لطالما حاصر حادث غرق السفينة الأشهر بالعالم تيتانيك شائعات حول "لعنة" ألمت بها منذ أكثر من 100 عام، وتسببت في غرقها وهلاك ركابها، والآن، مع فقدان خمسة أشخاص من غواصة سياحية في رحلة إلى قاع المحيط لرؤية الحطام تعود قصص وحكايات "اللعنة" المزعومة للضوء من جديد.
-
حطام تيتانيك ما زال جاذبُا للكثيرين
وتواصل فرق الإنقاذ الباحثة عن السفينة السياحية الغاطسة التي فُقدت خلال الرحلة إلى حطام سفينة تايتانيك البحث عن الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، وقد أفادت أن سفينة أوشن جيت إكسبيديشنز المكونة من خمسة أشخاص قد تأخرت مساء الأحد على بعد 435 ميلاً جنوب سانت جونز، نيوفاوندلاند.
يقع على بعد أكثر من ميلين تحت سطح البحر، قبالة الساحل البعيد لنيوفاوندلاند، هيكل حطام سفينة تيتانك التي يغطيها الصدأ ويسيطر عليها التحلل، لكنها لا تزال تجذب المؤرخين والمستكشفين، ذلك الحطام الذي تسبب حتى الآن في اختفاء الغواصة تيتان وفقدان التواصل معها منذ يوم الأحد الماضي.
• أسوأ غرق لسفينة سياحية
وفقًا لموقع tokesentinel.co.uk، أكثر من 1500 شخص فقدوا حياتهم، بينما تم إنقاذ حوالي 700.على الرغم من الجهود العديدة، فقد مرت 73 عامًا أخرى قبل اكتشاف الحطام على بعد 12500 قدم تحت الماء، عندما غرقت السفينة RMs Titanic في عام 1912، مما جعلها كارثة متكاملة بكل المقاييس، وتُعد تيتانك أكبر سفينة في العالم في رحلتها الأولى وكان من المفترض أن تكون غير قابلة للغرق فهي مليئة بالأثرياء والمشاهير وهنا وقعت الكارثة وهي أن تصطدم بجبل جليدي وتغرق ببطء شديد فهذا كان كفيلًا أن تكون مشاهد غرقها عملًا دراميًا متكاملاً.
يُعد حادث غرق تيتانيك أكبر حادث غرق لسفينة واحدة حتى ذلك الوقت، ولا يزال أسوأ غرق لسفينة سياحية في وقت السلم . فقد غرقت السفينة بعد اصطدامها بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى، وهو سبب لم يكن متوقعًا مما جعل الكثيرون يتساءلون هل يمكن أن يكون هناك سبب آخر وراء نتيجة الرحلة المشؤومة؟
للمزيد حول غرق السفينة تيتانيك يمكنك متابعة بعد 110 أعوام على غرقها .. لقطات تعرض لأول مرة لسفينة تيتانيك
• هل كانت لعنة الفراعنة سبب غرق تيتانيك؟
كان ويليام ستيد، محرر بريطاني، مسافرًا من الدرجة الأولى على متن السفينة، وأثناء وجوده على متنها، استقبل ضيوفًا آخرين نحو مشاركة قصص حول عمله. لسنوات كان الصحفي البريطاني يوثق "لعنة الفراعنة" ويكتب عن "مقابر الأمريكيين الأصليين"، وادعى أن "مومياء مصرية" تم جلبها للندن قد تسبب الدمار في لندن.
عقب غرق السفينة وغرق ستيد، ادعى البعض أن توثيق المومياء تسبب في ظهور "لعنة الفراعنة" والتي تبعت ستيد، وادعى آخرون أن هذه اللعنة كانت على متن السفينة.
قال العديد من الناجين في وقت لاحق إنهم سمعوا السيد ستيد يشارك قصصًا عن "لعنة مومياء"، وعادت قصة اللعنة المزعومة للضوء من جديد من خلال إلى صحيفة واشنطن بوست التي نشرت العنوان الرئيسي: "شبح التيتانيك: انتقام هودو مومياء تتبع الرجل الذي كتب تاريخها"
تم العثور على القطع الأثرية المصرية على متن السفينة، لكن بول بيرنز، نائب الرئيس والمنسق لمتحف تيتانيك في ميزوري وتينيسي، قال إن الناجية مارجريت براون كانت تحمل القطع التاريخية معها حيث كان من المقرر تسليمها إلى متحف في دنفر.
• قصة أخرى للعنة المزعومة
نسخة أخرى من القصة تنص على أن المومياء كانت على متن السفينة، حيث باعها المتحف البريطاني لأمريكي كان يشحنها إلى المنزل، ولكن، كما ذكرت قناة History Channel(history.com)، في الواقع، فإن ما يسمى بالمومياء المشئومة "Unlucky Mummy" لا يزال موجودًا في المتحف البريطاني حتى يومنا هذا، ويعود تاريخ The Unlucky Mummy إلى الأسرة الثانية والعشرين، وفي القرن العشرين، أمضى الصحفي بيرترام فليتشر روبنسون شهورًا في التحقيق في مزاعم أن النصب التذكاري كان ملعونًا. لكن للأسف قبل أن يتمكن من نشر عمله، فقد مات في ظروف غامضة.
يعتقد السير آرثر كونان دويل، مؤلف كتاب شيرلوك هولمز، أن وفاة الصحفي روبنسون كانت مصادفة غير مقصودة، وكتب لاحقًا: "كان السبب في ذلك هو قيام عناصر كانت تقوم بحراسة مومياء بإشاعة هذا الأمر، فقد بدأ روبنسون تحقيقًا في قصص لعنة المومياء" وفقًا لموقع hindustantimes.com
يقول للموقع السابق: "كان السبب المباشر لوفاة روبنسون هو حمى التيفوئيد، ولكن هذه كانت الطريقة التي تستخدمها العناصر التي كانت تحرس المومياء هو إشاعة لعنة الفراعنة."
• اللعنة تسبب سوء الحظ
على صعيد آخر يكرس لهذه النوعية من القصص، فقد ادعت إحدى الناجيات، مارجوري دوتون، أن حياتها كانت ملعونة، فقد كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط في ذلك الوقت وسافرت مع والدها كراكبة من الدرجة الثانية، لافتة أن والدها أخذ ثروتهم معه بالسفينة، حيث لم يكن الناس في تلك الأيام يهتمون بالبنك كما هم الآن، وتؤكد أنها منذ ذلك الوقت ألم بها سوء الحظ، فقد أحاط بها تمامًا، وقد كانت غالبًا ما تتساءل عما إذا كانت ستنعم باستراحة من سوء الحظ، إلا أنه يبدو أن هذا هو نصيبها فقد نُشر اسمها في ذلك الوقت على أنها من الغارقين من السفينة."
وقد عانى الكثير من الناس من الناجين بعد وصولهم إلى بر الأمان من اللعنة المزعومة عندما غرقت تيتانيك، حيث فقد الكثير من الناس حياتهم.