وجه "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 لتوزيعها على مدارس الإمارات، وذلك من منطلق دعم المكتبة المدرسية وتشجيع الطلبة على القراءة.
وتهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة القراءة وإثراء المخزون العلمي والمعرفي من المراجع والكتب العلمية في مختلف مدارس دولة الإمارات.
ارتفاع قيمة الدعم
وبحسب مركز أبوظبي للغة العربية فقد ارتفعت قيمة الدعم من 6 ملايين درهم خلال الدورة الماضية من المعرض إلى 10 ملايين درهم هذا العام، في بادرة تجسد مكانة الثقافة في فكر القيادة الحكيمة، ورؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع المعرفة.
الاستثمار في المستقبل
يذكر أنّ هذه المبادرة تجسد أهمية الاستثمار في المستقبل من خلال تكريس العلم والمعرفة والثقافة في نفوس الأجيال الجديدة، وتستكمل مسيرة طويلة من العطاء للثقافة وصناعة النشر بدأها "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" _رحمه الله_ عندما افتتح الدورة الأولى من المعرض عام 1981.
كما يوفِّر هذا الدعم المستمر حافزًا إضافيًّا للمضي قدمًا في تعزيز دور "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الريادي، بكونه منصة سنوية للارتقاء بقطاع النشر والصناعات الإبداعية، وجسراً للحوار والتبادل الثقافي يلتقي تحت مظلته المبدعون والمفكرون والكتّاب والناشرون وصنّاع المحتوى من المنطقة والعالم.
معرض أبوظبي الدولي للكتاب
تجدر الإشارة إلى أنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي سيختتم فعاليات دورته الـ32 اليوم الأحد الموافق 28 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وكان المعرض قد استقطب في نسخة هذا العام نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من مختلف أنحاء العالم، لإثراء المشهد الثقافي والتراث الأدبي لمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز فرص التعاون وتقوية جسور التواصل بين دور النشر العربية والعالمية.
وتُعد هذه الدورة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من حيث المساحة التي يشغلها المعرض وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف جدولاً حافلاً بالفعاليات الثقافية والأدبية والمعرفية والفنية، والتي ستتخطى بمجملها ألفي فعالية، كما شهدت الدورة الحالية مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين، الذين يتعدى عددهم الإجمالي 1,300 عارض من أكثر من 85 دولة، يوفرون لزوار المعرض ما يربو على 500 ألف عنوان في مختلف المجالات المعرفية.
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب من أهم وأبرز الفعاليات الأدبية والفكرية الرائدة في العالم العربي؛ حيث يوفر منصة متميزة للحوار الفكري العالمي من خلال تنظيم جلسات حوارية وندوات فكرية يُشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والكُتاب والفنانين وصناع المحتوى من الدول العربية وبقية أنحاء العالم. وتلبي فعاليات المعرض المتنوعة تطلعات الجمهور من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الثقافية والفكرية، وذلك من خلال برنامج متنوع يشمل خمسة محاور رئيسية: الثقافة والفنون الإبداعية، والأطفال والناشئة، والبرامج المهنية المتخصصة، إضافةً إلى برنامج الشركاء.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر