لكل شخصية مجموعة من السمات أو الميزات والصفات التي تنفرد بها وتضفي عليها خصوصية تميزها عن الشخصيات الأخرى، وكل زوجة تنفرد بصفات ومميزات خاصة بها، فيكون لديها عادات معينة تكون جزءاً من شخصيتها المستقلة المتفردة، وهذه السمات كصفات ثابتة نسبياً موجودة لدى كل زوجة ولكن بدرجات مختلفة وهي قابلة للتقييم والتقويم أي يمكن تعديلها.
تقول استشاري العلاقات الزوجية والإنسانية د. سميرة دعدور لـ"سيدتي": تتغير شخصية الفرد في كل مراحل العمر، ويرافق هذا التغير غالباً أحداث رئيسية في الحياة، والتغير في شخصية الزوجة أو السمات الظاهرة للشخصية يختلف حسب موقف الزوجة من الزواج وقدرتها علي التكيف مع زوجها، ولا يعني هذا أن تكون شخصيتا الزوجين متشابهتين، ولكن المهم هو تفهم سمات شخصية شريك الحياة من أجل سهولة التعامل معها، فقد يكون الزواج القائم بين شخصين مختلفين في السمات والطباع أنجح من زواج شخصين تتطابق سمات شخصيتهما معاً، وهناك سمات لازمة لنجاح الزواج مثل المرونة والملاءمة والقدرة على تحقيق الذات مع الآخرين.
- تظهر بعض السمات الشخصية بعد الزواج
تقول د. سميرة دعدور لاشك في أن الكثير من الشخصيات النسائية، قابلة للتغيير بفعل ظروف الحياة، فنجد أن هناك بعض السمات في شخصية المرأة، قد تتغير خصوصاً بعد الزواج مباشرة، نتيجة لشعورها بالاستقرار أو إحساسها بالإرضاء النفسى والعاطفى، أي بمجرد أن يتحقق لها قدر مرتفع من الطمأنينة والأمان والاستقرار، وقد تكون النتائج عكسية بسبب المسؤوليات وضغوط الحياة التي تقع على عاتقها.
- من السمات الجديدة (الإيجابية)
• تكون أكثر تعقلاً
أنها تصبح أكثر تعقلاً ونضجاً وحكمة، ويزيد هدوؤها وتفكيرها باتزان وتعقل، وتتحول اهتماماتها إلى أمور أكثر جدية، وتكون مشاعرها أيضاً أكثر تعقلاً، حيث تنصب على زوجها وبعد ذلك على أبنائها.
• تكون أكثر ثقافة
نتيجة لبحثها الدائم عن طرق لإسعاد زوجها، وتفهمها لوضع زوجها، فقد يلجأ إليها الزوج لكي يستشيرها ويستفيد من ثقافتها، فيعتمد عليها عندما يطلبها للنصح، فيجدها أهلاً لذلك.
• الطموح
إذ يتحول طموحها بعد الزواج من تمنٍ إلى تحقيق مزيد من النجاح لنفسها، في نجاحها في مجال عملها إلى تمني نجاح أسرتها، ولا تستسلم أمام المشاكل والخلافات الزوجية التي تقابلها، وتكون لديها قدرة قوية على مواجهة الصعاب والمشاكل التي قد تشكل عائقاً لتحقيق ما تريده، ويصبح لديها ثقة بنفسها قوية جداً، وهذا ما يجعلها تتحكم بانفعالاتها بشكل كبير.
• تشعر بسعادة حقيقية
عندما تصل لقدر كبير من الطمأنينة أي بعد ضمان ثبات العلاقة واستقرارها مع الزوج والإحساس بتدفق المشاعر وبالإرضاء النفسي تشعر بالسعادة الحقيقية.
• شخصية أكثر نضجاً
يزداد الصبر لدى الزوجة، وتصبح شخصيتها أكثر نضجاً وهدوءاً، بما يكفي لتحتوي أي مشاكل حياتية أو في الحياة الزوجية وتصبر على متاعبها.
• القدرة على التحكم بالنفس
تزداد لدى المرأة بعد الزواج القدرة على التحكم بالنفس والسيطرة على المشاعر، بالإضافة إلى الإرادة والتماسك وعدم التسرع والاندفاع والسيطرة على سلوكها.
• المرونة في التعامل
تكتسب الزوجة سمة المرونة في التعامل واحترام رأي زوجها، فنجدها تنحني لتمر العاصفة وبعد ذلك تعالج المشكلة وتقتلعها من جذورها.
- من السمات الجديدة ( السلبية)
• طريقة التفكير
تتغير طريقة تفكير المرأة كثيراً بعد الزواج، فتظل مشتعلة تنير بيتها وتنشر الضوء في نفوس ساكنيه على حساب نفسها، فتهمل نفسها وتضحي من أجل الأسرة، فتسيطر عليها فكرة أنها كأم وكزوجة يجب أن تحيا من أجل الجميع وأن تنسى ما لها من حقوق في سبيل إسعاد أطفالها وزوجها فقط.
• نظرتها للحياة
قد تعتقد المرأة بأن الحياة الحقيقية هي حياتها مع أطفالها وزوجها، وأنها تدور حولهم فقط، فتنعزل عن الآخرين بعض الشيء، فتهمل صداقاتها وعلاقاتها بالآخرين من الأهل والأقارب.
• إنسانة منعزلة
تصبح إنسانة منعزلة، فاتها الكثير وتنسى أن لها حقوقاً يجب أن تحصل عليها، ولها حياتها الخاصة بكل تفاصيلها الدقيقة التي يجب أن تحترم وتجد المساحة الكافية.
• تناقضات فكرية ونفسية
قد تجتاح الزوجة بعض التناقضات الفكرية والنفسية، فتجمع بين سعادتها بالزواج، وقلقها وخوفها من المستقبل والمسؤولية، وهذا يؤدي إلى فقدان تركيزها في الكثير من الأمور، وفقدان القدرة على ترتيب الألويات في حياتها، فتصبح مترددة ومشتتة، وشديدة الحساسية، وتفقد القدرة على اتخاذ قرار سليم، مع عدم استطاعتها لحل المشكلات المفاجئة حتى ولو كانت صغيرة.
• كثرة المسؤوليات تجعلها أكثر واقعية
تصبح أكثر واقعية بعد الزواج، بسبب المسؤوليات وضغوط الحياة التي تقع على عاتقها خاصة بعد الإنجاب، وتصبح عصبية وسريعة الغضب، ولا تحتمل سماع أي كلمة وتكون ردود فعلها متهوّرة.
• عدم الرغبة في الخوض في تجارب جديدة
يقل الانفتاح لديها، وتقل جرأتها على تجربة الأشياء الجديدة والخوض في التجارب الجديدة، وغالباً ما تكتسب هذه السمات، لأنها تكون قد اعتادت على روتين الزواج.
• إهمال رشاقتها
نجد الكثير من السيدات يكتسبن مهارات الطبخ من أجل إسعاد أزواجهن، وقد يزيد وزنهن مع قلة الحركة وعدم التركيز على تقديم الأطعمة الصحية، وتصبح بوادر زيادة الوزن ظاهرة لديهن.