تمكن باحثان برازيليان باستخدام تقنيات التصوير الرقمي، من إعادة بناء وجه رجل مصري عاش قبل ما يقرب من 35 ألف عام؛ حيث أعيد شاب مصري من عهد الفراعنة إلى الحياة من خلال إعادة بناء مذهلة للوجه، بواسطة الطب الشرعي بعد اكتشاف رفات الشاب البالغ من العمر 17-20 عاماً في عام 1980.
ووفقاً لموقع (livescience): استطاع عالم الآثار البرازيلي الدكتور موسير سانتوس، ومصمم غرافيك ثلاثي الأبعاد سيسيريو مورايس البرازيلي أيضاً، إعادة شاب مصري قديم عاش قبل حوالي 30.000 سنة من عهد الفراعنة إلى الحياة، من خلال إعادة بناء مذهلة للوجه بواسطة الطب الشرعي. واكتُشفت رفات الشاب البالغ من العمر 17-20 عاماً في عام 1980، وكان طوله يبلغ حوالي 5 أقدام و3 بوصات (160سم)، وكان من أصل أفريقي.. الهيكل العظمي هو أقدم مثال على بقايا الإنسان العاقل الموجودة في مصر، وواحد من أقدم الأمثلة في العالم، وقد تم اكتشافه في موقع التنقيب عند نزلة خاطر بوادي النيل؛ حيث دُفن منذ حوالي 35.000 عام.. بعد عقود من الاكتشاف، لايزال هذا هو الهيكل العظمي البشري الوحيد الكامل الذي تم العثور عليه في أفريقيا منذ بداية العصر الحجري المتأخر.
فيما حدد التحليل الأنثروبولوجي في وقت لاحق، أن بقايا الهيكل العظمي التي عُثر عليها، تعود لرجل من أصل أفريقي، يتراوح عمره بين 17 و29 عاماً وقت وفاته، ويشير التحليل إلى أن طوله يبلغ متراً و62 سنتيمتراً.
نموذج وجه الفرعون الصغير
ابتكر الفريق البرازيلي نموذجاً رقمياً ثلاثي الأبعاد لجمجمة الفرعون الصغير؛ انطلاقاً من بقايا هيكله العظمي.. ومن هذا، قاموا بعد ذلك ببناء وجهه طبقةً تِلو طبقة، باستخدام بيانات عن الإنسان الحديث كدليل.. وقالوا إن النتيجة النهائية لذلك، كانت إعادة بناء موضوعية لوجهه.. بعد ذلك، أضافوا المزيد من العناصر الذاتية مثل: لون العين والشعر؛ انطلاقاً من صور بقايا الهيكل العظمي للرجل المتواجد في المتحف القومي للحضارة المصرية.
قال المصمم مورايس، إن التقنيات التي استخدمتُها قد تم اختبارها على الكائنات الحية أيضاً؛ مما يتيح له أن يكون واثقاً من أنها يمكن أن تنتج تشابهاً جيداً.
وأضاف: "فرصة توافق الوجه مع الوجه الحقيقي، عالية بشكل ملحوظ".
قال الدكتور سانتوس: "الهيكل الرئيسي لتقريب الوجه، الجمجمة، تم الحفاظ عليه جيداً، على الرغم من حدوث بعض التشوهات.
الهدف من الدراسة: معرفة تطور البشر
-https://www.youtube.com/watch?v=FSzqV9aoi0wوأضاف المصمم مورايس: "تمكن إعادة بناء الجزء المفقود من الجمجمة من الجانب الآخر، والذي كان سليماً؛ لذلك لم نواجه أيّة صعوبات كبيرة في تنفيذ هذا العمل.
"بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد كبير من المنشورات العلمية المتعلقة بالجمجمة؛ لذلك من الممكن معرفة الجنس والعمر والأصل من التحليلات التي أجريت على مدى 40 عاماً من البحث.. "يأمل الباحثون في أن إلقاء نظرة على هذا الرجل القديم، يمكن أن يساعد علماء الآثار على فهم أفضل لكيفية تطور البشر بمرور الوقت.
قال سانتوس: "حقيقة أن هذا الفرد يبلغ من العمر أكثر من 30 ألف عام، يجعله مهماً لفهم التطور البشري".