
- مرات تُصاب اللحميات بالعدوى البكتيرية التي تمر عبر الأنف والفم، وتسبب التهابات مزمنة تنتقل بعد ذلك إلى قناة إستاكيوس والأذن الوسطى.
تعرفي على تطور الأصوات المسموعة في العام الأول للطفل
أعراض التهاب الأذن عند الرضع
- لا يستطيع الرضع التعبير عن آلام الأذن الناتجة عن الالتهابات، لذلك هناك العديد من الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآباء على الرضع عند إصابتهم بالتهابات الأذن مثل:
- هناك العديد من الأعراض ولكن أخطرها ارتفاع درجة الحرارة الشديد، كثرة البكاء والانزعاج خاصة في الليل عند الاستلقاء؛ إذ إنّ بعضهم قد يعاني من الآلام الشديدة.
- تهيج الأذن والشعور بالضغط داخلها، محاولة شد الأذن أو الضرب عليها، مشاكل وصعوبات في النوم.
- فقدان الشهية، سيلان الأنف، خروج السوائل من الأذن، الدوخة وفقدان التوازن،
- صعوبة في السمع والاستجابة للنداءات الصوتية، خروج إفرازات دموية أو صديدية من الأذن.
- في بعض الأحيان تتمزق طبلة الأذن وتسمى طبلة الأذن المثقوبة، في هذه الحالة يخرج من الأذن سوائل دموية سميكة تساعد على تقليل معدل الآلام وتخفيف الضغط داخل الأذن.
تشخيص وحلول فقدان السَّمع الحسِّي للأطفال حديثي الولادة
متى يجب زيارة الطبيب؟
- يجب زيارة الطبيب إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع درجة الحرارة عن ٣٨ درجة مئوية.. وعُمر الرضيع أقل من ٣ أشهر.
- خروج دم أو صديد من الأذنين، كثرة التقيؤ، عدم تحسن أعراض التهاب الأذن عند الرضع خلال ثلاثة أو أربعة أيام من بدايتها.
- إصابة الأذن بأنواع كثيرة من العدوى، مشاكل في السمع والاستجابة.
علاج التهاب الأذن عند الرضع
- يمكن علاج التهابات الأذن بالأدوية أو بالطرق التقليدية في المنزل.
- يمكن وضع كمادات دافئة على الأذن لمدة ١٠-١٥ دقيقة لتخفيف ألم الأذن.
- يمكن وضع قطرات من زيت الزيتون أو زيت السمسم الدافئ داخل الأذن، ولكن إذا كان هناك تسريب للسوائل من الأذن، أو أدنى شك في حدوث ثقب داخل الأذن فإنّه يُمنع تماماً استخدام الزيوت.
- مع الاستمرار بالرضاعة، وشرب الرضيع للسوائل بكثرة؛ إذ إنّه من الممكن أن يساعد البلع في فتح قناة استاكيوس وتصريف السوائل.
- رفع رأس الرضيع قليلاً للمساعدة في تصريف السوائل، واستخدام قطرات الأذن التي تحتوي على مواد طبيعية؛ مثل الثوم والخزامى وزيت الزيتون.
أدوية علاج التهابات الأذن للرضع
- غالباً لا يصف الطبيب الأدوية عند ظهور أعراض التهاب الأذن عند الرضع، لكنه ينتظر مدة لملاحظة إذا كانت الأعراض ستتحسن من تلقاء نفسها أم لا، ولكن إذا لم يتحسن فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
- يستمر تناول المضاد الحيوي لمدة ٧ إلى ١٠ أيام، وقد يشعر الرضيع بالتحسن بعد اليوم الأول من تناول المضاد الحيوي، ولكن يجب إتمام الجرعة الموصوفة لضمان عدم تكرار العدوى.
- كما تستخدم الأدوية لتخفيف وتسكين الآلام وخفض درجة الحرارة التي يعاني منها الرضيع، ولكن لا توصف المضادات الحيوية للرضيع تحت سن الـ٦ أشهر، كما يجب الحذر من وصف الأسبرين للرضع .
- استخدام أنابيب الأذن: يصفها الطبيب للأطفال في عمر الخامسة والسادسة، في الحالات التي تعاني من ضعف السمع؛ بسبب السوائل المتراكمة في الأذن الوسطى أو الالتهابات المتكررة في الأذن.
كيفية حماية الرضع من التهاب الأذن
- الرضاعة الطبيعية للرضيع، إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تحمي الطفل من العدوى الفيروسية والبكتيرية.
- تجنيب الرضيع التدخين السلبي الذي قد يجعله أكثر عرضة لتكرار التهابات الأذن.
- يجب أن يكون الرضيع في وضع شبه قائم أثناء الرضاعة الطبيعية أو من زجاجة الحليب لتجنب تسرب السوائل للأذن الوسطى.
- استبدال زجاجة الرضاعة بالأكواب عندما يتجاوز الطفل عاماً من عُمره.
- عدم استخدام الحلمات الصناعية "اللهاية" للرضع بكثرة.
- اهتمام الأم بالنظافة الشخصية وغسيل اليدين لتقليل فرصة إصابة الطفل بالعدوى.
- الالتزام بتطعيمات الطفل في مواعيدها خاصةً تطعيم الأنفلونزا والمكورات الرئوية.
- إبعاد الطفل عن الأماكن المزدحمة أو مخالطة المرضى.
- استخدام سدادات الأذن عند السباحة.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
