تؤثّر أنماط شخصيات الموظفين سلبًا في بيئة العمل، لا سيّما الشخصيات الصعبة، ومنها من يتمردون، ما يُمثّل كابوسًا للمديرين وقادة الفرق، إذ هم يقومون بتعطيل الأداء وينشرون السلبية، مع الاعتراض والجدل في أبسط الأمور، إضافة إلى تجاهل ثقافة المنظمة وقيمها.
في السطور الآتية، آليات وطرق التعامل مع هذا النوع من الموظفين.
أساليب فعالة في مواجهة الموظف المتمرد
يذكر عبدالله الفلاح، المتخصص في القيادة والجودة، 5 نقاط للتعامل مع الموظف المتمرد، بإيجاز، هي:
1. تقدير ما يقوم به من عمل.
2. تحديد نظام تقييم صارم.
3. لو كان التمرد هو سلاح هذا الموظف، فلا بد أن يجعل المدير سلاحه هو الهدوء.
4. الوضوح في ما يتعلق بنطاق الصلاحيات منذ البدء.
5. العقوبة قد تكون رادعة، خصوصًا عندما يؤثر الموظف المذكور سلبًا، في سير العمل.
لناحية LSA Global، الشركة الاستشارية الأميركية المتخصّصة في إدارة الأعمال، هناك نقاط أخرى من الواجب وضعها في الاعتبار، عند التعامل مع الموظف المتمرد، هي:
1. ملاءمة المسؤوليات مع الموظف: صحيح أن الأهداف والمسؤوليات قد تكون واضحة، إلا أنّها قد تكون غير مناسبة لهذا الموظف، ما يخلق التمرد. لذا، يجدر بالمدير أو المسؤول المباشر استثمار بعض الوقت لتشخيص الموظف وما إذا كان يتمتع بالكفاءة والموارد والتحفيز والثقة اللازمة لإنجاز المهمات بطريقة جيدة أم أنّه بحاجة إلى موارد إضافية أو تدريب ودعم.
2. اكتشاف المبررات: في بعض الأحيان، قد يقف السبب وراء التمرد هو اكتشاف الموظف لأمر (أو أمور) غير مقبول في ثقافة المنظمة أو أهدافها ولم يتمكن من لفت الانتباه إزاء ذلك بطريقة صحيحة. في أحيان أخرى، قد يُعاني الموظف المتمرد من مشكلات، على النطاق الشخصي، لذا من الجيد إجراء بعض الحوارات مع هذا النوع من الموظفين لمعرفة سبب التمرد وتقييم المشكلات في العمل وإن أمكن حلّها والعودة للمسار الصائب.
3. تقديم ملاحظات مباشرة ومنح الوقت للتعلم: إذا قٌدّمت التدريبات للموظف المتمرد، فلا بأس بتقديم الدعم أيضًا له حتى يتمكن من التكيف مع التغييرات الجديدة ومنحه الوقت الكافي للتعلم والإنجاز، بالإضافة إلى الملاحظات التي تساعده في الاندماج بشكل أفضل مع الفريق وأداء الأعمال بشكل متقن.
فهم دوافع الموظف المتمرد
مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" تشير إلى الآتي، في إطار التعامل مع هذا الموظف:
- التغاضي المؤقت: قد يرجع أسلوب التمرد إلى التغييرات الجديدة في بيئة العمل، فيصبح أحد أو بعض الموظفين متمردًا نتيجة الشعور بعدم الأمان في الأدوار الجديدة أو مع تغيير المسؤوليات، في هذه الحالة عوضًا عن التعليق على تواصل الموظف السلبي، يُفضل التركيز على جودة المعرفة والمخرجات المهنية. مع مرور الوقت، قد تزول تلك السلوكيات، لمجرد تكيف هؤلاء الموظفين وإلمامهم بالمستجدات.
- أخذ الموظف المتمرد على محمل الجد! فقد يكون الأخير على حق أو هو متميز. لذا، فإنّ منح الموظف المذكور بعض الأحقية في التعبير عن أفكاره وتقديم الشكاوى، قد يُسهم في تغيير بعض طرق العمل وتحسينها، وربما قد يخلق بابًا لمبادرات جديدة تفتح آفاقًا وفرصًا غير مسبوقة للمنظمة، أو على الأقل قد يساهم في التفكير من أجل القضاء على بعض التحديات التي تواجه الموظفين.
تعرفوا أيضًا إلى صفات الموظف المتميز.