غادرت المصممة المصرية أماني شاكر مصر منذ 28 عاماً، بعد حصولها على شهادة جامعية في علم النفس، للعمل مع منظمة غير حكومية دولية. أصبحت لوس أنجلوس وطنها الثاني، حيث درست حلّ النزاعات وتعليم السلام، وهي الأدوات التي ستعتمد عليها للعمل مع النساء في المناطق المضطربة. في عام 2015، قامت بتغيير مسيرتها وأطلقت خط مجوهرات Ammanii، الذي يمثل رحلتها في إعادة الاكتشاف. نظراً لخلفيتها في العمل مع نساء من أنحاء مختلفة من العالم، أرادت أن تعيد المجوهرات سرد ذلك في سياق مشترك. كل تصميم هو سفير السلام ليحكي قصة تمكين وأمل. يتألف عملاؤها من نساء واثقات ومتعلمات، يتمتعن بآراء عالمية، يجرؤن على أن يكن مختلفات، وأن تُسمع أصواتهن، وأن يتخطين الحدود، ويهتممن بما يكفي للمشاركة في إحداث فرق. تعرّفي أكثر إلى أماني شاكر من خلال هذا اللقاء الخاص معها.
أترجم في قطعي رحلتي في محاربة الخوف، وأستمع إلى صوتي أثناء التعلم من الذين ساروا قبلي
أدخلينا في تفاصيل بدايتك في عالم المجوهرات.
لي خلفية في تقديم المشورة وحل النزاعات وبناء السلام، لذا عملت مع منظمة غير حكومية عالمية لأكثر من 18 عاماً، في 8 دول مختلفة حول العالم. خطر تصميم المجوهرات على بالي منذ حوالي 7 سنوات، عندما كنت أفكر في تحوّل مهني بسبب حدث كبير غيّر حياتي الشخصية. لقد كانت لحظة من إعادة اختراع لنفسي، بشكل جزئيّ، بحثاً عن الشفاء وإعادة تعريف من أكون أنا. لطالما أحببت التصميم والموضة. كانت فكرة الاستفادة من تصميم المجوهرات شغفاً مدفوعاً بالرغبة في سرد العديد من قصص الحياة التي سمعتها من النساء اللواتي عملت معهن في أجزاء كثيرة من العالم. أردت أن تكون المجوهرات هي منصتي الإبداعية لرواية هذه القصص، حيث تتشابك الخيوط المشتركة للاحتياجات البشرية، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو العرقية. لقد اعتنقت فن سرد القصص من خلال تصميم المجوهرات، حيث تشارك جزءاً من قصتك وتراثك وخبراتك في شكل مادي، أي قطعة المجوهرات.
كيف هي مجموعتك الأخيرة؟
مجموعة «سيدتي» أو My Lady مستوحاة من رحلة شخصية، لأجد طريقي أثناء محاربة مخالب الخوف، والاستماع إلى صوتي أثناء التعلم من الآخرين الذين ساروا قبلي.
كيف تقضين يومك في التصميم؟
يبدأ أي تصميم بفكرة أو مصدر إلهام؛ متبوعاً بالكثير من الأبحاث من الموارد السابقة والحالية، فيما يتعلق بالموضوع الذي سيركز عليه التصميم. بعد صياغة فكرة أوضح عن اتجاه التصميم، أبدأ في الرسم. عادة ما يستغرق الأمر بضع تجارب لترجمة المفهوم إلى تصميم يمكن تحويله إلى كائن مادي. بمجرد حدوث هذه العملية، يكون تدفقاً سلساً لمزيد من الرسومات الفنية المرسومة يدوياً والتي سيتم ترجمتها إلى CAD.
من أين تستلهمين وحيك بالعادة؟
أستلهم من الناس، القصص والتاريخ.
هل تستلهمين من السفر؟
أنا أعتبر السفر مكوناً أساسياً للحياة. أدرك أنني محظوظة جداً لكوني في هذا المنصب والتمتع بهذا الامتياز. هو يسمح لي بالتنفس، وبالتالي الابتكار..
هل أنت مهتمة بمتابعة لقاءات مع مصممين المجوعرات ..تابعي اللقاء مع مصممة المجوهرات سوار ضو: أصمّم مجوهرات مستوحاة من الناس للناس
تفضيلات
من هي أيقونتك؟
هناك العديد من النساء الرائعات اللواتي يلهمنني. أولئك اللواتي كانت لديهن ظروف صعبة، ولكنهنّ كنّ قادرات على أن يكنّ رائدات هذه الصناعة. عزة فهمي واحدة منهنّ.
ما هي علامة المجوهرات المفضلة لديك؟
علامة Cece Jewellery.
ما هي قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟
خاتم ذو أسلوب بارز.
ما هو كتابك المفضل؟
كتابي المفضل هو The Shack للكاتب William Paul Young.
أي حجر كريم تحبين العمل به؟
قصص حياة النساء اللواتي عملت معهن في أجزاء كثيرة من العالم وراء عملية الابتكار لديّ
لا تتبع الاتجاهات
من هي امرأة علامة Ammanii للمجوهرات؟
إنها متعلمة، مثقفة، مسافرة حول العالم، تتحدث بصوت غير معتاد عن احتياجاتها وأحلامها؛ إنها لا تخشى أن تبرز على أنها مختلفة، ولا تتبع الاتجاهات، بل تضع اتجاهات خاصة بها..
كيف تعكسين ذوق المرأة الشرقية من خلال تصاميمك؟
لطالما كانت المرأة العربية بارعة في الموضة. ومع ذلك، أعتقد أننا قد تطوّرنا إلى مكان لا يتم فيه تحديد نمط المرأة من خلال المنطقة فحسب، بل من خلال هويتها كفرد، نعم ضمن إطار ثقافي، لكن الجوانب الفردية تحل محلها. هذه هي المرأة التي صممت من أجلها.
ومن عالم المجوهرات أيضأً اخترنا لك اللقاء مع المصممة مي عمر: أفكر دوماً في شخصية المرأة التي نصمّم لها
تحديات وواقع
كيف ترين مشهد المجوهرات في العالم العربي؟
لطالما كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وتاريخنا. إنه لأمر مشجع للغاية أن نشهد نهضة، إذا جاز لي القول، في السنوات القليلة الماضية، حيث يرتقي المصممون الشباب والموهوبون في المراتب على مستوى العالم، ويتم الاعتراف بهم والاحتفاء بهم بسبب مواهبهم. أعتقد أننا نسير على طريق العودة لقيادة ما كنا بالفعل رائدين منذ عدة قرون.
ما هي العوائق التي واجهتها في عملك؟
الموضة السريعة أثرت على الصناعة بما في ذلك المجوهرات. نحن في تنافس دائم، مع تحوّل سريع جداً للأهواء، وإطلاق مجموعات جديدة، متوفّرة بأسعار أقل. بالطبع، الجودة مختلفة تماماً، ولكن قد يتم التغاضي عن الجودة الرديئة، مقابل تكلفة أدنى. كما أن ارتفاع أسعار المواد الخام والمعادن الثمينة والأحجار، بالإضافة إلى تكلفة العمالة، كلها عبء على شركة صغيرة تحاول تمييز نفسها وسط منافسة شرسة.
الموضة السريعة أثرت على صناعة المجوهرات. نحن في تنافس دائم، مع تحوّل سريع جداً للأهواء، وإطلاق مجموعات جديدة، متوافرة بأسعار أقل
مبيع وتسويق
أين تبيعين في الشرق الأوسط؟
لدي متجر في القاهرة يسمى Story حيث أبيع مجوهراتي. كما أشارك أيضاً في معارض موسمية، في البحرين ودبي.
هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لمجوهراتك؟
ألا نقوم بذلك جميعاً؟ هذا تحدّ في حد ذاته!
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أركز هذا العام على خلق فرص لنشر العلامة التجارية في جميع أنحاء المنطقة. وجدت تعليقات رائعة واستجابة مشجعة للغاية لتصميمات المجوهرات.
نقترح عليك متابعة اللقاء مع المصممة ساندي تابت: المجوهرات العربية توازي مستوى الإنتاج العالمي
