نتعرض جميعنا لأشكال مختلفة من الرفض طوال حياتنا، سواء تم الرفض لوظيفة نريدها، أو رفض موعدٍ، أو تجربة صديق أو شريك رومانسي ينهي علاقته.
أحياناً يكون الرفض قاسياً، وقد يكون الرافض فظاً أو قاسياً في رفضه.. في أوقات أخرى، قد يخذلوننا بلطف، ومازلنا نمر برد فعل عاطفي قوي تجاه الرفض.. ووفقاً لموقع (verywellmind): يأتي الرفض في أماكن عديدة وبأشكال مختلفة.. في حين أن كل حالات الرفض مؤلمة عادة؛ فقد يكون لديك ردود أفعال أقوى تجاه بعض أنواع الرفض مقارنة بالآخرين.
مفاهيم الرفض
- غالباً ما ننخرط في التشويه المعرفي للرفض؛ فعندما لا يحصل شخص ما على وظيفة يريدها حقاً؛ فقد يأخذ الرفض ويشعر كما لو أنه غير مؤهل لأيّة وظيفة في مجاله؛ بدلاً من الاعتقاد بأن الوظيفة لم تكن مناسبة تماماً.. هذا شكل من أشكال التشويه المعرفي الذي يجعل الرفض يبدو أكبر مما هو عليه في الواقع.
- الرفض الحساس للارتباك
يعاني بعض الأشخاص من خلل النطق الحساس للرفض؛ حيث يظهر على أنه ألم عاطفي قوي وشديد؛ استجابةً لرفض حقيقي أو متصوَّر.. قد يكون من الصعب التأقلم، والتسبب في ردود فعل عاطفية قوية.. إذا كان لديك تاريخ من صدمة الطفولة؛ فقد تكون أكثر حساسية تجاه الرفض؛ لأنه قد يؤدي إلى ذكريات سوء المعاملة.* أنواع الرفض
- الرفض المرتبط بالعلاقة الرومانسية:
• الرفض من شخص غريب: إذا سألت شخصاً غريباً في موعد وقال لا؛ فهذا شكل من أشكال الرفض. قد يكون هذا مزعجاً، ولكن قد تكون قادراً على التعامل مع هذه التجربة؛ لأنهم لم يعرفوك جيداً، وربما لم يكونوا مهتمين.• الرفض من شخص ما، بعد عدة تواريخ: قد يوافق شخص ما، على موعد ثم، إما رفض الاستمرار في رؤيتك، أو شبحك بعد عدة تواريخ.. يميل هذا إلى اللدغة أكثر من الرفض الأولي؛ حيث تعرف الشخص عليك بشكل أفضل قبل أن يقرر عدم رغبته في رؤيتك بعد الآن.
• الرفض من شريك طويل الأمد: يحدث الرفض الأكثر أهمية عندما تكون أنت وشريكك في علاقة ملتزمة طويلة الأمد، وينهيان تلك العلاقة.. في بعض الأحيان، تتلاشى العلاقة، ويرى الطرفان أنها قادمة.. في أوقات أخرى، يشعر شخص ما بالصدمة حيال الانفصال.. بغض النظر، تميل حالات الانفصال إلى أن تكون مرهقة وصعبة لجميع المعنيين.
- الرفض الاجتماعي
• عندما لا يريد شخص ما، أن يكون صديقك: يمكن أن يكون الرفض من قِبل صديق مؤلماً للغاية. أحياناً تنتهي الصداقات بسبب الظروف، وقد تفقد الاتصال تدريجياً، لكن في أحيان أخرى، يواجه الأصدقاء صراعاً، وينهون الصداقة فجأة.• عدم دعوتك إلى حدث أو حفلة: إذا اكتشفت أن بعض أصدقائك يخططون للالتقاء معاً ولم تتم دعوتك لسبب ما (ربما يكون حدثاً للأزواج فقط وأنت أعزب)؛ فأنت قد تشعر بالرفض.
- الرفض المهني
• عدم قبولك في كلية من اختيارك: إذا كنت قد وضعت قلبك في كلية من اختيارك، وتلقيت خطاب رفض؛ فقد تشكك في ذكائك وقدراتك.• عدم تلقي عرض عمل: يمكن أن يضر إذا رفضت وظيفة كنت تريدها حقاً، وقد تشعر بأنك لست جيداً بما يكفي لأية وظيفة أخرى.
• عدم تلقي ترقية: كنت تأمل في الحصول على ترقية، وربما تكون قد بذلت الكثير من العمل، وتشعر بأنك تستحق النجاح الوظيفي.. عندما تُحرم من ترقية، من الطبيعي أن تشعر بالإحباط أو حتى الغضب؛ لأن الأمر لم ينجح.
كيف يمكن تجاوز الرفض؟
- طرق صحية للتعامل مع الرفض
• تخلص من لوم الذات.. يحدث الرفض أحياناً بسبب خطأ ارتكبناه، لكن اجترار اللوم يمكن أن يعيق المضي قُدماً.• انظر إلى فرص النمو.. حتى إذا كان الرفض ناتجاً عن خطأ، يمكنك اغتنام الفرصة للتعلم منه، وتغيير الطريقة التي ستتعامل بها مع موقف مشابه في المستقبل.
• انخرط في الرعاية الذاتية.. قد يكون من السهل أن "تعلق" بمشاعر الرفض؛ خاصة إذا كنت تتعامل مع خلل المنطق الحساس للرفض.. كن لطيفاً مع نفسك، واستخدم مهارات التأقلم التي تساعدك على الاعتناء بنفسك.
• اشعر بمشاعرك.. العواطف تتطلب أن يُشعر بها.. قد يكون من المغري كبت المشاعر غير السارة لتجاوزها بشكل أسرع، لكن هذا قد يتسبب في عودتها بشكل مكثف لاحقاً.. لا بأس أن تحترم مشاعرك.
• ضع قائمة بنجاحاتك.. تذكر أن الرفض خاص بالموقف؛ حتى ولو كان يبدو أكبر من ذلك.. قد يساعدك تذكير نفسك بالأوقات التي كنت فيها ناجحاً.
- طرق غير صحية للتعامل مع الرفض
• لا تأخذ الأمر على محمل شخصي.. مرة أخرى، الرفض في موقف واحد ليس مؤشراً على قيمتك الإجمالية.. تذكّر أنها محددة وظرفية، ولا علاقة لها على الأرجح بك.• لا تقارن نفسك بالآخرين.. يمكن أن يكون الرفض أكثر حدة، عندما نرى شخصاً آخر ينجح؛ حيث نشعر أننا قصّرنا.. نحن جميعاً في رحلتنا الخاصة، ولا بأس إذا كانت قصتك تبدو مختلفة عن قصة شخص آخر.
• لا تقلل من شأن مشاعرك.. الرفض مؤلم، قد تشعر بالرغبة في التقليل من شأن رد فعلك العاطفي إذا شعرت بأن الآخرين يعانون منه بشكل أسوأ، لكن مشاعرك لاتزال صالحة وتستحق الشعور بها.
• لا تستسلم.. يمكنك أن تتخطى هذا وتكون ناجحاً في المستقبل!