عادة ما تحدث تغيرات كثيرة في جسم المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، وقد تسبب لبعض النساء شعوراً غير مريح، ولكنها فتره مؤقتة وتنتهي بانتهاء الحمل، مثل أوجاع الظهر، الحاجة المتكررة للتبول، الإمساك، البواسير، الغثيان، الدوخة، وغيرها من عوارض الحمل الصحية، والتي يمكن أن تختفي باتباع النصائح والإرشادات. اللقاء مع الدكتورة أسماء أحمد محمود، أستاذة النساء والولادة، للشرح والتفسير.
العوارض الصحية على جسم الحامل
1- أوجاع الظهر
- خلال الحمل تصبح أنسجة الجسم أكثر ليونة؛ بهدف التحضير للولادة، ما يؤدي إلى بعض الشد بعضلات أسفل الظهر، كما أن زيادة الوزن تسبب شد العضلات، مما يجعل الحامل تميل إلى الخلف لتوازن الثقل من الأمام.
- وللتخفيف من ألم الظهر، تجنبي رفع الأغراض الثقيلة.. ويمكنك ثني ركبتيك والمحافظة على استقامة ظهرك، عند رفع أو التقاط أي شيء عن الأرض.
- وإذا أردتِ حمل شيء ثقيل اجعليه قريباً من جسمك.. ويفضل لبس حذاء منبسط؛ ليتوزع وزنك على قدميك... وحاولي أن توزعي الأحمال على يديك الاثنتين.. وعند الجلوس يجب أن يكون ظهرك مستقيماً ومسنوداً.. المساج للظهر يزيد من الشعور بالارتياح، وقد يخفف الألم.
الحاجة المتكررة للتبول
- تحدث نتيجة ضغط الرحم على المثانة، وتزداد الحالة في نهاية الحمل؛ نتيجة ضغط رأس الجنين على المثانة.. وانتبهي فمن الممكن أن يكون هناك التهاب وبحاجة إلى علاج.. وأثناء الليل يمكنك التقليل من شرب السوائل.
الصداع النصفي خلال فترة الحمل ..وعلاجه
2- الدوالي
- عبارة عن توسع الأوردة والانتفاخ؛ حيث تشكو بعض الحوامل من انتفاخ في الأورده الدموية في الساقين، ويكون ذلك نتيجة ضغط الدم على الأوعية الدموية، مما يبطئ من تدفق الدم إلى الساقين.
- ولتخفيف أعراض الدوالي.. يفضل عدم الجلوس مع وضع ساق على الأخرى، وتجنب ارتداء الكعب العالي، وعدم الوقوف لوقت طويل.. وحاولي رفع الساقين أثناء الاستراحة، مع رفع أسفل السرير.
- القيام برفع الساقين وتحريكهما في الهواء بشكل دائري كالدراجة.. والنوم على الجهة اليسرى، ما يساعد على سريان الدورة الدموية.
الإمساك
- من الممكن أن تصاب المرأة الحامل بالإمساك في مراحل الحمل المبكرة؛ بسبب التغيرات الهرمونية.. ولتخفيف الأعراض؛ من الضروري أن يحتوي الغذاء على الألياف، مع قليل من المشي في الهواء الطلق.
- وشرب مشروبات ساخنة فور استيقاظك من النوم.. مع العلم بأن حبوب الحديد قد تسبب الإمساك.. ولا ينصح باستعمال الملينات بدون استشارة طبية.
البواسير
- من الممكن أن تؤلم وتلتهب، وقد تنزف نتيجة التغيرات الهرمونية، حيث تتوسع الأوردة الدموية حول فتحه الشرج.. ويكون العلاج بتجنب حدوث الإمساك، ويتم بتناول أطعمة تحتوي على ألياف، وشرب السوائل.. وتجنب الوقوف لفترة طويلة.. واستعمال الثلج لتخفيف الألم.
3- سوء الهضم وحرقة المعدة
- من الممكن أن يكون زيادة حجم الرحم وضغطه على المعدة هو المسبب للشعور بحرقة في الصدر وكذلك حموضة في الفم.. كما تحدث حرقة المعدة بكثرة في الحمل؛ لأن صمام المعدة والمريء يصبح مرناً خلال الحمل، ويسمح برجوع عصارة المعدة الحمضية إلى أعلى، ويكثر حدوثه عندما تكونين مستلقية على الظهر.
- ولتجنب الأعراض.. تناولي وجبات خفيفة متكررة بدلاً من الوجبات الرئيسية الكبيرة.
- الجلوس بوضع مستند عند تناول الأكل؛ لتخفيف الضغط على المعدة.
- تجنب المأكولات التي تحتوي على البهارات، الموالح والحوامض.
- حاولي النوم بشكل مسنود إلى أعلى، بحيث ترفعين رأسك باستعمال المخدات.
- شرب كمية قليلة من الحليب قد يساعد على تخفيف الحموضة.
الغثيان
- قد تشعر المرأة بالغثيان في بداية الحمل، خاصة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، غالباً ما يتوقف مع نهاية الشهر الثالث.
- لتخفيف الأعراض.. عليها بالنهوض ببطء في الصباح، وتناول قطعة خبز محمصة، أو بسكويت جاف.
- الراحة قدر الإمكان.. وتناول وجبات متكررة وخفيفة بدلاً من الوجبات الرئيسية الكبيرة.
- تجنب الروائح والأطعمة التي تشعرك بالغثيان.
4- الدوخة
- تحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ، بحيث تنخفض كمية الأكسجين، وتحدث عادة عندما تكون الحامل جالسة لفترة طويلة وتنهض فجأة، أو إذا كانت مستلقية على ظهرها.
- لتجنب الأعراض.. عليك أن تنهضي ببطء.
- إذا شعرت بالدوخة، حاولي الجلوس على أقرب مقعد حتى تمر الدوخة.
- عند النوم، ارفعي قدميك بوسادة، بحيث تصبحان أعلى من رأسك.
- النوم على الجهة اليسرى.. وتأكدي من أنك لا تعانين من فقر الدم أو انخفاض في ضغط الدم.
الصداع
- من الممكن أن تصاب المرأة الحامل بالصداع... ولتخفيف الأعراض.. حاولي أن تخرجي للتنزه أو الحصول على جزء من الراحة.. وتجنبي العقاقير إذا كان الصداع شديداً.. مع وجوب استشارة الطبيب وقت الحاجة.
5- التعب
- قد تشعرين بالتعب في الشهور الأولى من الحمل، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية.
- للتخفيف من هذا الشعور.. حاولي الاستراحة.
- قومي بإجراء الفحوصات لمعرفة إذا كنتِ تعانين من فقر الدم.
- حاولي الراحة والاسترخاء واستنشاق الهواء النقي.
الأرق
- في نهاية الحمل، من الصعب النوم جيداً؛ بسبب كبر حجم الرحم أو صعوبة التنفس، أو ما يراودك من أفكار حول الولادة.
- حاولي قدر الإمكان عدم الخوض كثيراً في التفكير حول تجربة الولادة أو مخاطرها.
- وضع وسادة بين ساقيك وخلف ظهرك.. اشربي كأس حليب دافئ.
- حمام دافئ يساعد على الاسترخاء.. الشعور بالدفء أو الحرارة خلال الحمل.
- يحدث بسبب التغيرات الهرمونية واندفاع كمية كبيرة من الدم خلال الدورة الدموية نحو الجلد، كما يتسبب في حدوث التعرق.
اقتراحات للتخفيف
- ارتداء ملابس فضفاضة من نسيج طبيعي يمتص العرق ويسمح للهواء بالمرور.. إبقاء الغرفة باردة نوعاً ما.. الاستحمام يومياً لتبقي منتعشة.
6- زيادة الإفرازات
- من الطبيعي زيادة الإفرازات خلال الحمل؛ بحيث تكون ذات لون صافٍ وشفاف.. بيضاء.. وبدون رائحة.. لهذا ينصح بارتداء ملابس داخلية قطنية.. كما أن الحمام اليومي يشعرك بالنظافة والراحة.
التهاب الأسنان واللثة
- بسبب التغيرات الهرمونية في الحمل؛ يحدث التهاب في اللثة؛ لأنها تنشط عمل البكتيريا في الفم. ولعلاج هذه المشكلة؛ من الضروري أن تنظفي أسنانك باستمرار.. مع تجنب أكل الحلويات قبل النوم.. ولا تترددي في معالجة أسنانك خلال الحمل.
تغير في لون الجلد ونمو الشعر
- يصبح لون الجلد والهالة ذات لون داكن. من الممكن أن يغمق لون الجلد، وتظهر بقع على الوجه وحول العين، وكل ذلك نتيجة صبغة الملانين، كما ينمو الشعر أثناء الحمل، ويبدأ الشعر بالتساقط أثناء الرضاعة.
أهم التغيرات الجسدية خلال فترة الحمل
ملاحظة من"سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
