عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كشفت الجمعية الفلكية بجدة، أن الشمس تشهد حالياً حالة من النشاط لم تحدث منذ العام 2002، حيث كانت فيها أعداد البقع الشمسية مرتفعة كما هي الآن.
نشاط الشمس الأعلى منذ 21 عامًا
وأوضحت فلكية جدة، أن متوسط عدد البقع الشمسية لشهر يونيو 2023 كان 163، وذلك وفقاً لمركز تحليل بيانات المرصد الملكي للتأثيرات الشمسية في بلجيكا، لافتةً، إلى أن هذا يتفوق على جميع الأشهر السابقة منذ شهر سبتمبر 2022.
قوة الدورة الشمسية
وأبانت، أنه لم يكن من المتوقع أن تكون الدورة الشمسية الـ25 بهذه القوة، فعندما بدأت في ديسمبر 2019 تم التوقع بأنها ستكون دورة ضعيفة شبيهة بالدورة الشمسية السابقة الـ24، بل ستكون واحدة من أضعف الدورات الشمسية منذ قرن، وبدلاً من ذلك فقد تجاوزت الدورة الشمسية الـ25 الدورة الشمسية الـ24، وقد تكون في طريقها لمنافسة بعض الدورات الشمسية الأقوى في القرن العشرين.
ارتفاع البقع الشمسية
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن آخر مرة كانت فيها أعداد البقع الشمسية بهذا الارتفاع، كانت الشمس على وشك إطلاق عواصف الهالوين العظيمة عام 2003، والتي تضمنت أقوى توهج شمسي للأشعة السينية تم تسجيله على الإطلاق (X45)، وشوهد الشفق القطبي في أقصى الجنوب، حتى إن الانبعاث الكتلي الإكليلي من التوهج، كان قوياً لدرجة أنه تم اكتشافه بواسطة المسبار فوياجر، على حافة النظام الشمسي.
ما هي البقع الشمسية؟
البقع الشمسية هي مناطق من الفوتوسفير(photosphere) وهو اسم سطح الشمس أو بكلمات أخرى نفس الطبقة التي نراها، ودرجة الحرارة هناك تعادل حوالي 5500 درجة مئوية.
وتبدو البقع الشمسية وهي مناطق من الفوتوسفير أكثر قتامة وذات درجة الحرارة منخفضة نسبياً، وتظهر هذه المناطق بسبب نشاط المجالات المغناطيسية القوية للغاية في دورة مؤلّفة من أحد عشر عامًا (دورة شمسية). في السنوات التي تظهر فيها البقع الشمسية تكون الشمس أكثر نشاطًا وتصدر إشعاعات أكثر.
وتترتب الخطوط المغناطيسية للشمس على شكل "تدفقات" مستقطبة إلى القطب، ولأن سرعة دوران النجم الشمسي (الشمس) تختلف عند القطبين عن خط استواء الشمس، فإن المجال المغناطيسي يتغير، بسبب هذا التشويه.
ويتم في بعض الأحيان إنشاء منطقة "مستقلة" من المغناطيسية التي تنقطع عن المجال الرئيسي (كل تشويه يخلق زوجًا من البقع الشمسية)؛ في هذا المجال ينخفض النشاط الشمسي لأن نقل الحرارة ضعيف والمنطقة أكثر برودة (حوالي 1000 درجة!) وبالتالي أكثر قتامة.
وشوهدت البقع الشمسية لأول مرة منذ حوالي 2000 عام من قبل علماء الفلك الصينيين، ولكن تم اكتشافها لأول مرة من قبل غاليليو غاليلي في القرن السابع عشر (1612) بواسطة التلسكوب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر