تساعد المضادات الحيوية في علاج العديد من أمراض التي كان يُعتقد في السابق أنها غير قابلة للشفاء؛ مثل الحمى القرمزية والالتهاب الرئوي والتهاب الحلق، وأحياناً يتم استخدامها حتى بدون استشارة طبية. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد يجعل البكتيريا تكتسب مقاومة، وبالتالي يقلل من فعالية المضادات الحيوية.
لذا يجب، وفقاً لموقع WebMD، إعطاء المضادات الحيوية للأطفال بعناية، ومعرفة متى يجب إعطاء المضادات الحيوية للطفل، وما هي الآثار الجانبية المرتبطة بها، خاصة إذا كان طفلك يتناول المضادات الحيوية بانتظام لعلاج الالتهابات المتكررة.
دليل استخدام المضادات الحيوية للأطفال
تعد المضادات الحيوية هي الأدوية التي توقف نمو البكتيريا في الجسم، وبالتالي توقف انتشار العدوى بشكل فعال. عادة لا يصف الأطباء المضادات الحيوية للأطفال دون سن الثالثة، لكن في بعض الأحيان تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية، في حالات الحمى الشديدة أو آلام الأذن المزمنة أو أعراض الالتهاب الرئوي.. لذا من المهم التأكد من هذه الأشياء المعينة أثناء إعطاء المضادات الحيوية للأطفال:
- المضادات الحيوية ليست دائماً الحل لمرض طفلك. تأكدي من مناقشة طبيبك إذا كانت هناك بدائل أخرى لطفلك.
- المضادات الحيوية تعمل على علاج الالتهابات البكتيرية وليس الفيروسات.
- يجب الحرص على إعطاء المضادات الحيوية بالجرعة الصحيحة، وحسب المواعيد الدقيقة كما هو موصوف من قبل الطبيب.
- عدم استخدام نفس المضادات الحيوية لأطفالك، حيث تختلف أجسام الأطفال، وقد لا يتفاعل نفس المضاد الحيوي بنفس الطريقة.
- عدم استخدام الأدوية التي تجاوزت تاريخ انتهاء الصلاحية.
كيف تقنعين طفلك بتناول الدواء؟
الآثار الجانبية للمضادات الحيوية للطفل
يمكن أن يكون للمضادات الحيوية العديد من الآثار الجانبية، خاصةً عند الأطفال الذين تكون أجسامهم وأجهزتهم المناعية أضعف من أجسام البالغين. يعاني واحد من كل 10 أطفال من رد فعل تجاه استخدام المضادات الحيوية. بعض الآثار الجانبية التي يتم ملاحظتها بشكل شائع عند الأطفال:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى جعل البكتيريا أكثر مقاومة لها، مما يجعل الأطباء يصفون جرعات أعلى من المضادات الحيوية. غالباً ما تؤدي الجرعات العالية، خاصة عند الأطفال، إلى مشاكل في المعدة؛ مثل الإسهال والقيء والغثيان وتشنجات المعدة.
يُعد الإسهال الخفيف بعد تناول المضادات الحيوية أمراً شائعاً عند الأطفال، وعادة ما يتوقف بعد توقف الطفل عن تناول المضاد الحيوي. إذا تفاقمت الأعراض، أو كان الإسهال متكرراً جداً، مصحوباً بألم شديد في البطن، أو كان هناك دم فيه، فعليك الاتصال بطبيبك.
2. الحمى
تعتبر الحمى من الآثار الجانبية الشائعة للغاية للعديد من الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية. قد تحدث الحمى بسبب رد فعل تحسسي لبعض مكونات الدواء أيضاً. عادة ما تختفي الحمى الناتجة عن المضادات الحيوية من تلقاء نفسها بعد بضع ساعات، ولكن إذا استمرت بعد 24 أو 48 ساعة، فيمكن التفكير في إعطاء طفلك أدوية خافضة للحرارة.
يجب الاتصال بالطبيب على الفور على الفور، خاصة إذا كانت الحمى مصحوبة بطفح جلدي أو مشاكل في التنفس.
علاج الحمى في المنزل للأطفال
3. تلون وتصبغ الأسنان
يمكن لبعض المضادات الحيوية أن تسبب تغيراً دائماً في لون الأسنان لدى الأطفال، خاصة تحت سن الثامنة؛ لأن أسنانهم في طور النمو. سيكون أفضل إجراء في هذه الحالة هو أن تسألي الطبيب إذا كان هناك دواء بديل يمكن إعطاؤه لطفلك، والذي لن يتسبب في حدوث هذا التأثير الجانبي.
4. ردود الفعل التحسسية
يمكن أن تحدث تفاعلات الحساسية بمجرد تفاعل المضاد الحيوي داخل الجسم، لذا يُنصح باستشارة الطبيب بمجرد ظهور الأعراض، والتي قد تختلف من مضاد حيوي معين لآخر، ولكنها في الغالب تحدث صعوبة في التنفس، وتورماً في الحلق أو اللسان، وطفحاً جلدياً.
كيف أتعامل مع حساسية الأطفال؟
5. متلازمة ستيفنز جونسون
متلازمة ستيفنز جونسون هي اضطراب جلدي نادر، ولكنه خطير، ويمكن أن تحدث هذه المتلازمة كأثر جانبي لتناول مضاد حيوي. تشبه أعراض متلازمة ستيفنز بالإنفلونزا، مثل التهاب الحلق أو الحمى، وغالباً ما يتبع ذلك طفح جلدي مؤلم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويتطور إلى بثور، وقد تتساقط الطبقة العليا من الجلد أيضاً.
تشمل الأعراض الأخرى التهاب المفاصل الروماتويدي وتورماً في الوجه أو اللسان والسعال وألماً في الفم أو الحلق.
6. تفاعلات الدم
يمكن أن تؤدي بعض المضادات الحيوية إلى تغيرات في تكوين الدم، مثل انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء أو الصفائح الدموية، مما يمكن أن تسبب ضعف جهاز المناعة.
لذا قبل إعطاء المضادات الحيوية لطفلك، تأكدي من استشارة الطبيب وعدم تجاوز الجرعة الموصوفة.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.