يواصل قصر بكنغهام استعداداته للحظة تتويج الملك تشارلز الثالث؛ ليُعلن ملكاً على العرش البريطاني، في حفل مهيب يحضره أكثر من 2000 شخصية مهمة حول العالم، وبدأ الاستعداد للحفل على قدم وساق، مع بدء العدد التنازلي لانطلاقه في السادس من مايو الجاري، ويستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية.
وترتبط الكثير من التقاليد القديمة التي تعود إلى بداية الإمبراطورية البريطانية، ومن بينها تجهيز المقعد الذي يجلس عليه الملك تشارلز خلال التتويج الذي يعود إلى سبعة قرون قبل الوقت الحالي.
«كرسي تتويج» الملك تشارلز
أعلن قصر بكنغهام، استخدام الملك تشارلز الثالث لـ«كرسي تتويج» تاريخي يعود لعدة قرون، صُنع واستُخدم للمرة الأولى في تتويج الملك إدوارد الثاني منذ 7 قرون، ومع ذلك تصف كنيسة وستمنستر أبي -حيث سيُقام حفل التتويج- الكرسي بأنه «واحد من أثمن قطع الأثاث وأكثرها شهرة في العالم»، بحسب شبكة «cnn» الأمريكية.
فيما تقول الكنيسة أيضاً إن «كرسي التتويج» في «حالة رائعة» نظراً لعمره، ولكنه مع ذلك خضع لعمليات ترميم ضمن استعدادات تتويج الملك تشارلز.
مواصفات «كرسي التتويج» التاريخي
وُصفت عمليات الترميم التي أُجريت على «كرسي التتويج»، بشديدة الصعوبة وقامت بها المصممة «كريستا بليسلي»، مؤكدة سعادتها وشعورها بالفخر لترميم مثل تلك القطعة التاريخية.
وكان الكرسي قديماً مغطى بأوراق الذهب والزجاج الملون ونقوش عديدة، وتم صنعه من شجر البلوط، بأمر إدوارد الأول الذي حكم منذ عام 1272 حتى عام 1307، وظل الكرسي محور الاحتفال لمئات السنين.
كما يُعد أقدم قطعة أثاث باقية منذ هذا التاريخ، ولا تزال تُستخدم للغرض نفسه. صُمم الكرسي ليتضمن «حجر سكون» الشهير الذي يُعرف بـ«حجر القدر»، وهو كتلة حجرية مستطيلة كانت تُستخدم في تتويج ملوك أسكتلندا القدماء.
مراسم وحفل التتويج
ستبدأ مراسم التتويج في الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي، السبت المقبل، وسيديره رئيس أساقفة كانتربري. سيستغرق الحفل، الذي من المتوقع أن يستقبل نحو 2000 ضيف، 60 دقيقة فقط مقارنةً بمراسم تتويج الملكة إليزابيث الراحلة الذي استمر ثلاث ساعات في عام 1953.
سيحضر العديد من أفراد العائلة المالكة، بمن في ذلك الأمير ويليام، كيت ميدلتون. سيحضر الأمير هاري أيضاً، على الرغم من أن ميغان ماركل ستبقى في كاليفورنيا مع الأبناء.