انتهت المهمة الفضائية Ax-2، التي شارك فيها أول رواد فضاء سعوديين، وهما: ريانة برناوي وعلي القرني، اللذان انطلقا لاستكشاف الفضاء، فقد أقلتهم المركبة الفضائية "دراغون" نحو الأرض بعد مضي 10 أيام من إجراء التجارب العلمية المثمرة في محطة الفضاء الدولية، بكلمات فخر تعقبها دموع الفرح والإنجاز، اختتمت رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي مهمتهما الفضائية، بينما كانت على بعد 400 كلم عن الأرض، مبدية سعادتها العارمة، ومعلنة انتهاء المهمة الفضائية التي أطلقتها السعودية في 22 مايو، كما أعربت عن امتنانها لفريق المهمة الفضائية في رسالة مؤثرة، ووجهت الشكر لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، خلال وداع الطاقم، بينما أبدى رائد الفضاء السعودي علي القرني سعادته بتحقيق أهداف المهمة.
تجارب الرحلة الفضائية Ax-2 تتوج بالنجاح
وقد أجرى رائدا الفضاء السعوديان 14 تجربة بحثية علمية مع طاقم المهمة، وحققا أهداف التجارب العلمية، ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، وتضمنت الأبحاث تجارب في الدماغ والجهاز العصبي، وأخرى في الخلايا المناعية، وتجربة واحدة في الاستمطار، كما جرى تنفيذ تجارب علوم الخلية، التابعة لمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، وتهدف تلك التجارب لدراسة استجابة الخلايا المناعية، وتأثير بعض العلاجات على الحالات الالتهابية؛ لتعزيز المعرفة بالتغيرات البيولوجية التي تحدث في الجاذبية الصغرى، كما أسهمت تلك الأبحاث في تعزيز دور مراكز الأبحاث السعودية، وترسيخ مكانة السعودية عالمياً في مجال استكشاف الفضاء.
وحرص كل من ريانة برناوي وعلي القرني على مشاركة الجمهور بمسار التجارب العلمية أولاً بأول، كما شكّل رائدا الفضاء السعوديان مصدر إلهام، خاصة لطلاب المدارس، فحرصا على الإجابة عن أسئلة الطلاب الشغوفين بعلوم الفضاء، والتي تمحورت حول الديناميكية الهوائية والحركة في الفضاء، وطريقة نوم رواد الفضاء، وتجارب علمية أخرى.
وتعتبر ريانة برناوي من الباحثات السعوديات الرائدات في نطاق الهندسة الوراثية، كما تمتلك خبرة واسعة في مجال الخلايا الجذعية السرطانية، وبصعودها إلى الفضاء؛ أصبحت اليوم أول رائدة فضاء عربية، بينما درس رائد الفضاء علي القرني علوم الطيران، ويعمل مقاتلاً برتبة نقيب طيار على طائرات في سلاح الجو الملكي السعودي.