بهدف إتاحة الفرصة لتسليط الضوء على الأثر المأساوي العميق للغرق على الأسر والمجتمعات، وتقديم حلول وقائية منقذة للأرواح. يحتفل العالم اليوم 25 يوليو باليوم العالمي للوقاية من الغرق.
يُحتفل بهذا الحدث العالمي الذي دشّنه القرار A/75/273 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 2021 بعنوان "الوقاية من الغرق على الصعيد العالمي".
مؤخرًا خلال هذا العام 2023، اعتمدت الجمعية العامة للصحة العالمية السادسة والسبعون أول قرار لها على الإطلاق بشأن منع الغرق، ويقبل القرار دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمنظمة الصحة العالمية لتنسيق الإجراءات داخل منظومة الأمم المتحدة بشأن الوقاية من الغرق وتسهيل الاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق في 25 يوليو من كل عام.
• أكثر من 90 في المائة من حالات الغرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل
بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية who.int، يُعد الغرق أحد الأسباب الرئيسية العشرة للوفاة بين الأطفال من الفئة العمرية 1-24 عاماً، فقد تسبب الغرق في وفاة أكثر من 2.5 مليون شخص في العقد الماضي، ويُقدّر أن 000 236 شخص يتعرضون للغرق كل عام، حيث يحدث أكثر من 90 في المائة من حالات الغرق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. على الصعيد العالمي، وتحدث أعلى معدلات الغرق بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات، يليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-9 سنوات، وتكون حالات الغرق في الأنهار والبحيرات والآبار وصهاريج المياه المنزلية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مع تأثير غير متناسب على الأطفال والمراهقين في المناطق الريفية، وعلى الرغم من أن الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية لهذه الخسائر باهظة بشكل لا يُحتمل، إلا أنه يمكن تفاديها بالكامل إذا اتبعنا خطوات بسيطة.
للتعرف على كيفية تجنب حوادث الغرق يمكنك متابعة في اليوم العالمي له.. كيف يمكنك الوقاية من الغرق؟
• 7 أسباب للاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق
وفق موقع currentaffairs-adda247.com، فهناك العديد من الأسباب التي تدفعنا للإضاءة حول أهمية اليوم العالمي للوقاية من الغرق وهي:
- إنقاذ الأرواح:
الغرق سبب رئيسي للوفاة، خاصة بين الأطفال والشباب. من خلال تسليط الضوء على أهمية سلامة المياه والإجراءات الوقائية من الغرق، يلعب اليوم دورًا مهمًا في إنقاذ الأرواح ومنع المآسي التي لا داعي لها.
- زيادة الوعي:
كثير من الناس غير مدركين لحجم مشكلة الغرق وعوامل الخطر التي تنطوي عليها. يساعد اليوم العالمي للوقاية من الغرق على نشر الوعي بالتأثير العالمي للغرق وأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية.
- استهداف الفئات الضعيفة:
يسلط اليوم الضوء على حقيقة أن بعض السكان، مثل الأطفال والمجتمعات الريفية والبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، هم أكثر عرضة لحوادث الغرق. ويؤكد على الحاجة إلى تدخلات هادفة لحماية هذه الفئات الضعيفة.
- الدعوة لتدابير الوقاية:
من خلال هذا الاحتفال، تجتمع المنظمات والحكومات والمجتمعات المختلفة معًا للدعوة إلى استراتيجيات فعالة للوقاية من الغرق، مثل تعليم مهارات السباحة، والتثقيف بشأن سلامة المياه، والإشراف المناسب، وإدارة مخاطر الفيضانات بشكل أفضل.
ويمكنك التعرف أكثر على أهمية السباحة من خلال التعرف على التمارين المائية.. أنواعها وفوائدها الصحية النفسية والجسدية
- مبادرات السياسات والبرامج:
يطالب اليوم العالمي للوقاية من الغرق الحكومات والمنظمات بتقييم السياسات والبرامج الحالية المتعلقة بسلامة المياه والوقاية من الغرق. ويشجع على تنفيذ تدابير قائمة على الأدلة للحد من حوادث الغرق.
- التعاون الدولي:
يعزز هذا اليوم التعاون الدولي للتعامل مع منع الغرق على نطاق عالمي. ويشجع البلدان على تبادل أفضل الممارسات والموارد لمواجهة هذا التحدي المشترك.
- تمكين المجتمعات:
من خلال تعزيز تعليم سلامة المياه ومهارات الإنقاذ، يُمكّن اليوم الأفراد والمجتمعات من اتخاذ تدابير استباقية في منع حوادث الغرق والاستجابة بفعالية في حالات الطوارئ.
بالنهاية، يعتبر اليوم العالمي للوقاية من الغرق بمثابة منصة مهمة لتوحيد الناس والمنظمات والحكومات في جميع أنحاء العالم في مكافحة الغرق. من خلال إدراك أهمية هذا اليوم وتنفيذ التدابير الوقائية، يمكننا العمل على تقليل عدد حوادث الغرق وضمان بيئات مائية أكثر أمانًا للجميع.