شاب يساوم قريبته على صورها الخليعة!

أن يحاول شاب ابتزاز فتاة ما قد يبدو للوهلة الأولى أمراً عادياً جداً، لكن أن يهدد أحدهم ابنة خالته بنشر صور لها عارية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن طرده والدها من العمل في شركته، هذا أمر لا يبدو عادياً، خصوصاً أنه لجأ إلى إفشاء أمور عنها خادشة للحياء؛ تجعلك تنظر إليه باشمئزاز شديد!

الشابة استنجدت بالشرطة؛ لتحميها من الشخص الذي ينبغي فيه أن يكون الحامي لها ولشرفها. «سيدتي» تابعت معها تفاصيل قصتها.
تفاصيل الواقعة تعود بحسب رانيا، وهي شابة تبلغ من العمر 23 عاماً، ولا تزال على مقاعد الدراسة الجامعية إلى ما يقارب سنة ونصف السنة، عندما استعانت بقريبها الذي يملك خبرة واسعة في مجال العمل بالحواسيب؛ ليقوم بإعادة برمجة جهازها الخاص «اللاب توب»؛ لتفاجأ في اليوم ذاته الذي سلمته له باتصال منه يخبرها بمشاهدة ملفات صور لها بملابس النوم!

رانيا طلبت منه عدم إخبار أحد، أو إطلاع أيٍّ كان على هذه الصور؛ لأنها صور خاصة، لكنها خافت منه، وقامت بإخبار والدتها، التي تحدثت معه بلهجة قاسية، ووعد بعدم الحديث في الموضوع وإعادة الجهاز.

نسخة
بعد فترة بسيطة كانت رانيا في زيارة لصديقة لها، ثم فوجئت برسالة من ابن خالتها عبر الفيس بوك يطلب مقابلتها. لكنها رفضت، وطلبت من صديقتها الاتصال به، فقام بمساومتها على بيع الصور، تتابع رانيا الحديث وهي في غاية الضيق والاضطراب: «بكل وقاحة أرسل إلى والدتي عبر هاتفها الجوال يهدد بنشر الصور، دون أن يحترم أنها خالته، أخت أمه، كل ذلك لأنه أخذ نسخة من الصور قبل إعادة جهاز الحاسب الآلي لي، وقال في رسالته إنه يحتفظ بنسخة احتياطية من الصور في بلدهم؛ حتى لا تكون هناك فرصة لضياعها».
ابن الخالة، الذي وصف بالنذالة، لم يتردد حتى في أن يجعل صديقة رانيا وسيطة للمساومة على الصور، تعلّق رانيا: «كأنني لست من لحمه ودمه».

مع شاب آخر
النيابة العامة وجهت للقريب الغادر تهمة التهديد المعاقب عليها بالمادة 251 من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لسنة 1987، وتعديلاته لغاية عام 2006.
لكنه أنكر التهمة، وقال إن القصة بدأت عندما أعطته قريبته الحاسب الآلي الخاص بها؛ كي يقوم ببرمجته كونه متخصصاً في برمجة الحاسب الآلي، فأخذ منها الجهاز وعثر على صور خليعة خاصة بها مع شاب لا يعرفه، يتابع الشاب: «شعرت بالغيرة عليها، فهي ابنة خالتي، على إثرها قمت بمحادثتها، واستفسرت منها عن ذلك فبكت لي، وأخبرتني بأن تلك الصور قديمة وطلبت مني أن لا أخبر والدتها، ولكني في اليوم الثاني اتصلت بخالتي وطلبت منها مقابلتي في مقر الشركة، التي أعمل فيها حيث زوج خالتي هو المدير التنفيذي لها».

تشويه سمعة
عندما حضرت الخالة عرض عليها ابن أختها الصور، فما كان منها إلا أن طلبت منه إخفاء الأمر وعدم إفشائه، وبعد فترة قد تكون شهراً تقريباً اتصلت به امرأة، ورغبت بالتعرف عليه من قرب، وكانت تطلب منه، كما قال مقابلتها، ودعته للتوجه لفيلا بإمارة عجمان توجد فيها سيدات يمارسن الدعارة مقابل مبلغ مالي، يستدرك الشاب: «إلا أنني توجهت فوراً إلى شرطة عجمان وأخبرتهم بالواقعة، هذا يعني أنني حريص على الأمن، ولست منتهكاً لحرمته، ولكنني فوجئت قبل يومين بتلقي اتصال هاتفي من مركز شرطة الراشدية، وطلبوا مني مراجعتهم وبذهابي والاستفسار منهم تم توجيه تهمتي السب والتهديد لخالتي، فعرفت أن ما حصل لي كان مجرد خدعة لاستدراجي».
أنكر الشاب امتلاكه لأي نسخة من الصور أو تهديده لقريبته، وقال إن ذلك من المستحيلات؛ لأنها دمه ولحمه، وما يمس عرضها وشرفها يمسه هو، لكنهم على حد تعبيره حاولوا إيقاعه بسيدة سيئة السمعة، ولولا أنه اتصل بالشرطة لا يدري ما كان سيحدث معه.

منزوع الرجولة
رغم أن الشكوى بين يدي الشرطة للتحقق منها؛ أبدى عدد من الشباب والشابات أسفهم من تدني مستوى الأخلاق والعلاقات الأسرية التي بات يحكمها منطق المال، والمصالح، معتبرين الفتاة مجرمة وليست ضحية، ووالدتها بمثابة من يغطي ويحمي الخطأ إذ كان حرياً بها أن تقوم بمحاسبة ابنتها؛ لوجود صور لها في وضعيات خليعة مع أحد الأشخاص، أما بالنسبة لقريب الفتاة فاعتبروه شخصاً منزوع الرجولة لا يمتلك حساً، أو رجولة فقد ساوم قريبته على هذه الصور، فكيف إذا كانت الشابة لا تمت له بقرابة؟ واعتبر تصرفه غير متوقع من شاب شرقي كان حرياً به أن يقوم بمحاسبتها على ما فعلت.

شعرت رقية الملا، طالبة في جامعة الشارقة بالامتعاض، بل والسخط على طرفي القصة، فهما بلا أخلاق حتماً، أما هي فلكونها وضعت صوراً لها مع أحد الأشخاص في وضعية لا يتقبلها مجتمعنا المحافظ، وأما الشاب فنعتته بعديم الرجولة.
وتعتقد زينب المرموم، موظفة إدارية، أن القصة غير مقنعة، وأنه من غير المعقول أن يقدم شاب على مساومة قريبته بهذه الطريقة التي أقل ما يمكن أن يقال عنها خسيسة.

أما الشاب ثائر زريقات، مصمم مواقع إلكترونية، فيرى أنه لا اختلاف على قذارة القصة التي تؤكد الشرخ الأخلاقي، والتفسخ العائلي الذي تشهده مجتمعاتنا، يتابع: «ما عاد لاعتبارات القرابة والنسب أي مكان، وهي التي كانت في السابق محور العلاقات المجتمعية، وأساس ارتباط أفرادها وتماسكهم».

المزيد:

ابتزاز الموظفات من قبل المدراء.. إلى أين؟

القبض على معلم اغتصب طالبة وابتزها للعمل!

10 سنوات سجن لمذيعة ومحامي في قضية ابتزاز جنسي

شاب يبتز فتاة بعد علاقة غرامية في القصيم