استضافت أكاديمية مطوِّري «آبل» في الرياض، العاصمة السعودية، ليزا جاكسون، نائبة الرئيس لشؤون البيئة والسياسات والمبادرات الاجتماعية في الشركة، التي حضرت بشكلٍ خاصٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الاطلاع على شؤون الأكاديمية وأقسامها، والتعرُّف إلى المطوِّرات المبدعات اللاتي عملن على عددٍ من الأفكار المميَّزة بناءً على تخصصاتهن في مجالات علوم البرمجة والتكنولوجيا والتصميم والمهارات المهنية.
جولة داخل الأكاديمية
وجالت ليزا جاكسون داخل مقر الأكاديمية بجامعة الأميرة نورة في الرياض برفقة عهود النايل، مدير الأكاديمية، حيث مرَّتا بدايةً على قاعة الموجِّهات أو المرشدات، اللاتي عملن على بعض الأفكار الخلَّاقة لتحفيز الإبداع والإلهام، منها «جدار الأفكار والتطلعات والانطباعات»، الذي تركت عليه جاكسون توقيعها خلال الجولة، إضافةً إلى تطبيقٍ ترفيهي، عمل عليه فريقٌ من الموجِّهات، وجرَّبته ليزا بنفسها، وأبدت إعجابها به، قبل أن تتوجَّه إلى غرفة الألعاب والأنشطة الترفيهية، وتعلِّق ممازحةً: «إنه المكان الوحيد لآبل الذي يحتوي على ألعابٍ».
بعد ذلك، انتقلت نائبة الرئيس لشؤون البيئة في آبل إلى المنطقة الثانية في الأكاديمية، وهي منطقة الرؤى، حيث تقام ورشٌ متخصِّصةٌ، وبرامجُ متنوعةٌ، وتعمل الفرق على ابتكاراتها الخاصة، والتقت فيها عدداً من المطوِّرات اللاتي قدَّمن، على شكل فرقٍ نشطةٍ، عدداً من التطبيقات التي طوَّرنها بأنفسهن، وأطلقنها على متجر آبل.
حوارٌ مع المطوِّرات
بعد الجولة التي قامت بها داخل الأكاديمية، عقدت جاكسون جلسةً مفتوحةً مع المطوِّرات للرد على أسئلتهن، والاستماع إلى تجارهن المتنوعة والغنية، ودوافعهن للانضمام إلى الأكاديمية، وانتقاء المجالات التي اخترنها، وكيف ظهرت لديهن فكرة التطبيقات التي ابتكرنها. ودار الحديثُ حول التجارب، والفشل والإصرار والطموح، والفرص، وتعلُّم أشياء جديدة، والتعرُّف على أدوات النجاح، وأهمية عدم الاستسلام، والتعاون مع الفريق.
جلسة نقاشية إعلامية
وخصَّت جاكسون مجموعةً من الإعلاميين بجلسةٍ نقاشيةٍ، أطلعتهم خلالها على انطباعاتها وتطلعاتها حول الأكاديمية وأفكار المطوِّرات، كما شاركتهم بعض أسرار نجاح آبل، ودور المرأة في القطاع.
وفي تصريحٍ لـ «سيدتي»، أشادت ليزا بطالبات الأكاديمية، وما قدَّمنه من أفكارٍ رائعةٍ باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الغامرة، وقالت: «الابتكار لا يظلُّ ثابتاً، والغرض من مجال التكنولوجيا، أن يكون هناك شيءٌ جديدٌ دائماً، ومن أقوال ستيف جوبز: عند القيام بشيءٍ رائعٍ، لا تتوقَّف، أو تنتظر طويلاً، بل افعل شيئاً آخرَ رائعاً أيضاً. لذا أعتقد، أن الشخص إذا ما أراد أن يكسب لقمة عيشه إما بوصفه رائدَ أعمالٍ، وإما من خلال العمل في شركةٍ ما، فعليه أن يلاحق باستمراريةٍ هذه التقنيات». مضيفةً: «من الأمور التي أحبُّها في آبل، أنها تريني المستقبل المتطوِّر».
بعد ذلك توجَّهت للطالبات بالقول: «أنتن المستقبل. أنتِ وآخرون من مبدعي آبل، تطورون المستقبل، وما تقومين به مهمٌّ جداً». وذكرت: «نحن نوظِّف الذكاء الاصطناعي بطريقةٍ، يمكن من خلالها دمجه في تطبيقٍ ما بسهولةٍ، والسماح للآخرين بتجربته، وهذا هو الهدف الكامل من التطبيقات، وما يجعلها رائعةً، أنك تصمِّم شيئاً، يمكن استخدامه من قِبل أشخاصٍ في مناطق مختلفة من العالم، لا تعرفهم، ولن تقابلهم أبداً».
اليك هذا اللقاء مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة لـ "سيدتي": الشراكة مع أكاديمية آبل الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
مرفق جميل
وشاركتنا جاكسون انطباعاتها حول الأكاديمية مؤكدةً أن «المرفق جميلٌ، وجهود كل من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، و الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، تستحق الثناء، لأنها وفَّرت بالفعل جواً، يتناسب مع تطلعات الطالبات، وأستطيع أن أرى كيفية إعداد المكان، ومقدار الموارد المخصَّصة للتجربة، وبينما كنا نتجوَّل، كنا نستمع إلى تجارب تشبه ما قدَّمناه في كل أكاديميةٍ أخرى أنشأناها، فلدينا أكاديمياتٌ عدة حول العالم، ويتمُّ فيها تقديمُ الأفضل تماماً كما رأينا هنا، لكن الإلهام يأتي حقاً من الطلاب. لقد سمعت قصصاً وتجارب من شأنها أن تلهمني، وتبقى في ذهني دائماً، وهذا النوع من التجربة التعاونية مهمٌّ جداً، لأنك مهما كنت مبدعاً وبارزاً، سيبقى المنتج الذي يقدمه الفريق المتكامل أفضل من المنتج الذي تصنعه بمفردك، فنحن جميعاً لدينا نقاطٌ عمياء، ونرى العالم من خلال عدستنا الخاصة، وأحياناً يمرُّ شخصٌ آخر بالتجربة نفسها بالضبط، لكنه يرى فيها شيئاً مختلفاً».
أهمية الشراكات
ورداً على سؤالٍ حول سبب اختيار الرياض لإنشاء الأكاديمية، قالت: «الشراكات مهمةٌ جداً، ومن المعروف عن آبل أنها عندما توجد في مكانٍ ما، لا تجعل الهدف يتعلَّق بآبل فقط، بل يجب أن يكون الأمر متعلقاً بالأشخاص الذين يجعلونه رائعاً، ويريدون الاستثمار فيه، ومعرفة أن هناك اقتصاداً رقمياً نابضاً بالحيوية هنا، والرغبة في توسيع نطاق الأشخاص القادرين على الدخول إلى متجر التطبيقات، ومشاهدة البرامج التي تمَّ إنشاؤها بواسطة السعوديين، والموجَّهة للسعوديين، أو الناس في المنطقة، وقد وقع الاختيار على الرياض، لأننا وجدنا شركاء رائعين، وتلقَّينا مقداراً هائلاً من الدعم، خاصةً أننا ندرك أهمية الحصول على مساندة المجتمع». وأضافت: «الأكاديمية هنا مثيرةٌ للاهتمام. هناك كثيرٌ من الخبرة التكنولوجية، تشترك فيها آبل مع الجامعة، وهذا يجعلها تجربةً مناسبةً تماماً لهذا المكان. لدينا عديدٌ من البرامج، ولدينا معسكر ريادة الأعمال للمطوِّرات، وكثيرٌ من الفرص».
وحول وجود المرأة في هذا القطاع، ورؤية شركة آبل فيما يتعلَّق بتمكينها ومنحها الأدوات اللازمة للنجاح، قالت جاكسون: «أعتقد أن الأمر الأهم، أن ترى المرأة نفسها في هذا الموقع، وأن تطَّلع على تجارب ملهمة في المجال نفسه. الموهبة موجودةٌ هنا، والبرامج المبتكرة ممتعةٌ حقاً، وهذه الأكاديمية الوحيدة التي خصَّصناها للإناث، وأشعر بالفضول لمعرفة نتيجة ذلك».
تمكين جميع الأشخاص
وذكرت: «لن أقول تمكين النساء، بل تمكين جميع الأشخاص الذين يمثَّلون بشكلٍ ناقصٍ في تعليم التكنولوجيا في عديدٍ من الأماكن، وقد نطلق بعض الأفكار حول كيفية استخدام التعليم التكنولوجي وريادة الأعمال بأسلوبٍ مختلفٍ، وأعتقد أن هذا مهمٌّ جداً، وهو جزءٌ ممَّا تدور حوله الشراكات».
وتابعت جاكسون: «شركة آبل تؤمن بأن التكنولوجيا أداةٌ لجعل الحياة أفضل إذا ما تمَّ منح الناس أفضل الأدوات. إذا كنت تعرف كيفية التعامل مع الواقع الافتراضي، أو الترميز والتقنيات، فستستخدم هذه الأدوات لجعل الحياة أفضل، ليس فقط حياتك الخاصة، بل وحياة الأشخاص الآخرين أيضاً، وأعتقد أن هذا أساسُ الشركة التي تمَّ تصميمها بناءً على فكرة، أن التكنولوجيا أداةٌ لتمكين الناس، وجعل حياتهم أكثر ثراءً واكتمالاً».
وبسؤالها عن الدور الذي تلعبه الأكاديمية في إنشاء اتصالٍ بين الشركة والمجتمعات، أجابت ليزا: «بالتأكيد متجر التطبيقات في آبل جيدٌ بسبب المطورين الموجودين فيه، ولكي يكون عالمياً، نحتاج إلى مطورين ووجهات نظرٍ من جميع أنحاء العالم، ما يعني أنها عمليةٌ، تمتدُّ بكلا الاتجاهين، فآبل تتطوَّر بوجود المطورين، وهم يستفيدون من الفرص التي تقدِّمها لهم الشركة».
يمكنك متابعةلقاءات حصرية لسيدتي مع المسؤولين في حفل تخريج الدفعة الأولى من أكاديمية مطوري آبل
مسارٌ ثنائي الاتجاهات
كذلك استفسرنا منها عن استثمار آبل في البشر عبر الأكاديمية، فقالت: «هذا ليس مصطلحاً أرغب في استخدامه شخصياً. نحن نعتقد أن جزءاً مما يتعيَّن علينا القيام به، هو التأكُّد من أن الأدوات التي نوفرها متاحةٌ لأكبر عددٍ ممكنٍ من الأشخاص، وإن كان ذلك يعني بذل مزيدٍ من الجهد والوقت. لا أعتقد أن المطورين لدينا في حاجةٍ لأن نستثمر فيهم. هم يحتاجون إلى الفرص، ونحن نمنحها لهم، ونتأكَّد من قدرتهم على تحقيق أفكارهم، فالاستثمار يعني أننا نعطي، وهم يأخذون، وهذا غير دقيقٍ، فكما ذكرت سابقاً، هذا مسارٌ ثنائي الاتجاهات، ويفيد كلا الطرفين». ولا يمكن الحديث مع ليزا جاكسون دون سؤالها عن الاستدامة، وكيف يمكن للشركات التكنولوجية أن توازن بين ما تستخدمه من طاقةٍ وموادَّ استهلاكيةٍ وبين التزاماتها البيئية وطموحاتها للاستدامة، ورداً على ذلك قالت: «احتفلت آبل أخيراً بيوم الأرض، وهذا الأمر نقوم به كل عامٍ بوصفه طريقةً للتأكد من أن جميع عملائنا ومستخدمينا يعرفون ما نحن بصدده، وأن الشركة تعمل على طاقةٍ متجددةٍ بنسبة 100%، وأن نحو 20% من المواد الموجودة في أجهزتنا عبارةٌ عن موادَّ معاد تدويرها. ربما يأخذ الأمر أعواماً عدة، لكننا نلتزم بأن تكون كل منتجات آبل، بحلول عام 2030، خاليةً من الكربون. لا أرى أي سببٍ يمنع الشركة من تحقيق النجاح، والحفاظ على الاستدامة في الوقت نفسه، فإذا لم نفعل شيئاً لخدمة وإنقاذ الكوكب، وإذا لم نراقب المستقبل وواقع الأجيال القادمة، فلن نستطيع القول إن مهمتنا جعلُ الحياة أفضل». وفي الختام، وجَّهت ليزا عبر «سيدتي» نصيحةً للمطورات حول التحديات التي يمكن أن تواجههن قائلةً: «عليكن المضي قدماً، والتعرُّض للفشل، نعم، ثم المضي قدماً، والتعلُّم من هذا الفشل، وتحقيق النجاح. أعتقد حقاً أن لديكن هنا كل ما تحتجن إليه، وما يجعلكن ناجحاتٍ هو ما تنتجنه وتقدِّمنه. أنا أحبُّ أن تضع المرأة كل قدراتها بل ونفسها بالكامل في كل ما تقوم به، فهذا ما يجعلنا نحن النساء أقوى وأفضل».
مطورات أكاديمية آبل في الرياض
بعد حديثنا مع ليزا جاكسون، كان لا بدَّ من التعرُّف إلى تجارب ومشروعات المطوِّرات في الأكاديمية. وفي هذا السياق، تحدَّثنا إلى رنين عبدالحميد المرغلاني، التي درست علوم الحاسب، وانضمَّت بعدها إلى الأكاديمية، لتكون إحدى المطوِّرات فيها، والمؤسِّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة BoxE القائمة على تطبيق BoxE، فقالت لنا: «كانت رحلتي في الأكاديمية مذهلةً من خلال مقابلة فتياتٍ أخرياتٍ، لديهن شغفٌ مماثلٌ، واستكشاف مجالاتٍ جديدةٍ، وتلقي معلوماتٍ مفيدةٍ كل يومٍ». وأضافت: «بوصفه مشروعَ تخرجٍ في برنامج السنة الأولى، أنشأنا تطبيقاً تحت مسمَّى Traffic Channel، وهو مباشرٌ على متجر التطبيقات، لكن بعد الانضمام إلى برنامج الرؤى، وإجراء أبحاثٍ حول السوق الخاصة بنا، قمنا بالتحول إلى BoxE فخلال مرحلة جائحة كورونا، ظهر توجُّهٌ كبيرٌ نحو قطاع التجارة الإلكترونية، ما خلق تحدياتٍ جديدة، منها استمرارُ الشركات في السؤال عن الموقع، والاتصال مراراً وتكراراً على الرغم من تقديمك موقعك مراتٍ عدة، لذا أتى BoxE ليحلَّ هذا الأمر، إذ يمكنك أن تضغط على أيقونة BoxE، وتضع معلوماتك وموقعك مرةً واحدةً فقط، لتستخدمه بعدها في جميع المتاجر عبر الإنترنت، حيث نرسل هذه المعلومات إلى تطبيق توصيل الشركة الذي يحتوي على جميع الحزم، فيتمُّ التخطيط للرحلة في الحد الأدنى من المدة والمسافة، وقبل أن يبدأ السائق رحلته، يُرسل إشعارٌ إلى العميل للموافقة على التسليم وتتبُّع السائق، أو حتى إعادة جدولة التسليم». يذكر أن رنين وفريقها تمكَّنوا من الفوز بالمركز الـ 13 في هاكاثون علي بابا السحابي السعودي العام الجاري. كذلك التقينا المطوِّرة فيء الشيبان، وهي عضوٌ في الفريق الذي صمَّم ونفَّذ تطبيق AWARE، الذي يختصُّ بروتين العناية اليومية بالبشرة، إذ يقدم نظرةً واسعةً حول المنتجات المناسبة، وملاحظة الفرق بعد اتباع طرقٍ معينةٍ، والحصول على النصائح والإرشادات من خبراء ومختصين، وقالت فيء: «تخرَّجت في أكاديمية آبل، والحمد لله تمَّ اختيار تطبيقنا في فريق AWARE للسنة الثانية في الأكاديمية، ومعسكر آبل لروَّاد الأعمال، وهو أول تطبيقٍ سعودي يُقبَل في المعسكر، وسعداء جداً بهذا الإنجاز، ونطمح للمزيد ان شاء الله».
فريق شغوف
من جهتها، تحدَّثت رؤى أبو شعيرة عن فريقها والتطبيق الذي ابتكروه بالقول: «نحن فريقٌ شغوفٌ من مطوري iOS، تلقينا تدريبنا التقني بأكاديمية مطوري آبل الشهيرة في طويق، وأتاحت لنا الأكاديمية الوصول إلى الخبراء والمستشارين والموجِّهين والمدربين في مجالات هندسة البرمجيات وتصميم UI / UX والأعمال، وساعدنا ذلك في تعزيز مهاراتنا وخبراتنا، وتطوير عددٍ من تطبيقات الهاتف المحمول الناجحة والمبتكرة، وقد نشرنا عدداً من تطبيقاتنا على المتجر». وأضافت: «تطبيقنا الجديد يقوم على فكرة تقنية الواقع المعزَّز، وهو تطبيق جرافيتي بالواقع المعزَّز AR مع ميزة الخريطة الحرارية لإحداث ثورةٍ في طريقة كتابة الناس ورسمهم، فباستخدام الكاميرا على هواتفهم الذكية، يمكن للمستخدمين الكتابة، أو الرسم في الوقت الفعلي، ورؤية إبداعاتهم تنبض بالحياة في مساحة الواقع المعزَّز. توفر تقنية AR تجربةً غامرةً وتفاعليةً، ما يسمح للمستخدمين بتجربة أنماطٍ وألوانٍ وتأثيراتٍ مختلفة، لن تكون ممكنةً مع الورق والقلم التقليديين، أما ميزة الخرائط الحرارية، فتعرض تمثيلاً مرئياً للمكان الذي تمَّ فيه الرسم». وتابعت رؤى: «تجربتنا مع التطبيق جاءت مميزةً فقد كانت المرة الأولى التي نجرِّب فيها تقنية AR، وكان الموجِّهون في الأكاديمية معنا في كل خطوةٍ، وقدَّموا لنا المساعدة اللازمة، وأشعر بالفخر لأننا قُبِلنا من خلال هذا التطبيق في برنامج أرامكو إثراء creative solutions، وهو برنامجٌ مختصٌّ بتقنية AR وVR، وسيقدِّم لنا الدعم المادي، ويوفر موجِّهين مختصين».
يمكنكم متابعة خريجات أكاديمية مطوري آبل .. يمهدن الطريق لقيادات التقنية في السعودية
**ملاحظة: مصدر الصور أكاديمية مطوري آبل في الرياض – معتمدة من قبل شركة آبل