ابتكر الخبراء في مجالات الأعمال العديد من الفلسفات الإدارية التي تساهم في تحسين جودة الأعمال والعمليات التنظيمية، ومن تلك المفاهيم فلسفة "سيجما 6" أو ما تُعرف بـ "منهجية ديماك"،.
مراحل للمنهجية
يتحدث الخبير الإداري والمختص في التخطيط الاستراتيجي الدكتور فارس بن عزيز، عن ذلك قائلًا: "تُعد منهجية "ديماك" إحدى النماذج المستخدمة في تطوير المؤسسات والشركات، وتتكون من 5 مراحل، وهي:
- التعريف والتحديد: هنا ينبغي تعريف المشكلة والنطاق والغايات والأهداف
- القياس: إذ يجب على مالك المشروع قياس واقع المدخلات والعمليات والمخرجات لمعرفة الفجوة وتحديد نِقَاط القوة وفرص التحسين.
- التحليل: إذ يتم من خلالها تحليل البيانات للوقوف على جذور المشكلة
- التحسين: وهنا ينبغي عليك إيجاد الحلول الأكثر فاعلية بطريقة أفضل من الأداء السابق
- التحكم: وهنا يتم التأكد من أنّ الممارسات الجديدة التي تم تنفيذها قد أدت إلى التحسين
يمكنك الاطلاع على مهارات مطلوبة في سوق العمل المُتغيّر.. تعرّفوا إليها
فوائد تطبيقها
المنصة التعليمية الأمريكية "6Sigma.Us" ذكرت أنّ منهجية "ديماك"، تُعد إحدى الأساليب الأكثر شيوعًا والمستخدمة على نطاق واسع لتحسين وظائف الأعمال أو المؤسسات بأكملها، ويتكون هذا النموذج أو المنهجية من خمس مراحل، وهي تُشكل إطارًا يسمح بتحسين شركة قائمة لتحقيق التحسين والفعالية، وأشارت المنصة الأمريكية إلى فوائد هذه المنهجية متمثلة في النِّقَاط الآتية:
- لأنّ هذا النموذج يُعد نهجًا منظمًا، فهو يوفر للأعمال التجارية خريطة طريق لإنشاء حلول فعالة، ما يساعد المنظمات على حل المشاكل مباشرة من جذورها، علاوة على ذلك، تستفيد منهجية "ديماك" من نهج تحليلي وبيانات وأدوات أخرى لإجراء تغييرات مضمونة وقائمة على البيانات، ما يوفر للشركات خطوطًا عريضة تساعدها على إجراء بعض التحسينات في الجودة، وحل المشكلات المعقدة بفاعلية ودقة.
- يسهل تطبيق وفهم هذه المنهجية، بغض النظر عن المشكلات المعقدة التي يتم حلها وتطويرها.
- تساعد هذه المنهجية على تحديد وقياس الأهداف بوضوح
- تُعتبر منهجية "ديماك" إطار عمل اكثر شمولًا وتساهم في مساعدة الشركات على تحديد مدى قدرتها على إنشاء منتجات أو خدمات جديدة.
- يمكن للشركات التي تتبع هذه المنهجية تحقيق وفورات في التكاليف والحصول على زيادة محتملة من الأرباح.
- تُملي طريقة ديماك التحليل قبل التنفيذ وهي ماتُعرف بـ "مرحلة التحسين"، وبالتالي تقليل فرص إصلاح المشكلات الخاطئة.
- والأهم من ذلك، أنها تساعد في بناء التنسيق الجماعي والتواصل، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأداء العام للمؤسسة ويخلق بيئة عمل أكثر حيوية، ما يؤدي بدوره إلى تحقيق الرضا لدى العملاء .
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: نموذج "ADKAR" لإدارة التغيير في المنظمات.