حكاية مدهشة لطالما تناقلتها الدراما المصرية والعربية في كثير من الأفلام والقصص، وعبرت عنها بختلف السياقات والصياغات ما بين الشعبية والملحمية والكلاسيكية، وعلى الرغم من غرابة أحداثها وصعوبة حدوثها وعدم يقيننا بتحققها، إلا أن الزمن في كل مرة يدهشنا بتحققها في قصة أبطالها أشخاص حقيقيون يعيشون بيننا ويتعاملون معنا..
قصة هذه المرة بطلتها سيدة مصرية تاهت وهي طفلة منذ ما يقارب النصف قرن، وقد استطاعت العثور على أسرتها والعودة لهم بعد رحلة بحث طويلة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
رضا كانت فتاة ريفية صغيرة من أبناء صعيد مصر عمرها خمس سنوات، ولدت لأسرة بسيطة في مدينة الفشن بمحافظة بني السويف المصرية، خرجت منذ ما يقارب النصف قرن (خمسين عامًا) مع والدتها والتي تعمل بائعة للخضار في سوق مدينتها "الفشن"، كانت الصغيرة تلهو وتلعب بالجوار مع أطفال آخرين خلال فترة عمل والدتها بالسوق، وأثناء انشغال والدتها فى عملية بيع وفصال، غافلت الصغيرة الام وانطلقت تجري مع الاطفال ثم ما لبثت أن وجدت نفسها أمام القطار المتجه للصعيد فاستقلته بدون أن تعرف السبب ، ليستقر بها المقام في مدينة الأقصر بعيدة عن عائلتها مئات الكيلو مترات.
عندما وصلت الصغيرة للأقصر، لم تعرف طريق العودة، فظلت تبكي بمحطة القطار حتى التقت أسرة طيبة رقّ لها قلبها وقرروا الاعتناء بها حتى يظهر أهلها.
نشأت رضا بالأقصر في كنف الأسرة التي عثرت عليها آنذاك، لتمر السنوات ولم يظهر أهلها، فقد اعتقد الجميع أنها يتيمة، وكبرت الفتاة وأصبحت شابة جميلة، وتزوجت وأنجبت عدداً من الأطفال.
تابعي المزيد: لحظة مؤثرة لأخت تلتقي لأول مرة بأخواتها الأربعة بعد 35 عاماً من تخلي والدتها عنها وتركها
عاشت رضا سنوات عمرها ولم تصدق أنها يتيمة، فقد كان يتملكها يقين أنها ستجد أسرتها بيوم ما، وحين وصل عمرها لأكثر من 50 عاماً عاودها الحنين لأهلها وعلمت عن قصص لأشخاص فقدوا أهلهم واستطاعوا العثور عليهم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، فقررت أن تسير في هذا الطريق لتبدأ رحلة بحثها عن أهلها من خلال عدد من الفيديوهات عبر الفيسبوك.
اصطدمت رضا بجدار من الرفض وعدم التصديق فقد مرّ عليها ما يقارب الخمسون عامًا مفقودة، ولا تعلم أي تفاصيل عن عائلتها إلا النذر القليل من تفاصيل بسيطة حملتها ذاكرة طفولتها، لم تيأس رضا وظلت تسعى وتحكي حكايتها بكل مكان عبر وسائل التواصل الإجتماعي إلى أن تعرفت عليها أسرتها بمحافظة بني سويف وتواصلت معهم هاتفياً وكان أول اتصال بينها وبين والدتها.
وحسب الحساب الرسمي لبوابة الأقصر عبر الفيس بوك والتي نشرت حكايتها عقب لقائها فى التلفزيون الرسمي المحلي قالت رضا إنها وخلال اتصالها الأول مع والدتها شعرت كأنها مازالت طفلة صغيرة تحتاج للارتماء في أحضانها الدافئة التي افتقدتها طوال نصف قرن.
وحسب لقائها في برنامج يحدث في مصر (المذاع عبر شاشة MBC مصر) أكدت رضا أنها على الرغم من أنها كانت تعيش في سعادة في الأقصر، فكانت بين أهلها وأسرتها، إلا انها كانت تشعر أنها "غريبة وعابرة سبيل"، على حد تعبيرها. على الرغم من أن الأسرة التي استضافتها كانوا يعاملونها كابنتهم وشقيقتهم ووالدتهم وكانوا لها نعم الأهل، لافتة أنها رغم كل تلك السنوات لم تنس أسرتها الحقيقية ولم تصدق أنها يتمية بل كان يتملكها شعور يقيني أنها ستجد أسرتها الحقيقية بالنهاية.
ومن ناحيتها أكدت الأم تحية عويس أحمد، إن قلبها ظل يخبرها أنها ستلتقي ابنتها ، وأنها ستعود لحضنها مهما طال الزمن، ولم تتوقف عن الدعاء ، فطوال السنوات السابقة كانت تبحث عنها في كل مكان، و كان قلبها يخبرها بأن ابنتها على قيد الحياة. حتى فوجئت بشقيقها يخبرها بأنه عثر على سيدة بنفس مواصفات ابنتها الغائبة. بعد ظهورها على فيسبوك، لم تصدق الأم المسنة أنها أخيرًا ستلتقي بابنتها حتى استمعت لصوتها والذي أعاد لها الحياة من جديد.
تفاعل رواد مواقع التواصل مع قصة رضا، التي باتت تُعرف باسم «سيدة الكرنك»، لا سيما أن والدتها كانت ما زالت على قيد الحياة ، وضجت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا عقب عرض هذه القصة الإنسانية المؤثرة وتداول فيديوهات لقاءات رضا بعائلتها وسط دموع وصرخات الفرح لتتحول لخبر فيروسي تتناقله العديد من المواقع الخبرية ويتداوله مرتادي منصات التواصل الإجتماعي الشهيرة.. فقصة فيلم المولد لعادل إمام عادت للصدارة والغجرية لهدى سلطان واليتيمتين لفاتن حمامة .. وغيرها والقائمة تطول.. فهل سنشاهد فيلمًا قريبًا يحكي حكاية الست رضا...؟
تابعي المزيد: فتاة هندية تعود لعائلتها عقب "هروب عجيب" بعد 9 سنوات من اختطافها
قصة هذه المرة بطلتها سيدة مصرية تاهت وهي طفلة منذ ما يقارب النصف قرن، وقد استطاعت العثور على أسرتها والعودة لهم بعد رحلة بحث طويلة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
• طفلة تاهت منذ ما يقارب النصف قرن
رضا كانت فتاة ريفية صغيرة من أبناء صعيد مصر عمرها خمس سنوات، ولدت لأسرة بسيطة في مدينة الفشن بمحافظة بني السويف المصرية، خرجت منذ ما يقارب النصف قرن (خمسين عامًا) مع والدتها والتي تعمل بائعة للخضار في سوق مدينتها "الفشن"، كانت الصغيرة تلهو وتلعب بالجوار مع أطفال آخرين خلال فترة عمل والدتها بالسوق، وأثناء انشغال والدتها فى عملية بيع وفصال، غافلت الصغيرة الام وانطلقت تجري مع الاطفال ثم ما لبثت أن وجدت نفسها أمام القطار المتجه للصعيد فاستقلته بدون أن تعرف السبب ، ليستقر بها المقام في مدينة الأقصر بعيدة عن عائلتها مئات الكيلو مترات.
عندما وصلت الصغيرة للأقصر، لم تعرف طريق العودة، فظلت تبكي بمحطة القطار حتى التقت أسرة طيبة رقّ لها قلبها وقرروا الاعتناء بها حتى يظهر أهلها.
نشأت رضا بالأقصر في كنف الأسرة التي عثرت عليها آنذاك، لتمر السنوات ولم يظهر أهلها، فقد اعتقد الجميع أنها يتيمة، وكبرت الفتاة وأصبحت شابة جميلة، وتزوجت وأنجبت عدداً من الأطفال.
تابعي المزيد: لحظة مؤثرة لأخت تلتقي لأول مرة بأخواتها الأربعة بعد 35 عاماً من تخلي والدتها عنها وتركها
• حنين للعائلة الحقيقية
عاشت رضا سنوات عمرها ولم تصدق أنها يتيمة، فقد كان يتملكها يقين أنها ستجد أسرتها بيوم ما، وحين وصل عمرها لأكثر من 50 عاماً عاودها الحنين لأهلها وعلمت عن قصص لأشخاص فقدوا أهلهم واستطاعوا العثور عليهم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، فقررت أن تسير في هذا الطريق لتبدأ رحلة بحثها عن أهلها من خلال عدد من الفيديوهات عبر الفيسبوك.
اصطدمت رضا بجدار من الرفض وعدم التصديق فقد مرّ عليها ما يقارب الخمسون عامًا مفقودة، ولا تعلم أي تفاصيل عن عائلتها إلا النذر القليل من تفاصيل بسيطة حملتها ذاكرة طفولتها، لم تيأس رضا وظلت تسعى وتحكي حكايتها بكل مكان عبر وسائل التواصل الإجتماعي إلى أن تعرفت عليها أسرتها بمحافظة بني سويف وتواصلت معهم هاتفياً وكان أول اتصال بينها وبين والدتها.
وحسب الحساب الرسمي لبوابة الأقصر عبر الفيس بوك والتي نشرت حكايتها عقب لقائها فى التلفزيون الرسمي المحلي قالت رضا إنها وخلال اتصالها الأول مع والدتها شعرت كأنها مازالت طفلة صغيرة تحتاج للارتماء في أحضانها الدافئة التي افتقدتها طوال نصف قرن.
• خمسون عامًا غريبة وعابرة سبيل
وحسب لقائها في برنامج يحدث في مصر (المذاع عبر شاشة MBC مصر) أكدت رضا أنها على الرغم من أنها كانت تعيش في سعادة في الأقصر، فكانت بين أهلها وأسرتها، إلا انها كانت تشعر أنها "غريبة وعابرة سبيل"، على حد تعبيرها. على الرغم من أن الأسرة التي استضافتها كانوا يعاملونها كابنتهم وشقيقتهم ووالدتهم وكانوا لها نعم الأهل، لافتة أنها رغم كل تلك السنوات لم تنس أسرتها الحقيقية ولم تصدق أنها يتمية بل كان يتملكها شعور يقيني أنها ستجد أسرتها الحقيقية بالنهاية.
ومن ناحيتها أكدت الأم تحية عويس أحمد، إن قلبها ظل يخبرها أنها ستلتقي ابنتها ، وأنها ستعود لحضنها مهما طال الزمن، ولم تتوقف عن الدعاء ، فطوال السنوات السابقة كانت تبحث عنها في كل مكان، و كان قلبها يخبرها بأن ابنتها على قيد الحياة. حتى فوجئت بشقيقها يخبرها بأنه عثر على سيدة بنفس مواصفات ابنتها الغائبة. بعد ظهورها على فيسبوك، لم تصدق الأم المسنة أنها أخيرًا ستلتقي بابنتها حتى استمعت لصوتها والذي أعاد لها الحياة من جديد.
• قصة رضا هل تتحول لفيلم سينمائي؟
تفاعل رواد مواقع التواصل مع قصة رضا، التي باتت تُعرف باسم «سيدة الكرنك»، لا سيما أن والدتها كانت ما زالت على قيد الحياة ، وضجت مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا عقب عرض هذه القصة الإنسانية المؤثرة وتداول فيديوهات لقاءات رضا بعائلتها وسط دموع وصرخات الفرح لتتحول لخبر فيروسي تتناقله العديد من المواقع الخبرية ويتداوله مرتادي منصات التواصل الإجتماعي الشهيرة.. فقصة فيلم المولد لعادل إمام عادت للصدارة والغجرية لهدى سلطان واليتيمتين لفاتن حمامة .. وغيرها والقائمة تطول.. فهل سنشاهد فيلمًا قريبًا يحكي حكاية الست رضا...؟
تابعي المزيد: فتاة هندية تعود لعائلتها عقب "هروب عجيب" بعد 9 سنوات من اختطافها