انفرد بكونه ناظر مدرسة الكوميديا، التي ضمت العديد من زملائه النجوم، وبفضل إدارته لموهبته؛ استحق لقب "الزعيم" عن جدارة.. إنه "عادل إمام".
طفولته
ولد عادل إمام فى 17 مايو من عام 1940، وترعرع وسط عائلته في حي السيدة زينب بالقاهرة، لأسرة كان يقسو فيها الأب على أطفاله، لكنها "القسوة المغلفة بالطيبة"، وطالبهم بحفظ القرآن والقيام بالصلاة في موعدها، فسار على درب أبيه، فالتحق بالمدرسة وخاض غمار مراحلها المختلفة حتى دخل الجامعة.
بداية الحلم
درس في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، إلا أن شغفه بعالم الفن دفعه للاشتراك في مسرح الجامعة، الذي قاده إلى السينما، فشارك في أول أدواره كـ"كومبارس" عام 1962، قبل أن يلعب دوراً صغيراً في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1963، إلا أن موهبته جعلت الدور محورياً وظل عالقاً في أذهان المشاهدين، ثم انضم لفرقة مسرح التلفزيون، وتوالت أعماله الصغيرة قبل أن يلعب دور "صبي العالمة" في فيلم "سيد درويش"، وهو الدور الوحيد الذي ندم عليه في مسيرته الفنية.الانطلاقة
جاء عام 1969 الذي شهد بزوغ نجم عادل إمام؛ بعدما شارك "أحمد مظهر" بطولة فيلم "لصوص لكن ظرفاء"، ليبدأ في تدوين تاريخه الفني الحقيقي، بعدما توهج في فترة السبعينات وقدم العديد من الأعمال، منها: "البحث عن فضيحة" و"عنتر شايل سيفه" و"البعض يذهب للمأذون مرتين" و"إحنا بتوع الأتوبيس"، وفي فترة الثمانينات تصدر "الزعيم" شباك التذاكر؛ بعدما قدم ما يقرب من 35 عملاً سينمائياً كوميدياً ودرامياً، وحتى أكشن، منها: "حنفي الأبهة" و"المشبوه" "وسلام يا صاحبي".نجومية التسعينات
قبل أن يواكب تطورات التسعينات، اهتم بتقديم الأعمال السياسية؛ فقدم "الإرهاب والكباب" و"الإرهابي" و"طيور الظلام"، وتوالت أعماله السينمائية وتجاوزت الـ100 فيلم، كان آخرها "زهايمر".ملك الدراما
وبعدما أغفل "عادل" الدراما لسنوات، حرص منذ عام 2012 على تقديم عمل درامي في كل موسم رمضاني، وحققت أعماله نجاحاً متوقعاً، فقدم "العراف" و"فرقة ناجي عطا الله"، أما آخر أعماله الدرامية فكان "فلانتينو" عام 2020.إفيهات لا تُنسى
واشتهر الزعيم خلال مسيرته بعدد من الإفيهات، والتي كان منها: "بعد 14 سنة خدمة في ثانوي بتقولي أقف" في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، و"الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب" في فيلم "عنتر شايل سيفه"، وكذلك "متعودة دايماً" في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة"، و"دعونا نعمل في صمت" في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، ولا يزال "الزعيم" يثري الفن العربي بالمزيد من الأعمال، التي دائماً ما تنجح في نسج الضحكات على شفاه محبيه.