أوضح خبراء في علمي الأعصاب والنفس أن تعلق طلبة المدارس بالهواتف الذكية بشكل مبالغ، يحمل خطورة احتمالية تراجع مستويات الذكاء لديهم في المستقبل.
وأوضح الخبراء أن السماح بالهواتف الذكية في المدارس يخفض معدل ذكاء الأطفال، مؤكدين أن الأطفال الذين يُسمح لهم بأخذ الهاتف الذكي إلى المدرسة يكونون أقل ذكاءً من غيرهم، وذلك حسبما أفادت صحيفة "التلجراف" البريطانية.
صلة عكسية
وذكر الدكتور مارك ويليامز الأستاذ الفخري لعلم الأعصاب الإدراكي بجامعة ماكواري في سيدني : إن وجود هاتف في الجيب أو الحقيبة يقلل مستويات الذكاء وسعة الذاكرة العاملة، ويقلل من قدرة الأطفال على التعلم.
وأضاف: في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، كان هناك عدد كبير من الدراسات التي تُظهر وجود صلة بين استخدام الأطفال للهواتف وإصابتهم بالاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل ومشكلات تشوّه الجسم، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد".
وأكد ويليامز، أنه لا توجد فوائد لاصطحاب هذه الأجهزة الخطيرة للغاية إلى المدارس.
نتائج على المدى الطويل
وبدوره، قال الدكتور جان توينغي عالم النفس في جامعة ولاية سان دييجو: أعتقد أننا سوف ننظر إلى الوراء ونتساءل: لماذا سمحنا للأطفال باستخدام هواتفهم بكثرة، خصوصاً في الفصول الدراسية.
تابعي المزيد: بلدة إيرلندية تقرر حظر الهواتف الذكية على الأطفال
نصائح الخبراء
وكانت دراسة أخرى، نصحت الآباء بضرورة أن يكونوا صارمين في تحديد وقت معين للشاشات، والتحكم في نوعية التطبيقات التي يلعب بها الأطفال، وعدم استخدام أكثر من جهاز في الوقت نفسه، كما شددت على ضرورة أن يراقب الآباء نوم الأطفال ويتأكدوا من حصولهم على القسط الكافي منه، وكذلك ضرورة حثهم على الرياضة البدنية بشكل يومي.
ويفضل وجود التطبيقات التي تساعد الطفل في الدراسة على جهاز الكومبيوتر بدلاً من الهاتف، كما أن الآباء يجب أن يكونوا قدوة حسنة في استعمال الهواتف وتركها أثناء العشاء والتجمعات العائلية، كما يمكن أن يستعين الآباء ببعض التطبيقات التي تتيح لهم التحكم في القدر الذي يمكن للأطفال أن يستهلكوه؛ على سبيل المثال.
كما حثّت الدراسة الآباء على توخي الحذر في امتلاك الأطفال هواتف خاصة بهم، وتحديد العمر المناسب لذلك، والاتفاق مع الطفل على وقت معين.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر