دفعت العزوبية صاحبة أحد المطاعم في ألمانيا، إلى استضافة عشاء شهري للعزاب، في مطعمها للخروج من عزلتهم عن المجتمع والتئام هؤلاء الفئة مع بعضهم، حتى يخرجوا من الشعور بالوحدة القاسية.
ووفقاً لموقع (Dearborn) هذا ليس مشهداً نادراً؛ فأي شخص، امرأة كان أو رجلاً، يستطيع أن يجلس إلى طاولة في مطعم يتناول الطعام دون رفقة. فهناك زبائن للمطاعم من العزاب، الذين يعيشون بمفردهم ربما في عزلة عن المجتمع، وتتنوع تجاربهم في الحياة وتختلف، ولكن ما يجمعهم هو الشعور بالوحدة القاسية. وهذه الظاهرة المجتمعية دفعت صاحبة أحد المطاعم في ألمانيا، وهي الشيف أورته روتس إلى استضافة عشاء شهري للعزاب، في مطعمها المسمى "أورتس فونكوشه".
استضافة عشاء شهري للعزاب
أشهر طاولة والأكثر إقبالاً من جانب الزبائن، هي التي تحمل رقم 14، في هذا المطعم الكائن بالشمال الألماني. وتتسع الطاولة ستة أشخاص، ويجب أن يكونوا قد حجزوا مسبقاً للجلوس إليها.وتقول "الأمر لا علاقة له بالمواعدة"، وما يعنيها في هذا النشاط هو تناول الطعام في مجموعة، وهي تريد من الأشخاص الذين يسجلون أسماءهم أن يكونوا متفتحي الذهن.
ماذا يعني أن تكون عازباً؟
كانت روتس في الأصل مستشارة زراعية، وقد خطرت لها فكرة تناول وجبة للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم خلال الأمسيات الطويلة عندما ينتهي بها الأمر بالجلوس بمفردها في المطاعم أثناء رحلات العمل.تعرف "روتس" ما يعنيه أن تكون عازبة منذ وفاة زوجها.وحتى قبل أن تدير مطعمها الخاص، حاولت طهي أطباق منزلية للغرباء.
وقد ألفت روتس رواية تروي فيها سيرتها الذاتية. في الرواية، تصف عملها كرئيسة محلية لحزب تمثيلي في البرلمان، حيث مثلت الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ لألمانيا في مجلس المدينة لعدة سنوات.