تُعد الصداقة من أهم وأسمى وأنبل الروابط الاجتماعية بين الناس، فكل شخص في هذه الحياة يحتاج لصديق يقف بجانبه في العديد من أمور الحياة كالحزن والفرح وغيرهما من المواقف. ولأن الصداقة من أسمى العلاقات الاجتماعية وأهمها؛ فالصديق الحقيقي هو روح تصاحبك وأخ لم تلده أمك، فكان لزاماً عليك حُسن اختيار صديقك. فالصاحب ساحب إما لدرجات عليا في الأخلاق والعلم والدين أو العكس. فأحسن اختيارك لمن يكون عونك في الدنيا وجارك في الجنة. لذلك نقدم لكم اليوم من موقع bscholarly.com نصائح لإختيار الصديق.
كيفية اختيار الصديق؟
ذوو قيم متشابهة
في حين أن التنوع مفيد من نواحٍ كثيرة، فمن الأفضل الحفاظ على العلاقات الأساسية مع الأشخاص الذين يشاركونك قيمك وأفكارك. بينما يمكنك قبول وجهات نظر الآخرين واختلافاتهم، فإن اختيار الأصدقاء الذين يشاركونك معتقداتك سيمنعك من المساومة أو التأثر سلباً من قبل الأفراد الذين لا يشاركونك قيمك ومعاييرك.
يقدم المشورة الحكيمة
يجب أن يكون الصديق ذا عقلٍ رزين وحكمة بالغة، فناقص العقل يوقع صديقه في العديد من المشاكل بدلاً من أن ينجيه منها.
لكما نفس الأهداف
الأصدقاء الذين يسعون لتحقيق النجاح سيشجعونك على فعل الشيء نفسه. إذا كان الأشخاص غير المتحمسين هم نظام الدعم الوحيد لديك، فكيف يمكنهم إلهامك للاستمرار في العمل عندما لا تنجح؟ يمكنك أن تصاب بالإحباط وتغفل عن أهدافك.
ذو الخلق الحسن
يُفضَّل أن يكون مخلصاً وصادقاً مع الله تعالى، فكلما كان الشخص قريباً من الله وطاعته، كان صادقاً مع الناس جميعاً. فلذلك يجب اختياره على أساس صلته بربه.
يقف بجانبك في الأوقات الصعبة
في الأوقات الجيدة، من السهل جداً أن نكون أصدقاء مقربين. هناك العديد من اللحظات المرحة والسعيدة، وتلك المناسبات تعزز الصداقات. لكن من هم الذين يدعمونك في الأوقات الصعبة؟ هؤلاء هم الأصدقاء حقاً.
يُمكن الاعتماد عليه
هي من أهم الأمور التي يجب الاعتماد عليها عند اختيار الصديق الصالح، وذلك لأن الصديق الحقيقي سيكون بجانب صديقه في السراء والضراء ولن يتردد في التضحية مقابل إنقاذ حياة صديقه في جميع مناحي الأمور الحياتية.
لديه صفة الإخلاص
يُعد الإخلاص من أهم الأمور التي يجب أن تكون متوفرة في الصديق، لأن المخلص تدوم صداقته طوال العمر، حيث يُمكن الإعتماد عليه في كل الأمور.
المحبة بينكما
أن يكون محباً من قلبه وتكون صداقته مبنية على النزاهة والصدق والصراحة والمحبة الصافية وبعيدة عن المصلحة. فالصداقة والمصلحة صفتان لا تجتمعان مع بعضهما البعض.
ضرورة الاحترام
الصداقة الناجحة والقوية تحتاج إلى احترام متبادل بين الأصدقاء حتى لو كان هناك اختلاف في الآراء أو الدين أو العرق أو اللون. هذا بالإضافة لإحترام جميع أفكار صديقه المتنوعة.
لماذا نحتاج إلى اختيار الأصدقاء المناسبين؟
إنه لمن المجدي أن نحافظ على الأشخاص المناسبين في حياتنا كأصدقاء وتجنب أولئك الذين يمضون الوقت فقط. ومن الأسباب وأهمها ما يلي:
1- الأصدقاء الحقيقيون سوف يضيئون حياتك: بصحبة الأصدقاء الصادقين والمخلصين، تصبح حياتك أكثر إرضاءً ورضا. من الصعب التعبير عن أهمية الصداقة الحقيقية وقيمتها بالكلمات. يجب أن تبحث عن الشخص الذي يجلب السعادة لحياتك من خلال المشاعر والأفكار الحقيقية.
2- سيشجعك الصديق المناسب: يجب أن تقيّم بعناية من هو معك في وقتك العصيب وأن يوفر لك الشجاعة للتعامل مع الأحداث غير السارة. ليس فقط الشجاعة، ولكن الأصدقاء الحقيقيون والمخلصون سيكونون معك في أي وقت تحتاجهم.
3- يمكن مشاركة كل شيء مع صديق حقيقي: عندما يشعر الناس بالاكتئاب بسبب أي شيء، فإنهم يريدون مشاركة مشاعرهم مع شخص يهتم بهم. لن يستمع إليك الجميع بصدق ودقة، وهو عامل آخر يؤكد على ضرورة اختيار الأصدقاء المناسبين في الحياة. بغض النظر عما تمر به، سيستمع أصدقاؤك المخلصون ويفهمون ذلك، مما يجعل مشاعرك أكثر سلاسة وهدوءاً.
4- سيقدم لك الأصدقاء المناسبون النصيحة الصحيحة: نحتاج جميعاً إلى مساعدة دقيقة في بعض الأحيان في حياتنا للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات. يمكن أن يكون الصديق المقرب مفيداً جداً عندما تكون في حاجة ماسة إلى النصيحة. سيوفر لك الأصدقاء الذين يعتبرون مشاكلك مشاكلهم معلومات أكثر دقة ومفيدة.
5- يمكن للأصدقاء المناسبين تصعيد تطورك المهني أو التعليمي: لديهم القدرة على أن يكون لهم تأثير كبير على آفاقك المستقبلية والمهنية. إن مدحك بصدق وإعطائك الشجاعة لتحقيق ما تريده كلها طرق يمكن للأصدقاء الصادقين مساعدتك على التقدم من خلالها.
6- يساعد الأصدقاء المناسبون في بناء شخصيتك: يمكن أن يكون للصداقات مع الأشخاص المناسبين تأثير كبير على حياتك وشخصيتك. من خلال تأثرك بهم، قد تتعلم الكثير من الأشياء الجديدة وتتجنب تطوير عادات غير مرغوب فيها.