يُحيي العالم في 16 مايو من كل عام، اليوم العالمي للعيش معاً بسلام، والذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة لأجل التأكيد ونشر المثل العليا وقيم التعايش السلمي والتسامح وتقبل الآخر والاحترام دون تمييز عرقي أو ديني أو لغوي أو ثقافي بين الأمم والشعوب.
العيش معاً بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معاً متحدين في سلام. ووفقاً لموقع اليونسكو (unesco) لقد تم اختيار مدينة تورينو (إيطاليا)، المدينة الرئيسية لليوم الدولي للعيش معاً في سلام 2023لرعاية استضافة اللقاءات الأوروبية بهذه المناسبة تحت شعار «مدينة الوساطة» كعامل للعيش معاً في سلام. هذه اللقاءات يتم تنظيمها من قبل الجمعية الأوروبية للوساطة الاجتماعية CreE.A، وبشراكة العديد من المدن والشخصيات الأوروبية من الأوساط الأكاديمية والمختصة في الوساطة لما لهذا اليوم من أهمية بالغة للتربية لثقافة السلام فهو أكثر من مجرد يوم احتفالي وخاصة في السياق الحالي، يعد أداة قَيّمَة للتعبئة وللعمل وللوساطة من أجل مصالحة إنسانيتنا وتهدئتها. في هذا الصدد وأكثر من أي وقت مضى يُعد هذا اليوم دعامة للخيار الأول من أجل زيادة الوعي وتعزيز التربية لثقافة السلام. في الواقع، إن التربية لثقافة السلام تساهم في نقل القيم العالمية مثل الإحسان والتعاطف والتضامن واحترام الآخرين والمحافظة على البيئة، والتي تعزز حسن التصرف وتسمح للفرد بالعيش في وئام مع نفسه ومع الآخرين ومع الوسط الطبيعي.
أهمية هذه المناسبة
ووفقاً لموقع الأمم المتحدة (un.org) فإن العيش معاً بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم، والعيش معاً متحدين في سلام.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 72/130 يوم 16 أيار/مايو يوماً عالمياً للعيش معاً في سلام، مؤكدة أن يوماً كهذا هو السبيل لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل، والإعراب عن رغبة أفراد المجتمع في العيش والعمل معاً، متحدين على اختلافاتهم لبناء عالم ينعم بالسلام وبالتضامن وبالوئام.
ويمثل هذا اليوم دعوة للبلدان لزيادة تعزيز المصالحة وللمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة، بما في ذلك العمل مع المجتمعات المحلية والزعماء الدينيين والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، من خلال تدابير التوفيق وأعمال الخدمة وعن طريق التشجيع على التسامح والتعاطف بين الأفراد.
-رفض الحروب وويلاتها
القرار الذي أقرته دول العالم جاء ليؤكد من جديد على رفض الحروب وويلاتها ورفض واستبعاد النزاع المسلح كوسيلة لتسوية الخلافات بين الدول، وليشجّع على اتخاذ سبل الحوار والمفاوضات واتباع الحلول السلمية في محيط الجماعات والفئات المتصارعة و المتناقضة وبين الدول والأنظمة المختلفة دون أن تعتدي إحداهما على الأخرى.
-خطة الأمم المتحدة للسلام حتى عام 2030
ووضعت الأمم المتحدة خطة سلام حتى عام 2030؛ تهدف إلى تعزيز قيم السلام بين الأمم والشعوب كافة، والتأكيد على مبادئ الحريات والديمقراطية، وقبول الآخر، والتنوع، والتعددية، ومناهضة التمييز، والعمل على منع نشوب النزاعات الدولية، وحلها بالطرق السلمية، والالتزام بالقواعد والمفاهيم الإنسانيَة والأخلاقيَة المشتركة، القائمة على روح العدل والإنصاف والتضامن الإنساني المشترك.
-يدعو اليوم الدول إلى زيادة تعزيز المصالحة للمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال العمل مع المجتمعات والقادة الدينيين والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة، من خلال تدابير المصالحة وأعمال الخدمة وتشجيع التسامح والتعاطف بين الأفراد.