قد تجبرنا الحياة على اتخاذ طريق معين وأسلوب حياة معين لم نكن نتوقع أن نسير فيه وتستمر عليه حياتنا، وفي نهاية الطريق نجد أننا لم نصل إلى شيء مما كنا نخطط له ونكتشف أننا نسلك الطريق الخطأ، وعندما ندرك ذلك، نجد أن علينا مغادرة هذا الطريق سريعاً مهما كانت روعة منظره وحبنا له، فالأخطاء أمور طبيعية ولا يجب أن يثنينا هذا عن السعي لإكمال ما بدأنا به، وعلينا تقبلها حتى نستمر في العيش بسلام.
• للحياة طريقان
تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. ولاء عزام لـ"سيدتي" أحياناً نسأل أنفسنا هل نسير في الاتجاه الصحيح أم الخاطئ؟، وللإجابة عن هذا السؤال يجب أن تدركي أن للحياة طريقين، فإما أن تسير حياتك في طريق سليم وتحققي بذلك كل ما تحلمين به وتأملين به بكل نجاح، وإما أن تسير حياتك في الطريق الخطأ الذي لا يجلب لك سوى المساوئ وانشغال البال، والتعثر، والتأخر عن تحقيق أحلامك، وهناك علامات تحذيرية قد تحدث لك في الحياة تدلك على أنك تسيرين في اتجاه خاطئ في حياتك:
-
علامات تحذيرية
- تشعرين بالخوف عند قيامك بشيء يخصك
أحياناً فهم المخاوف يعطيك القوة للتّغلب عليها، فلا تدعي المخاوف تسيطر عليك، ويجب أن تكون لديك ثقة في خطواتك الجريئة، فالحياة لا تحلو بدون مطاردة أحلامك حتى تحققيها، فهذه المطاردة هي التي تجعل لحياتك معنى وقيمة، وستدفعك نحو الأمام وستجعلك أفضل بكثير ممن لا يفعل شيئاً ليحقق حلمه.
- انشغالك يعيق علاقاتك الإنسانية
انشغالك كثيراً ما ينسيك التواصل الصحيح مع الآخرين، وإياكِ أن تنشغلي في العمل والأعمال وتنسي أن تعيشي حياتك وتبنيها. ولا تنسي الجوانب الإنسانية فهي مطلب وحاجة للشعور بالأمن والراحة النفسية والثقة فكلنا نحتاج إلى الآخرين، فالوحدة والعزلة وعدم التفاعل مع الناس تؤدي إلى المرض، ويعكس الشعور بعدم الانتماء والوحدة والعزلة، فكوني لطيفة مع من تقابلينهم في سعيك اليومي لتحقيق نجاحك وأهدافك المطلوبة.
- فقدانك للتواصل مع نفسك
عند التواصل مع نفسك، تصبحين أكثر وعياً، وتستطيعين تحديد نقاط القوة والضعف لديك، وسيمنحك الكثير من الطاقة لإنجاز أي شيء ترغبين في تحقيقه، فهي مرحلة يمر بها الكل، ولكن من الضروري التخلص منها عند محاولة إصلاح الخلل الذي يوجد في حياتك، لأنه سيُساعدك في التوافق مع نفسك، والانسجام وقبول نفسك.
- تختارين دائماً الطريق الأسهل لك
لقد نجح دائماً من اختار الطريق الأصعب لأنه يحتاج إلى قدر استثنائي من الإصرار والإرادة، ولأن الطريق الأسهل عادة ما يكون هو الطريق الخطأ ودائماً ما تكون نتائجة محدودة، لذلك إسعي دائماً إلى الاجتهاد والمثابرة حتى تصلي لهدفك وتحققيه.
- لست أنت منْ يتخذ قرارك
منْ يتخذ القرار يمكنه تحديد المشكلة، أو الفرصة المتاحة أو قيامه بوضع حل من الحلول الممكنة، لذلك يجب عليك أن تتخذي القرارات الحاسمة بنفسك، سواء العاطفية أو العملية، وتجنبي أن تتحول حياتك إلى تقليد لحياة الآخرين، فحياتك يجب أن تعيشيها بكل تفاصيلها ولحظاتها فهي ملك لك.
- لا تنهي مهامك بالوقت المطلوب
فمهارة إدارة الوقت هي واحدة من أهم المهارات التي يتخذها الناجحون، كشعار اعمل بذكاء وليس بجهد وفيها يتم التحكم فى الوقت المبذول بهدف تحقيق أكبر قدر من تحقيق المهام، وعدم وجودها يؤدي بالفعل إلى الشعور الزائف بالضعف والانهيار، فيجعلك بالفعل تهدرين الوقت فى الشكوى أكثر منه فى تحقيق الهدف.
لم تحققي أياً من أحلامك
ينتابك الإحساس باليأس دائماً أنك لم ولن تحققي أياً من أحلامك، وقلبك مليء بالأحلام والأمنيات، لكنك مقيدة بالشكوك بعدم قدرتك على تحقيق تلك الأحلام، لذلك فالمثابرة والاجتهاد هما الطريق الأمثل لوصولك لتحقيق حلمك فدعي حلمك يكبر، لتكبري معه وتستمتعي بلذة تحقيقه.
- لا ترين شيئاً غير السلبيات
التفكير الإيجابي يكون واضحاً في نظرتك إلى الحياة، وسلوكك تجاه نفسك، وما إذا كنت متفائلة أم متشائمة، فانظري للجانب الإيجابي في كل شيء، وتوقفي عن التركيز على السلبيات، بذلك ستنتابك قوة تتبدل فيها حالة الحزن عندك إلى فرح والكآبة إلى سعادة، وتكتشفين قدراتك المخفية على تحويل السلبي إلى إيجابي.
- بدأت مشاريع كثيرة ولم تنـهي أياً منها
لكي تحققي مشروعاً ناجحاً عليك أولاً أن تثقي في أنك قادرة علي إنشاء مشروع ناجح ثم عليك معرفة كيف تجعلين مشروعك ناجحاً، ولكي تستطيعي تحقيق طموحاتك عليك أن تخططي ثم تدرسي طرق تحقيقها ثم تحققينها فإن لم تفعلي ذلك فستظل مجرد طموحات، وعليك أن تثقي في قدرتك على النجاح، واعملي على تجنب دخول كلمة الفشل إلى مشروعك.
- عندما تشعرين بأنه لا أمل من أجل غد أفضل
يتعرض الإنسان في حياته اليومية للكثير من المشكلات ومواقف الفشل وعدم الوصول للنجاح المرغوب فيه ومشاعر الإحباط تأتي لك من عدم النجاح والفشل المتكرر في مواقف متعددة أو متتالية، وعدم القدرة على فعل ما ترغبين، عند شعورك بأنك محاطة بالمتاعب و لا يوجد أمل في المستقبل القادم، إذا فقد حان الوقت لتغيير نظرتك للأمور، وعدم إظهار العجز أو الهزيمًة أمام ما يصيبك، وقومي بتجديد أهدافك، وضعي لنفسك خطة جديدة لتنفيذها حتى تحققي أحلامك وتصلي لهدفك.