تعتبر فطريات الفم التي تصيب الأطفال، أحد أنواع العدوى الفطرية التي تسبب تهيج الفم وتسمى المبيضات، بينما تزداد فرصة إصابة الطفل الرضيع بها حالة استخدامه أحد المضادات الحيوية التي تحارب الالتهابات البكتيرية؛ حيث إنها قد تقضي على البكتريا النافعة التي تمنع نمو المبيضات والفطريات غير مقلقة، ويتم الشفاء منها خلال أسابيع قليلة. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور أحمد المنشاوي للشرح والتفسير.
فطريات اللسان
- لا تُعد فطريات اللسان عند الأطفال عموماً أمراً مقلقاً، لكنها قد تزعج الطفل وتؤثر سلباً في رغبته بتناول الطعام والشراب.
- غالباً ما تشفى فطريات اللسان من تلقاء نفسها دون حاجة للعلاج، ولكن البعض قد يستدعي استخدام العلاجات المضادة للفطريات بإشراف الطبيب.
- توصف فطريات اللسان، على أنها من أنواع العدوى الشائعة بين الأطفال، خاصة لدى الرضع، بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة لديهم بعد.
- وعلى الرغم من كونها لا تُمثّل حالة مرَضية خطيرة، إلا أنّها قد تسبّب لهم انزعاجاً، وتؤثر سلباً في شرابهم وطعامهم ما قد يُعَرّضهم للجفاف.
- يُصَاب الأطفال بفطريات اللسان، بفعل نوعٍ من الفطريات يُعرف بِالمُبيّضات البيضاء، يتحكم في نموها وانتشارها الجهاز المناعي.
- لذا فإنّ ضعف الجهاز المناعي أو تراجع تعدد البكتيريا النافعة لدى الطفل، قد يُحفّز الفطريات المُبيضة لأن تنتهز الفرصة وتتكاثر.
- مُتجاوزةً الحد الطبيعي لتواجدها، لتتسبَّب بظهور بُقَعٍ بيضاء مؤلمة داخل فم الطفل.
أسباب فطريات اللسان عند الأطفال
- لم تُؤكّد الدراسات بعد الأسباب وراء فطريات اللسان لدى الأطفال، خاصّة الرُّضَّع في الأسابيع أو الأشهر الأُولى من ولادتهم.
- لكن يمكن إرجاعها إلى أنّ الجهاز المناعي للأطفال في هذا العمر، يكون قيد التطوُّر والنمو، وغير قادر على مواجهة الفطريات المُسبّبة.
- كما أن انخفاض وزن الطفل عند ولادته، قد يزيد من احتمالية إصابته بفطريات اللسان.
- بجانب أن تناول الأم المضادات الحيوية لسبب مرضي ما، تتسبب في تراجع أعداد البكتيريا النافعة لديها، ممَّا يُتيح الفرصة لنمو أنواعٍ مختلفة من الفطريات المُسبّبة للعدوى.
- وهذه الفطريات قد تصيب حلمتي الثَّدي لدى الأم، ما يسهل انتقالها للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.
- ولعلّ أبرز أعراض إصابة حلمة الثدي بعدوى المُبيضات، هو تغيُّر لون حلمتي الثدي ليصبح داكناً أكثر.
- إضافة إلى تشقق وتقشّر الجلد المحيط بهما (الهالة)، مصحوباً بألم حاد خاصةً عند الرضاعة.
- كما قد يُصَاب الطفل الأكبر، بفطريات اللسان عقب تلقّيه للمضادات الحيوية، واستنشاق الكورتيكو ستيرويدات الاستنشاقية؛ حالة إصابته بالربو ومحاولة التحكم في أزماته.
- وفي أحيان كثيرة نجد أن استخدام الطفل للهايّة يعد أحد الأسباب، بجانب احتمال إصابة الأم بالعدوى الفطرية ،وانتقالها للمولود أثناء خروجه عند الولادة الطبيعية.
علاج فطريات الفم عند الأطفال
أعراض فطريات اللسان عند الأطفال
- قد تختلف الأعراض المُصاحبة لفطريات اللسان من طفلٍ لآخر، لكنها عادةً ما تتسبّب في ظهور بقعٍ بيضاء مؤلمة مخملية الملمس على اللسان، وسقف الفم وعلى الوجنتين من الداخل.
- يمكن أن يظهر لسان الطفل أبيض من أثر الحليب الذي يتناوله، لذا يمكن تمييز البقع المصاحبة لفطريات اللسان بأنها لا تُزال إذا حاولت الأم مسحها.
- وقد تنزف لدى محاولة ذلك، كما أنّها تنتشر في عدّة مواقع داخل الفم، وليس اللسان فقط.
- كما تترافق فطريات اللسان لدى الأطفال مع مجموعة من الأعراض: مثل احمرار الفم وحول البقع، فقدان القدرة على التذوق.
- جفاف الفم وتشقُّقِ جوانبه، البكاء والاهتياج، ورفض الطفل لتناول الطعام، أو لاستخدام اللهّاية والشعور بألم خاصةً عند ابتلاع الطعام.
استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق
- حالة شعور الطفل بالألم الشديد ورفضه للطعام أو الشراب.
- انخفاض عدد الحفاضات التي يحتاجها الطفل يوميّاً عن العدد المُعتاد، نتيجة قلة كميات الطعام المُتناولَة.
- ظهور أعراض فطريات اللسان لدى الأطفال دون 4 أشهر من أعمارهم، وعدم تحسُّن البقع البيضاء من تلقاء نفسها.
- عدم الاستجابة للدواء الموصوف (جل الفم تحديداً) من الطبيب بعد أسبوع من استخدامه.
- تلقّي الرعاية الطبية الفورية في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم عن (38 درجة مئوية)، أو أكثر لدى الرُضَّع الذين لم تتجاوز أعمارهم ثلاثة أشهر.
- وهناك احتمالية انتقال الفطريات من الفم إلى الجهاز الهضمي لدى الطفل، لتخرج مع البراز، مُسبّبةً إصابة منطقة الحفاض أيضاً بالعدوى.
- كما قد تصيب الفطريات أجزاءً أخرى من الجسم، مثل أظافر اليدين، والعين، وثنايا الجلد في رقبة الطفل أو تحت إبطه.
علاج فطريات اللسان عند الأطفال
- تختلف طرق العلاج المُتّبعة لعلاج فطريات اللسان لدى الأطفال تبعاً لعمر الطفل، وحالته الصحية بالإضافة إلى مدى شدّة الأعراض لديه.
- وقد لا يحتاج الطفل لاستخدام أيّ علاج؛ في حال كان يتمتَّع بصحّة جيدة، ويعاني من أعراضٍ طفيفة للعدوى الفطرية.
- وغالباً ما تشفَى فطريات اللسان لدى الأطفال من تلقاء نفسها خلال أسبوعين من الإصابة بها.
- وقد يُوصِي الطبيب باستخدام إحدى المواد المضادة للفطريات مثل مادة نيستاتين، وهي متوفرة في الصيدليات كسائل أو جل موضعي، ويدهن به اللسان والفم من الداخل عدة مرات في اليوم، ولمدة 10 أيام.
- وفي حالات الرُضَّع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة، قد يصف الطبيب للأُم؛ العلاجات الموضعية المضادة للفطريات بغرض استخدامها على الحلمتين؛ للحماية من خطر انتقال العدوى مرةً أُخرى من الأم إلى الطفل.
- لكن يجب تنظيف الحلمتين من أيّ أثرٍ للعلاجات المُستَخدمَة، قبل إرضاع الطفل.
5 أسباب لالتهابات طفلك خلال عامه الأول
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.